أكد رئيس وفد سوريا إلى الاجتماع الدولي الـ 21 بصيغة أستانا نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ ، إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تهدف إلى تقديم الإسناد والدعم للتنظيمات الإرهابية، والاستمرار في إشاعة حالة من عدم الاستقرار في سوريا، كما تكشف أيضًا عن فشل الاحتلال وحالة اليأس والتخبط التي يعيشها، وسعيه لتوسيع رقعة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الآثار الخطيرة لهذه الاعتداءات ليس على سوريا فقط بل على المنطقة ككل.

ودعا صباغ خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام الاجتماع بالعاصمة الكازاخية، وفقا لوكالة الأنباء السورية سانا الى مواصلة العمل للقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، مشددا على ضرورة الالتزام باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

 

وقال صباغ إن هذا الاجتماع انعقد في ظل الوضع الخطير والمتفجر للغاية في منطقتنا، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وفي ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تستهدف بشكل ممنهج ومتعمد المناطق السكنية والمرافق المدنية، بما في ذلك المطارات، ما يهدد حياة المدنيين ويؤثر على العمل الإنساني في سوريا، ويمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأوضح صباغ أن الوفد التقى نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، وناقش الجانبان المواضيع المتصلة بعمل وولاية المبعوث الخاص، وتم التأكيد خلال كل هذه اللقاءات على أهمية مسار أستانا والنتائج التي حققها على عدة صعد، وأن هناك حاجة لتحقيق المزيد وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على التنظيمات الإرهابية، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرغي على الأراضي السورية، حيث شدد الوفد على أن هذا المسار يهدف بالمقام الأول إلى تأكيد احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وتنفيذ مخرجات أستانا بشكل فعلي.

.

وأشار صباغ إلى أن الوفد عرض الجهود التي تبذلها سوريا لناحية توطيد الأمن والاستقرار عبر توسيع نطاق المصالحات الوطنية، وتسوية أوضاع المواطنين وإصدار مراسيم العفو المتتالية، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية والتركيز على بناء صمود السوريين، وتعزيز وتوسيع مشاريع التعافي المبكر، مبيناً أنه في هذا الصدد مددت سوريا الإذن الذي منحته للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين في شمال غرب سورية لمدة ستة أشهر إضافية، إضافة إلى تمديد العمل بمعبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تأثرت بالزلزال الذي وقع في فبراير الماضي.

 

وبالنسبة لموضوع عودة اللاجئين، أكد صباغ أن هذه العودة تمثل هدفاً أساسياً لسورية، ويتم العمل بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على توفير الظروف المناسبة والتسهيلات اللازمة لتأمين العودة الكريمة للاجئين والمهجرين إلى مناطقهم، وتم القيام بالعديد من الخطوات من أجل تسهيل هذه العودة، وتتواصل الجهود لتحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أنه في السياق ذاته جرى التشديد على ضرورة الرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري لما لها من آثار كارثية على مختلف جوانب حياته اليومية.

ورداً على سؤال حول عودة العلاقات بين سوريا وتركيا قال صباغ: أكدنا خلال الاجتماعات الماضية ونكررها اليوم مرة أخرى أن انسحاب القوت التركية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية شرط أساسي لعودة هذه العلاقات، إذ لا يمكن عودة العلاقات إلى طبيعتها في ظل مواصلة تركيا انتهاك سيادة الأراضي السورية، وهذا الأمر يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع.

 

وبشأن الوجود الأمريكي غير الشرعي في منطقة الجزيرة شدد صباغ على أن هذا الوجود ينتهك سيادة سوريا ويقوض جهود القضاء على التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم “داعش”، مبيناً أن واشنطن تستمر بحرمان الشعب السوري من ثرواته الوطنية من خلال مواصلتها نهب هذه الثروات وفي مقدمتها النفط والقمح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا بسام صباغ المفوضية السامية للأمم المتحدة على الأراضی السوریة

إقرأ أيضاً:

وزير الأشغال يؤكد تسخير إمكانات الأردن الهندسية والإنشائية لإعادة إعمار سوريا

صراحة نيوز ـ أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، وقوف الأردن التام إلى جانب الأشقاء في سوريا، لدعم جهود إعادة الإعمار والنهوض بالبلاد بعد 14 عاماً من الأزمة، مشيراً إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تقديم كل الدعم المُمكن في هذا المجال.

وجاء ذلك خلال استقبال الوزير أبو السمن، اليوم الأربعاء، نقيب المهندسين السوريين، مالك حاج علي، بحضور نقيب المهندسين الأردنيين، عبدالله غوشة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الهندسة وإعادة الإعمار.
وأكد أبو السمن أن جميع القطاعات الأردنية، خاصة الهندسية والاستشارية، جاهزة لمد يد العون وبناء شراكات استراتيجية مع الجانب السوري للمساهمة في إعمار البنية التحتية والمشاريع التنموية، مشدداً على أهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين.

ولفت إلى تميز قطاع الهندسة والمقاولات الأردني بالخبرة والكفاءة، داعياً إلى الاستفادة من هذه القدرات في المشاريع السورية خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الحكومة الأردنية وفرت البيئة المناسبة للشركات والمهندسين الأردنيين للمشاركة في فرص إعادة الإعمار.

من جانبه، قدّر حاج علي الدعم الأردني لجهود إعادة الإعمار، مشيرا إلى حجم الدمار الذي طال البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة في سوريا، وحرص بلاده على الاستفادة من الخبرات الأردنية في المجالات الهندسية والإنشائية.

بدوره، أوضح غوشة أن زيارة نقيب المهندسين السوريين تهدف إلى بحث آفاق التعاون المشترك بين النقابتين والقطاع الهندسي في البلدين، مبيناً أن اللقاء استعرض الإطار القانوني والتنظيمي للقطاع الهندسي في الأردن، ودور النقابة في دعم تصدير الخدمات الاستشارية

مقالات مشابهة

  • بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
  • المحكمة العليا تجيز لترمبا إنهاء إقامة نصف مليون مهاجر
  • المحكمة العليا تجيز لترامب إنهاء إقامة (500) ألف مهاجر
  • "قو للاتصالات" توقّع مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات السورية لتسريع التحول الرقمي وتمكين الذكاء الاصطناعي في سوريا
  • وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثبات
  • خلال لقائه مع وفد من الجالية السورية في أستراليا.. محافظ دمشق يؤكد أهمية دور السوريين في الخارج
  • وزير العدل يؤكد انفتاح الحكومة السورية على الحوار والتعاون الدولي
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • بيدرسون يؤكد دعم الأمم المتحدة للإصلاحات السورية الجديدة
  • وزير الأشغال يؤكد تسخير إمكانات الأردن الهندسية والإنشائية لإعادة إعمار سوريا