المتقاعدون في احتجاجات بسبب عدم إلغاء الحكومة شرط 3240 يوم عمل للاستفادة من المعاش
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
احتشد عدد من المتقاعدات والمتقاعدين في القطاع الخاص، المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، الأربعاء، أمام المقر الرئيسي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء.
وتظاهر المتقاعدون احتجاجا على ما أسموه “تملص الحكومة من التزاماتها وإصرارها على حرمان أزيد من 40 في المائة من المتقاعدين والمتقاعدات من حقهم في المعاش” .
ويأتي هذا الاحتجاج تزامنا مع انعقاد اجتماع المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تحت إشراف وزيرة الاقتصاد والمالية.
وعبر الاتحاد المغربي للشغل عن استيائه من عدم التزام وزارة الاقتصاد والمالية والإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، “بتنفيذ مضامين اتفاق 30 أبريل 2022″، والقاضي بإلغاء شرط 3240 يوما للاستفادة من المعاش.
ويعتبر المتقاعدون في القطاع الخاص أن شرط 3240 يوما للاستفادة من المعاش يرمي بعشرات الآلاف من المتقاعدين للفقر والفاقة، واصفين إياه بـ”الشرط المجحف”.
ودعا الاتحاد المغربي للشغل من خلال الاتحاد النقابي للمتقاعدين بالمغرب، “بزيادة عامة جزافية تقدر بـ 1500 درهم وربط الحد الأدنى للمعاشات بالحد الأدنى للأجور”.
وشددت النقابة على أن أزيد من 700 ألف من المتقاعدات والمتقاعدين، المنخرطين في نظام التقاعد لأجراء القطاع الخاص داخل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يعيشون أوضاعا مأساوية.
وأكد الاتحاد النقابي للمتقاعدين بالمغرب أنه في الوقت الذي تستمر الحكومة في تجاهل المطالب العادلة لآلاف المتقاعدين، وفي التنكر لاتفاق 30 أبريل 2022، الذي ينص على إلغاء شرط استيفاء 3240 يوم كاملة من أجل الاستفادة من “معاش تقاعد” ولو منقوصا بيوم واحد، “يقبع المتقاعدون وأسرهم تحت وطأة الفقر والهشاشة بمعاشات مجحفة وبعيدة عن ضمان العيش الكريم”.
وأشار الاتحاد النقابي للمتقاعدين بالمغرب إلى أن معدل المعاش لا يتجاوز 1800 درهم شهريا، لعدد كبير من المتقاعدين، كما أن 60 في المائة من المتقاعدين يتقاضون أقل من 1500 درهم، و22 في المائة منهم تقل معاشاتهم عن 1000 درهم.
ولفت الانتباه إلى أن 40 في المائة من المتقاعدين يحرمون كليا من المعاش لعدم استيفائهم لشرط 3240 يوما من التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ودعت النقابة وزارة المالية والإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لرفع السقف الأقصى للأجر لاحتساب معاش التقاعد الذي لا يتجاوز حاليا 6000 درهما، مما يعطي معاشا هزيلا.
وفي سنة 2022 كانت الحكومة أعلنت عن المصادقة النهائية على إلغاء شرط 3240 يوما من التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل الاستفادة من المعاش، والذي يعتبره المتقاعدون يشكل إجحافا وإقصاء لأزيد من 70 ألف منخرط لم يستفيدوا من هذا الشرط، وقد تم تخفيضه إلى 1320 يوما مع تمكين المنخرطين الذين يتوفرون على أقل من 1320 يوم عمل من إمكانية استعادة اشتراكاتهم الأجرية إضافة إلى مجموع الاشتراكات المؤداة من طرف المشغل.
كلمات دلالية اجتماعي احتجاجات المغرب تقاعد حكومةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اجتماعي احتجاجات المغرب تقاعد حكومة للصندوق الوطنی للضمان الاجتماعی من المتقاعدین فی المائة من من المعاش
إقرأ أيضاً:
2025.. عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية"، في تقرير لها التحديات المالية التي تواجه الاتحاد الأوروبي خلال عام 2025، مع استمرار اتساع العجز المالي في عدد من الاقتصادات الكبرى، ما يضع التكتل أمام صعوبات تتعلق بالاستقرار المالي والالتزام بقواعد الانضباط الأوروبية.
وأفادت المفوضية الأوروبية بأن متوسط العجز في دول التكتل بلغ نحو 3.3% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزاً السقف المحدد في اتفاقية الاستقرار والنمو والبالغ 3%.
وبيّنت البيانات تبايناً واضحاً بين الدول، حيث سجلت رومانيا وبولندا وفرنسا وسلوفاكيا أعلى مستويات العجز بنسب تراوحت بين 5% و9%، بينما تمكنت دول أوروبا الشمالية ودول البلطيق من السيطرة على العجز وخفضه إلى ما دون السقف الأوروبي.
وأوضحت المفوضية أن ارتفاع العجز في بعض الدول يعود إلى استمرار الإنفاق على برامج الدعم الاجتماعي بعد موجات التضخم الحاد، إضافة إلى زيادة تكلفة خدمة الدين نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة الأوروبية.
كما ساهمت التوترات الجيوسياسية وارتفاع الإنفاق الدفاعي في الضغط على موازنات عدد من الدول.
وشددت بروكسل على ضرورة التزام الحكومات بإجراءات تصحيحية تدريجية تشمل إعادة هيكلة الإنفاق وتعزيز الإيرادات دون التأثير على النمو الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه، حذرت مؤسسات رقابية من أن استمرار العجز المرتفع في دول كبرى مثل فرنسا وإيطاليا قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض ويؤثر على استقرار منطقة اليورو بأكملها.
ويستمر النقاش داخل مؤسسات الاتحاد حول تحديث قواعد الانضباط المالي، وسط بحث أوروبا عن توازن صعب بين دعم الاقتصاد والحفاظ على الاستدامة المالية.
https://youtube.com/shorts/xoM8igYNuuo?si=qlLPdBvjVsyMjmyG