أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن، يوم الأربعاء، أن سفينتَين تابعتَين لفرعها الأميركي كانتا تعبران مضيق باب المندب عادتا أدراجهما في البحر الأحمر بعد "انفجارات" قريبة.

وقالت الشركة في بيان "خلال الرحلة، بلّغت السفينتان عن رؤية انفجارات قريبة فيما اعترضت البحرية الأميركية المرافقة لهما عدة مقذوفات"، مشيرة إلى أن "البحرية الأميركية أعادت السفينتَين ورافقتهما إلى خليج عدن".

وذكرت ميرسك أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى، وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.

وقالت ميرسك إن السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأميركية الذي يوفر حماية البحرية الأميركية خلال العبور بالمضيق.

 والأسبوع الماضي، قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، إن اضطراب حركة الشحن العالمية نتيجة الهجمات على سفن في البحر الأحمر قد يستمر بضعة أشهر على الأقل.

وأصدرت ميرسك وغيرها من شركات الشحن الكبيرة تعليمات لمئات السفن التجارية بالابتعاد عن البحر الأحمر، وأرسلت السفن للإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بعد الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون على سفن.

 وأضاف كليرك في منتدى رويترز للأسواق العالمية بدافوس "يعني هذا بالنسبة لنا فترات عبور أطول وربما اضطرابات في سلسلة التوريد لبضعة أشهر على الأقل، نتمنى فترة أقصر من ذلك، لكنها قد تطول أيضا لأنه لا يمكن التنبؤ بمدى تطور هذا الوضع فعليا".

وقال كليرك "هذا أمر مزعج للغاية لأن 20 بالمئة تقريبا من التجارة العالمية تمر عبر مضيق باب المندب الذي يعد أحد أهم شرايين التجارة وسلاسل التوريد العالمية وهو مسدود حاليا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ميرسك البحر الأحمر البحر الأحمر أمن البحر الأحمر أزمة البحر الأحمر مياه البحر الأحمر ميرسك شركة ميرسك ميرسك البحر الأحمر أخبار اليمن البحریة الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

في رحاب البحر الأحمر.. إرادة السلام تنتصر على ضجيج السلاح

في مشهدٍ يجسدُ تحولاً سياسياً وتاريخياً في مسار الشرق الأوسط، اجتمعت أمم الأرض على أرضِ السلام في شرم الشيخ، حيث احتضنت مصرُ العالم في قمةٍ استثنائيةٍ تنفست هواء الأمل وتواجه أشباح الحروب بإرادةٍ من أجل الحياة.

لم تكن مجرد لقاءٍ دبلوماسي عابر، بل محطةً فارقة في تاريخ العلاقات الدولية، حملت ملامح تحول سياسي جديد في المنطقة، وأكدت أن لغة الحوار قادرة على أن تعيد للشرق الأوسط توازنه بعد أعوامٍ من الاضطراب والصراع.

في هذه القمة التي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من زعماء العالم، بدت مصر في موقعها الطبيعي، مركزاً للتقارب وصوتاً للعقل، فقد انطلقت الكلمات من على المنصة تحمل هموم الإنسانية وآمالها بينما كانت القاهرة بحكمة قيادتها الراسخة ودهائها الدبلوماسي العريق المهندس الخفي لهذا التجمع التاريخي.

لم تكن مجرد مضيفٍ لحدثٍ عالمي، بل كانت العقل المنظم والقلب النابض الذي يضخ دم التسامح في شرايين النقاش، موحدةً الصفوف تحت مظلة من الاحترام المتبادل والرؤية الواقعية.

وبرهنت مصر مرةً أخرى أنها حجر الزاوية في استقرار المنطقة وصاحبة الرؤية الثاقبة التي تضع الأصبع على الجرح وتقدم العلاج الشامل، إذ جمعت بين الحزم في المبدأ والمرونة في الممارسة، مقدمة نموذجاً لدبلوماسيةٍ راشدةٍ تعرف متى تصغي ومتى تبادر، ومتى تضع حداً للفوضى بالكلمة لا بالسلاح.

كانت قمة شرم الشيخ للسلام 2025 إعلاناً لمرحلةٍ جديدة من الواقعية السياسية، إذ اجتمع القادة على أرض مصر لا لتبادل الخطابات، بل لصياغة اتفاقٍ شاملٍ ينهي الحرب في غزة ويؤسس لسلامٍ عادلٍ يقوم على العدالة والمساواة وحسن الجوار بين شعوب المنطقة.

فمنذ انطلاقتها، أدارتها القاهرة بعقلانية واتزان نادرين، أثبتت بهما أنها ليست مجرد منصة للحوار، بل صانع رئيسي للتوافقات وصوت فاعل في هندسة السلام.

غزة كانت العنوان الأبرز للقمة، إذ حضرت في كلمات الجميع لا كقضيةٍ سياسيةٍ فحسب، بل كجذرٍ إنساني للصراع، وأجمعت الوفود على أن أي سلامٍ لا يقوم على وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار لن يكون مستداماً.

وقد تُوجت القمة بتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام بين مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، ليشكل خطوةً مفصلية نحو إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مسارٍ واقعي للسلام.

جاء الاتفاق ليضع أسس التهدئة الشاملة وإعادة الإعمار واستعادة الحياة المدنية، من خلال تنسيقٍ دولي تقوده مصر يهدف إلى تثبيت الاستقرار بتهيئة بيئةٍ آمنةٍ للتنمية والازدهار في المنطقة.

لقد أثبتت قمة شرم الشيخ للسلام أن مصر، حين تتولى زمام المبادرة، تُعيد للدبلوماسية هيبتها وللسياسة معناها، ومن على أرضها، التي كانت ولا تزال بوابة الاستقرار في المنطقة، انطلقت دعوة جريئة إلى العالم أن يجعل من التعاون مبدأ استراتيجي، ومن العدالة أساساً للأمن، ومن الحكمة أداة لإعادة بناء النظام الدولي. فشرم الشيخ لم تكن قمةً للتهدئة فحسب، بل نقطة تحول في الوعي السياسي العالمي نحو سلام حقيقي يعيد للشرق الأوسط توازنه وإنسانيته، ويمنح صوت العقل حضوراً أقوى من دوي السلاح.

اقرأ أيضاًقمة شرم الشيخ للسلام تتصدر اهتمامات الصحف الكويتية

"سي إن إن" تشيد بعدد الدول الكبير المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
  • «نفط الهلال» و«دانة غاز» ترفعان الطاقة الإنتاجية لحقل خورمور بنسبة 50%
  • وصول 65 ألف طن قمح فرنسى لميناء سفاجا
  • منال عوض: 363 مليون جنيه لتطوير منظومة المخلفات بمحافظة البحر الأحمر
  • هل تستعيد حركة الشحن في البحر الأحمر نشاطها بعد توقف حرب غزة؟
  • في رحاب البحر الأحمر.. إرادة السلام تنتصر على ضجيج السلاح
  • خبراء الملاحة البحرية لا يتوقعون عودة الشحن البحري إلى البحر الأحمر في الوقت القريب
  • تعزيز الجاهزية البحرية.. خطوة حاسمة لمكافحة التهريب الحوثي وحماية الملاحة
  • نائب محافظ البحر الأحمر تتفقد مدارس ومشروعات خدمية برأس غارب
  • الإمارات تبدأ رحلات عسكرية جوية إلى قواعد مستحدثة في باب المندب