36 شهيدًا منذ فجر الأربعاء.. وتحذير دولي من مجاعة قاتلة بغزة
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في وحشية منقطة النظير خلال عقود، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته القاتلة على عزل ومدنيي غزة، حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة أنه قد ارتقى 36 شهيدا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم، الأربعاء، فقط.
يضاف إلى الرقم 36 شهيدًا، وعدد إجمالي اليوم تخطى 54 ألف شهيد.
حول ذلك، قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، إن نموذج توزيع المساعدات الجديد المدعوم من الولايات المتحدة في غزة هو إهدار للموارد وإلهاء عن "الفظائع".
وقال لازاريني في اليابان: "أعتقد أنه إهدار للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا بالفعل نظام توزيع مساعدات مناسب للغرض".
وأضاف: "إن المجتمع الإنساني في غزة، بما في ذلك الأونروا، مستعد. لدينا الخبرة والمهارة للوصول إلى المحتاجين".
وتابع: "في الوقت نفسه، تتجه الساعة نحو المجاعة، لذلك يجب السماح للعمل الإنساني بالقيام بعمله المنقذ للحياة الآن".
بدأت مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة عملياتها في مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة يوم الثلاثاء.
مشاهد فوضويةوأفاد صحفيون بأن مشاهد فوضوية أعقبت ذلك، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى المركز في رفح.
وقعت الحادثة بعد أيام من التخفيف الجزئي للحصار الشامل للمساعدات على القطاع، والذي فرضته إسرائيل في 2 مارس، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
وقال لازاريني في طوكيو: "رأينا أمس صورًا صادمة لأشخاص جياع يدفعون الأسوار، في حاجة ماسة للغذاء. كانت الفوضى عارمة، ومهينة، وغير آمنة".
فقدان السيطرةأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقًا بـ"فقدان السيطرة مؤقتًا" على المركز، لكن مسئولًا عسكريًا كبيرًا قال إن التوزيع كان "ناجحًا" رغم ذلك.
أعلنت الولايات المتحدة في أوائل مايو عن النموذج الجديد، متجاهلةً دور الأمم المتحدة.
وقد سهّلت إسرائيل جهود مؤسسة التمويل الدولية لتوزيع المساعدات في غزة، قائلةً إنها تهدف إلى إبعاد الإمدادات عن أيدي حماس.
لكن المؤسسة واجهت اتهامات بمساعدة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية مع استبعاد الفلسطينيين، وتجاوز منظومة الأمم المتحدة وعدم الالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وقال لازاريني اليوم، الأربعاء: "إن نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية. وسيحرم جزءًا كبيرًا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفًا من المساعدة التي هم في أمسّ الحاجة إليها".
غزة تمحاوقال رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بالأمم المتحدة: "غزة تمحى أمام أعيننا فلا مكان آمنا في غزة والمساعدات يتم استخدامها كسلاح، وبينما يجبر الكثيرون على الوقوف في طوابير من أجل فتات، وهو ما يعني أنه في كل يوم يمر تتحول غزة إلى مسرح جريمة أكبر فأكبر، حيث صار الوضع في غزة سيئًا بشدة فلم يكن بهذا السوء من قبل والمساعدات ليست كافية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة 36 شهيد ا فجر الأربعاء تحذير دولي الاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تركيا تدين قتل إسرائيل 5 عاملين بهيئة إغاثية تابعة لها بغزة
أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، بشدة مقتل 5 من متطوعي هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وقال ألطون في بيان، أمس الأربعاء، إن "إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر في غزة بلا تمييز بين شاب أو مسن أو امرأة أو طفل، وتمطر القنابل على متطوعي الإغاثة الأبرياء الذين يسعون لإيصال فتات الخبز وقطرات الماء لشعبهم".
وأضاف "ندين بأشد العبارات هذا الإجرام الذي يحكم على الأبرياء بالجوع والعطش، وندعو الإنسانية إلى رفع صوتها ضد هذه الوحشية واتخاذ خطوات ملموسة لوقفها".
وأعرب ألطون عن تعازيه لهيئة الإغاثة الإنسانية وعائلات الضحايا، متمنيا الرحمة للمتطوعين الشهداء، ومؤكدا أن تركيا ستواصل العمل بكل طاقتها في المحافل الدولية لمحاسبة المسؤولين عما وصفه "بالإرهاب الإسرائيلي الوحشي" أمام القانون الدولي، عاجلا أم آجلا.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ومقرها إسطنبول، قد أعلنت في بيان مقتل 5 من عامليها خلال اليومين الماضيين، وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة في غارات إسرائيلية أثناء أداء مهمات إغاثية.
إعلانوذكرت أسماء الضحايا وهم: محمد المبيض وأحمد بستان ومعتز رجب وإسحاق الطيف وجمال المبيض.
وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) مؤسسة تركية غير حكومية أنشأها مجموعة أصدقاء عام 1992 لتقديم المساعدة الإنسانية لضحايا حرب البوسنة والهرسك، فأخذت طابعا مؤسسيا بعد أعوام، واتسع نشاطها لتعمل على مستوى دولي، وتوصل خدماتها الإغاثية إلى أكثر من 123 دولة.
تجويع ممنهج وتهجير قسريوبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق 2.4 مليون فلسطيني، وذلك عن طريق إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي أمام المساعدات الإنسانية، خصوصا الغذاء، تمهيدا لما وصفته الأمم المتحدة بالتهجير القسري.
وأشار إلى أن إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وأسندت مهمة توزيع مساعدات محدودة إلى جهة "مرفوضة دوليا"، بهدف إجبار السكان على النزوح من شمال القطاع وتفريغه ديمغرافيا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية في غزة -بدعم أميركي مطلق- أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.