"مكان": إسرائيل تدرس عدم تجديد اتفاقية المياه مع الأردن
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تدرس وزارة الطاقة الإسرائيلية عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن، بسبب "التصريحات المناهضة لإسرائيل" التي أطلقها مسؤولون كبار بالمملكة بينهم وزير الخارجية أيمن الصفدي، حول حرب غزة.
إقرأ المزيدأفاد بذلك موقع "مكان" اليوم الخميس، مشيرا إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن لم يتم اتخاذه بعد.
وحسب "مكان"، فإن الأمر يعتمد على تطور العلاقات مع الأردن و"كيف سيعبر الأردنيون عن موقفهم تجاه الحرب في المستقبل القريب". وإذا لم يتم تمديد الاتفاقية، فسينتهي مفعولها هذا العام.
وبموجب اتفاقية المياه الحالية، تقوم إسرائيل بنقل 100 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن سنويا، بدلا من 50 مليون متر مكعب من المياه كما نصت عليه اتفاقية السلام بين البلدين، وذلك مقابل إنتاج الكهرباء في الأردن لإسرائيل.
وكان الصفدي أعلن في نوفمبر الماضي تعليق اتفاقية المياه بين إسرائيل والأردن على خلفية الحرب في غزة، التي قال إن "ما من شيء يبررها" وأضاف أن تلك الحرب "ليست دفاعا عن النفس بل عدوانا سافرا من إسرائيل، والأردن سيفعل كل ما هو ضروري لمنع تهجير الفلسطينيين".
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، على إعلان الصفدي عدم التوقيع على اتفاقية المياه، بقوله "إذا كان الأردن يريد أن يعطش سكانه، فهذا حقهم"، مضيفا أن "إسرائيل لديها ما تحتاجه من مصادر طاقة لكن الأردن ليس لديه ما يكفي من المياه لسكانه".
المصدر: "مكان"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أيمن الصفدي اتفاق السلام مع إسرائيل الحرب على غزة الطاقة القضية الفلسطينية المياه تل أبيب طوفان الأقصى عمان اتفاقیة المیاه
إقرأ أيضاً:
المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.
وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".
كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.
وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".
وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.
ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.
كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.