شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس، في جلسة نقاشية استضافتها مؤسسة قطر في المدينة التعليمية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الموافق 24 يناير من كل عام. 
تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي عُقدت بالمدينة التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، ضمن شراكة بين مؤسسة قطر ووزارة التّربية والتّعليم والتّعليم العالي تحت عنوان «التعليم مسؤولية الجميع»، وقد شهدت الجلسة حضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة.


ركّز النقاش على تحديات الهوية التي تواجه الجيل الجديد وطرق التصدي لهذه التحديات.
وفي بداية الجلسة أثنت صاحبة السمو على موافقة مجلس الوزراء على تخصيص 3 ساعات لمعايشة الوالدين الأجواء الدراسية في مدارس أبنائهم، وهذا مؤشر يدل على اهتمام الدولة بالتعليم وإيمانها بدور الأسرة في مسيرة الأبناء.


وتحدثت سموها عن أهم تحديات الهوية قائلة: «تكمن تحديات الهوية في ضعف الحاضن لهذه الهوية (اللغة العربية)، والمقصود هنا ليس ضعفها وإنما ضعف حضورها في تداولاتنا اليومية، فاللغة العربية هي الحاضن للفكر والحضارة والوعي الجمعي وبالتالي الهوية».
وفي حديثها عن الحلول للتصدي لهذه التحديات قالت صاحبة السمو: «تتطلّب مواجهة التحديات تكاتفاً من كل الجهات المعنية كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية».
وقالت صاحبة السمو في إطار حديثها عن رؤيتها لخريجي مؤسسة قطر وسائر المدارس في الدولة: «أتطلّع إلى أن يكون خريج مؤسسة قطر وخريجو المدارس في قطر مثل الشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، يقف على أرض صلبة من الثوابت والمسلمات، واثق من نفسه، مدرك لخصوصيته التاريخية القطرية والعربية والإسلامية، منفتح على الآخر بفهم ووعي أيضاً لخصوصية الآخر، ويرفض مفهوم المواطنة العالمية الذي يميّع الخصوصيات المحلية ويضعف الهوية والوطنية».
وشهدت الجلسة مشاركة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر؛ والشيخة نوف آل ثاني، المدير التّنفيذي للمشاريع والشّراكات الإستراتيجيّة في التّعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر؛ والدكتور إبراهيم الخليفي، الخبير التربوي الكويتي وخبير علم النّفس التّربوي وسيكولوجيا النّمو؛ والدّكتورة شريفة العمادي، المدير التّنفيذي لمعهد الدّوحة الدّوليّ للأسرة، عضو مؤسسة قطر؛ ومريم المهندي، مديرة العلاقات العامّة والاتّصال بوزارة التّربية والتّعليم والتّعليم العالي.
وخلال الجلسة النقاشية التي أدارتها مريم الهاجري، مديرة الشراكات في قسم المبادرات الإستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، سلط المتحدثون الضوء على المسؤولية الجماعية تجاه اللغة والهوية، ودور المناهج في تنمية الوعي بالتراث المحلي.
 وركزت الجلسة على ضرورة توطين التعليم، خاصة في المدارس الدولية، لما له من تأثير على الهوية، وإبراز دور المدرسة والأسرة والإعلام في تعزيز اللغة والهوية.
وقالت عبير آل خليفة إن الاحتفال اليوم هو ترجمة للدور الأساسي الذي يضطلع به التعليم في تحقيق النمو الاجتماعي وبناء مجتمعات مستدامة ومرنة كما أنه شهادة للإرادة الراسخة بمؤسسة قطر وإيمانها بأهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي هو الرافد الأساسي للتنمية».
وأضافت خلال كلمتها أن الاحتفال باليوم الدولي للتعليم يأتي ليؤكد بأن إحداث التغيير من أجل التعليم الجيد والشامل والمنصف بحلول 2030 يتطلب تكاتف كافة الشركاء في القطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد، والتزامهم بإيلاء الأولوية للتعليم وعلى رأسهم أولياء الأمور، الشريك الأساسي.
وأشارت عبير آل خليفة إلى أن قرار تخفيض ساعات العمل للموظفين للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتعليم جاء ليؤكد على أهمية دور الأسرة في مسيرة تعلم الأبناء.
من جهتها أكدت الشيخة نوف آل ثاني في كلمتها بالحفل أن إدراج اللغة العربية كلغة أساسية للتعليم في مدارس مؤسسة قطر، يعد جزءًا أساسيًا من التزام المؤسسة بتعزيز اللّغة العربيّة والهويّة الوطنيّة.
وقالت إن هناك عنصرين أساسيين وهما تدريب المعلمين وتطويع المنهج الدولي ليتلاءم مع ثنائية اللغة بمفهومها الصحيح، موضحة أنه في مؤسسة قطر، ومنذ بداية مسيرتنا، نهدف إلى توفير تعليم عالي الجودة مرتبط بلغتنا وقيمنا وهويتنا الوطنية.
وفي معرض حديثها عن سبل تعزيز الوعي بأهمية التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية، قالت مريم المهندي: علينا أن نفخر ونعتز بهويتنا الوطنية، واللغة العربية هي أساس هويتنا وهي لغة التدريس والتعليم في منظومتنا التعليمية، أما تعلم اللغات الأخرى فهو وسيلة من وسائل التعلم وليس غاية.
وأضافت أن الإعلام القائم على تعزيز قيم المواطنة واستخدام اللغة العربية عبر برامج وأفكار إبداعية جاذبة، ينبغي أن يكون هو اختيارنا وقرارنا لتعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية وبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وقد عُقدت كافة فعاليات اليوم العالمي للتعليم في مؤسسة قطر باللغة العربية، واشتملت على معرض تفاعلي قدّم برامج تعليمية، وزيارات لطلاب المدارس الثانوية للجامعات الشريكة في مؤسسة قطر، إلى جانب سلسلة من الحلقات النقاشية، كما أتيحت الفرصة لأولياء الأمور لزيارة أبنائهم في مدارس مؤسسة قطر والمشاركة في ورش عمل وأنشطة المجتمعية متنوعة.
وشارك في البرامج المنظمة 11 مدرسة من مدارس التّعليم ما قبل الجامعيّ في مؤسّسة قطر، علاوة على استضافة 22 مركزًا لمجموعة من الأنشطة المتنوّعة ذات الصّلة.
ومن المقرر أن يتم الاحتفال باليوم الدولي للتعليم سنويًا في قطر في 24 يناير، تحت شعار «التعليم مسؤولية الجميع»، وهو شعار يطمح لتحفيز جميع المؤسسات العامة والخاصة وكذلك الأفراد بمختلف أدوارهم لدعم التعليم وتطويره في جميع أنحاء قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر الشيخة موزا بنت ناصر صاحبة السمو اليوم الدولي للتعليم الیوم الدولی للتعلیم اللغة العربیة فی مؤسسة قطر صاحبة السمو والت علیم الت علیم

