الوطن:
2025-07-29@18:26:17 GMT

حلقات لتحفيظ القرآن لأطفال غزة.. شفاء للصدور

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

حلقات لتحفيظ القرآن لأطفال غزة.. شفاء للصدور

نزحوا من غزة قسراً، ابتعدوا عن كل ما يملكونه، لكنهم لم يتركوا «مصاحفهم»، إذ يؤمن أطفال فلسطين بأن القرآن ملاذهم الأخير، فلم تمنعهم جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحقهم، من المواظبة على استكمال حفظ القرآن الكريم، في مراكز الإيواء برفح.

حلقات لتحفيظ أطفال غزة «القرآن» 

حلقات دائرية اصطف فيها أطفال غزة، وبصوت خاشع يتلون القرآن الكريم على معلميهم المتطوعين، الذين نصبوا خياماً لتحفيظ كتاب الله، والتي تشهد إقبالاً كبيراً، وتحكي عن ذلك «ميمونة الأخرس»، معلمة متطوعة: «حرصنا على تعليم الأطفال القرآن الكريم لأننا نؤمن بأنه الملاذ الآمن وسط كل ما يجرى لصغارنا، وبعدما نزحنا جميعاً وتركنا كل ما نملك في وسط غزة».

المعلمة المتطوعة البالغة من العمر 32 عاماً، عاشت ظروفاً صعبة وأسرتها، إذ استُشهد 5 من أفراد عائلتها لتضطر إلى النزوح، لكن حزنها لم يمنعها من تعليم الصغار في مراكز اللاجئين برفح القرآن الكريم: «ما بقى لينا إشى إلا التمسك بكتاب الله، وأنا درست في جامعة الأزهر وأحفظ القرآن بتجويده، فلقيتها فرصة أعلّم الصغار هون بمراكز الإيواء لعل القرآن يكون نصيراً لهم».

بصوت عذب وفي زاوية في خيمة أنشأها متطوعون بالصاج، جلس الشاب العشرينى المتطوع «عامر عرابيد»، يتلو آيات من كتاب الله على أطفال صغار من الذكور لم تتخطّ أعمارهم العاشرة، انطلاقاً من مسئوليته تجاه هؤلاء الصغار، مثلما يحكى: «قررت أعمل حاجة مفيدة للصغار، فلقيت أن تحفيظ القرآن هو أهم إيشى في هاى الفترة، استغليت إنى حافظ كتاب الله منذ الصغر، وقلت أعلمهم وأراجع معاهم، هدفي التخفيف عن الصغار من ويلات الحرب».

الفراغ لدى الأطفال النازحين جعل المتطوعين يفكرون في كيفية التخفيف عنهم، تلك رواية عبدالمعطى محمود، المسئول عن حلقات تحفيظ القرآن: «لقينا الأطفال عندهم فراغ وبيفكروا إيش صار معهم خلال فترات الحرب الوحشية، فقلنا نشغلهم، عملنا اختبارات للمتطوعين المتقدّمين للتحفيظ، واخترنا 20 متطوعاً ومتطوعة لتعليم الصغار وسط ترحيب الأهالي».

متطوعون يعلمون أطفال غزة القرآن الكريم

ساعاتان يومياً هى مدة حلقة تحفيظ القرآن للمجموعة الواحدة، إذ جرى توفير مصاحف للأطفال، فضلاً عن كراسات وأقلام، حسب «عبدالمعطى»: «وفّرنا مصاحف وكراسات وأقلاماً للصغار، ولقينا تفاعل وإقبال كبير، ومدة الحلقة ساعتين، ودى رسالة للعالم أن مفيش أي حاجة هتمنعنا نعيش ونعلم أطفالنا، حتى لو قُصفت مساجدنا وكنائسنا».

الطفلة ميس الطاهر، 12 عاماً، حرصت على ارتداء «إسدال الصلاة» الخاص بها والإمساك جيداً بمصحفها الذى جلبته معها من غزة، والذهاب إلى حلقات تحفيظ القرآن لاستكمال ما بدأته: «ما خدت إيشى من غزة لما قصفوا بيتنا، لكن طلعت بهاد الإسدال والمصحف بتاعى، كنت بدأت في حفظ القرآن من سن التاسعة وحفظت 16 جزء، وكنت على يقين إنى هالاقى إيشى مكان بيحفظ القرآن، وهو ما وجدته في مركز الإيواء».

إصراره الكبير على ختم ما تبقى من القرآن الكريم كان دافعاً للطفل على صيام، 8 سنوات، للالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن في خيام النازحين برفح: «كان باقي سورة واحدة وأختم القرآن، علشان هيك رُحت حلقة التحفيظ، وختمت القرآن وباراجع».

نحو 72 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، أنشأها المتطوعون لتحفيظ أبناء غزة النازحين، كتاب الله، حسب المسؤول عن مراكز التحفيظ: «أنشأنا هذه المراكز بعد أيام من وصول النازحين إلى مدينة رفح، لعلها تخفّف عنهم، وليتمسك هؤلاء الصغار بحفظ وتعلم القرآن الكريم لأنه طريق النجاة والطمأنينة لهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال غزة نازحو غزة الأطفال في غزة القرآن الکریم تحفیظ القرآن أطفال غزة کتاب الله

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية

حذر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا من أن أرقام شهداء التجويع في قطاع غزة سترتفع خصوصا في فئة الأطفال، ما لم يتم إدخال المواد الغذائية وحليب الأطفال بأقصى سرعة.

وقال إن نحو مليون طفل مهددون بسبب الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى أن الأطفال الموجودين في قسم التغذية بمجمع ناصر الطبي تحولت أجسامهم إلى عظام يكسوها الجلد، بعد أن فقدوا العضلات والنسيج الشحمي تحت الجلد.

وأكد أن هناك مليون مواطن في منطقة محافظة خان يونس جنوبي القطاع جلهم يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة، لكن أخطر الحالات هي في أوساط الأطفال بسبب عدم توفر الحليب.

وقال الدكتور الفرا -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن الأمهات استخدمن المحليات والماء وبعضهن تضع شوربة عدس في رضاعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم شهرين و3 أشهر، وهذا لا يتوافق مع بروتوكولات التغذية على المستوى العالمي.

وشرح الدكتور الفرا أن الأطفال يتأثرون بسوء التغذية أكثر من الكبار الذين يتحملون الصيام لفترات طويلة، فالأطفال فئة هشة والكبد لديهم صغير وعنصر الطاقة المختزن في الكبد قليل، بالإضافة إلى أن كميات العضلات والنسيج الشحمي قليلة.

كما أن المصدر الخاص بالطاقة لدى الأطفال هو الحليب سواء بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وبمجرد أن يفقد الطفل هذا الوارد اليومي من الغذاء خلال 24 ساعة يتم توقف عملية الاستقلاب في جسمه بنسبة 35% .

وعندما يستنفد الجسم كل مصادر الطاقة، فإنه يدخل في مرحلة تصبح فيها جميع العمليات الحيوية والاستقلابية في الجسم على أهبة التوقف، ويظهر من خلال حدوث انخفاض شديد في الضغط وفي عدد ضربات القلب وفي عدد مرات التنفس وفي درجة الحرارة، وحتى الكلى تصبح تعمل في أقل مستوياتها.

وفي هذه المرحلة يحدث -وفق الدكتور الفرا- اختلال في أملاح الدم وكمون في جميع أنحاء الجسم وينتهي ذلك بدخول الطفل في سبات وهي مرحلة ما قبل الوفاة. وقال إن هذه المراحل تأخذ فترة طويلة عند الكبار.

إعلان

ووثّقت مستشفيات قطاع غزة استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب المجاعة ونقص الدواء.

مقالات مشابهة

  • ياسر بدران من أوائل الثانوية الأزهرية للمكفوفين بـ الشرقية: تفوقت بفضل الله ثم دعم والدي
  • غوميز يلفت الأنظار باستماعه وتفاعله مع القرآن الكريم.. فيديو
  • مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
  • فتاوى وأحكام| هل تنتقل أقساط الشقة المؤجلة إلى الورثة بعد وفاة المشتري أم تسدد بالكامل؟ هل يجوز قراءة القرآن أثناء الرضاعة؟ هل تكفي تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود؟
  • لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن؟.. 10 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • قافلة دعوية من الأزهر تزرع الأمل في قلوب أطفال سرطان الأقصر
  • غدًا .. إذاعة القرآن الكريم من سلطنة عُمان تحتفي بالذكرى الـ19
  • مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر: هكذا تتأثر أجسام الصغار بالتجويع وسوء التغذية
  • جوعاهم في الجنة.. وبياناتنا في النار!
  • أوقاف الرصيفة تطلق فعاليات الأسبوع الخامس من المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن