أمريكا تعلن تنفيذ ضربة جديدة ضد أهداف لجماعة أنصار الله في اليمن
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأربعاء (24 كانون الثاني 2024)، تنفيذ ضربة جديدة في اليمن، استهدفت صاروخين مضادين للسفن لجماعة "أنصار الله"، كانا جاهزين للانطلاق.
وقالت القيادة المركزية في بيان لها، "نفذت قوات القيادة المركزية ضربات جوية ضد صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر وكانا جاهزين للانطلاق".
وأضاف البيان، "حددت القوات الأمريكية الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة. وبعد ذلك قصفت القوات الأمريكية الصواريخ ودمرتها دفاعا عن النفس".
وتابع البيان: "سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية".
وأمس، أعلنت جماعة "أنصار الله" رصدها 18 غارة نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على معسكرات وثكنات لقوات الجماعة في صنعاء ومحافظات الحديدة غربي اليمن وتعز والبيضاء.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربات على مواقع جماعة أنصار الله بعد إعلان الأخيرة، مهاجمة سفينة عسكرية أمريكية تحمل اسم "أوشن جاز" في خليج عدن، في استهداف هو الثالث لسفينة أمريكية.
وسبق أن أعلنت الجماعة، يوم الجمعة الماضي، قصف السفينة الأمريكية "كيم رينجر" في خليج عدن، بعد 24 ساعة من تبنيها هجومًا مماثلاً طال سفينة "جينكو بيكاردي" الأمريكية، ردًا على الضربات التي بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، يوم الجمعة قبل الماضي، تنفيذها على مناطق سيطرة الجماعة.
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع تابعة للجماعة في مدن يمنية عدة، رداً على هجماتها في البحرين الأحمر والعربي التي تقول الجماعة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
وحينها أعلنت "أنصار الله"، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها واشنطن ولندن على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة، حسب ما أفادت مصادر لوكالة "سبوتنيك".
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 16 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وبریطانیا أنصار الله
إقرأ أيضاً:
جمال عبد الجواد: إستراتيجية الأمن القومي تعلن أمريكا الباحثة عن مصالحها لا قيادة العالم
قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الأخيرة جاءت كحصيلة واضحة لما تراكم داخل السياسة الأمريكية من تناقضات وفجوات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنها تقدم صورة جديدة ومختلفة تمامًا لسياسة الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
وأوضح "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن واضعي الإستراتيجية بدأوا بتعريف جديد لمفهوم "الاستراتيجية" ذاته، وهو ما اعتبره "اختراعًا" يعكس رغبة في قطع الصلة بالماضي وتصحيح ما يرى صناع القرار أنه أخطاء وقعت فيها الاستراتيجية الأمريكية التقليدية.
وأشار المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن أحد أبرز التحولات التي تطرحها الوثيقة هو تغيير صورة الولايات المتحدة كما عرفها العالم طيلة عقود، قائلًا: "أمريكا التي نعرفها هي دولة تقود العالم، لكن في هذه الإستراتيجية أمريكا لا تقود العالم، بل هي دولة تسعى وراء مصالحها فقط".
ولفت إلى أن الوثيقة ركزت بشكل كبير على مفهوم "السيادة"، كما تجنبت استخدام مصطلح "التنافس الاستراتيجي"، رغم أن محتواها يشير إليه ضمنيًا، إذ تقدّم العالم باعتباره ساحة تتحرك فيها "دول ذات سيادة تبحث عن مكاسبها، في إطار يبتعد عن الرؤية التقليدية لدور الولايات المتحدة.
واعتبر أن الهجرة تشكّل المفارقة الثانية الكبيرة داخل الاستراتيجية، إذ تحظى بموقع محوري في تصورات صانعي الوثيقة حول التهديدات والأولويات الأمريكية في السنوات المقبلة.
واختتم قائلاً إن الوثيقة تعلن ولادة نهج أمريكي جديد يختلف جذريًا عن الصورة التاريخية لدور واشنطن كقوة قائدة، ويميل إلى واقعية سياسية تُقدّم المصالح المباشرة على الطموحات الكونية.