إقرأ أيضاً:

منافسات قوية في اليوم الثالث من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية

 

البلاد (الرياض)
تواصلت فعاليات العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة في مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية بديراب، حيث شهد اليوم الثالث منافسات حافلة في فئات المهرات عمر (3) سنوات، والأفراس لأعمار (4–6) سنوات، و(7–9) سنوات، و(10) سنوات وما فوق، وسط حضور واسع من المهتمين وتفاعل لافت من محبي الخيل العربية، في دلالة على قوة المشاركة واتساع قاعدة المنافسين في هذه النسخة. وجاءت بداية المنافسات مع فئة المهرات أعمار (3) سنوات، حيث شهدت المجموعة الأولى تفوق المهرة أريانا اتش إي لمربط المدرع بحصولها على المركز الأول، تلتها أميرة اليمين لقيصر العرب في المركز الثاني، ثم لولوه رغوان لمربط رغوان في المركز الثالث، وفي المجموعة الثانية، حققت المهرة لولوة العاليات لعبدالله العبيد المركز الأول، تلتها دي رايه لمربط الراجحية في المركز الثاني، ثم إس إم مدرّه لمربط النو في المركز الثالث. وفي فئة الأفراس أعمار (4–6) سنوات، واصلت المنافسات حضورها القوي، إذ حققت في المجموعة الأولى الفرس مزون الدرعية لمسفر الهاجري المركز الأول، تلتها بي اتش إن غنايم لبدر الهملان في المركز الثاني، ثم لولوه الرفاع لمربط الصياقل في المركز الثالث، وفي المجموعة الثانية، جاءت دي دنياي لمربط القريان في المركز الأول، تلتها أسماء مزنه لفلاح العجمي في المركز الثاني، ثم ميار العمرية لمربط العريب في المركز الثالث، وشهدت المجموعة الثالثة تفوق الفرس إيكو إنستازجا لمربط هورايزن بالمركز الأول، و نوف عذبة لمربط عذبة في المركز الثاني، ثم إكسالتيد إمبارس جي إن كي لمربط النصار في المركز الثالث. وفي فئة الأفراس أعمار (7–9) سنوات، جاءت المجموعة الأولى بتفوق الفرس زهرة العناية لمربط اليمين في المركز الأول، و إس إم جي إيفانا لمربط إيحاء في المركز الثاني، ثم رويال أصيلة لمربط FRD في المركز الثالث، وفي المجموعة الثانية، حققت الفرس دي غرام للخيالة السلطانية المركز الأول، و ذاخرة عذبة لمربط المناف في المركز الثاني، ثم رشيدية الخشاب لمربط الأهلية في المركز الثالث. وفي فئة الأفراس أعمار (10) سنوات وما فوق، حققت في المجموعة الأولى الفرس جمانة دي إي أل بالازوتو لمربط كيو أم المركز الأول، تلتها اكسبكتيشن لمربط السيد في المركز الثاني، ثم أجا سلينا لمربط البارقة في المركز الثالث، وفي المجموعة الثانية، جاءت كاب بيانكا لعزام القاسم في الصدارة، تلتها ع ج رهيدا لمربط الصياقل في المركز الثاني، ثم ماي هوز ذات قيرل لمربط الخشاب في المركز الثالث. وبلغ عدد الخيل المتوّجة اليوم (90) ، فيما تأهل (18) جوادًا لمرحلة نهائيات البطولة، وبلغ عدد المرابط المتوّجة (79) مربطًا، مقابل (16) مربطًا تمكنت من التأهل. وتتواصل فعاليات العرض الدولي على مدى خمسة أيام، ضمن نسخة تُعد من الأكبر والأكثر تنافسية، بمشاركة مرابط محلية ودولية تعكس أهمية الخيل العربية ومكانتها المتنامية في المملكة.

مقالات مشابهة

  • الجبوري: معركة الهوية تبدأ من اللغة والحل بمحتوي يجمع الأصالة بالمعاصرة
  • سياسات اللغة العربية وآفاقها
  • مكتبة الإسكندرية تحتضن جلسة نقاشية بعنوان الإسكندر بين الأسطورة والمدينة
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير منطقة الرياض يحضر الحفل الختامي للعرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة
  • العربية لغة الحياة
  • وفاة صاحبة السمو السيدة دعد بنت شهاب بن فيصل آل سعيد
  • الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
  • منافسات قوية في اليوم الثالث من العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية
  • سلطنة عُمان وأستراليا تعقدان جلسة مباحثات سياسية
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية