شنغهاي - "أ ف ب": شكّلت مشاريع الطاقات النظيفة المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في الصين العام 2023 في ظلّ قيام بكين باستثمارات ضخمة في إزالة الكربون، على ما أظهرت دراسة نُشرت اليوم. وأظهر تقرير لمركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف Centre for Research on Energy and Clean Air في فنلندا أن الاستثمارات في قطاعات "الطاقات النظيفة" ساهمت العام الماضي في 40% من النمو في إجمالي الناتج المحلي الصيني.

وتُعدّ الصين المصدّر العالمي الرئيسي لغازات الدفيئة المسؤولة عن تغيّر المناخ، لكنها أيضًا المنتج الأول في العالم لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. في مواجهة الطفرة في استهلاك الطاقة، سرّع العملاق الآسيوي من استخدامه للطاقات المتجددة، فيما تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن تسجّل بلاده ذروة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2030.

في العام 2022، وافقت الصين على أكبر توسع لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم منذ العام 2015. ونظر الباحثون في "مركز البحوث حول الطاقة والهواء النظيف" في الاستثمارات الصينية في الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وكفاءة الطاقة والسكك الحديد وتخزين الطاقة وشبكات الكهرباء وطاقة الرياح والطاقة النووية والطاقة الكهرمائية. وجمعت هذه القطاعات استثمارات بقيمة 890 مليار دولار بحسب المركز، وهو ما يعادل تقريبًا إجمالي الاستثمارات العالمية في الوقود الأحفوري العام الماضي. وأشارت الدراسة إلى أنه لولا النمو الذي ساهمت فيه هذه القطاعات لكانت الزيادة في إجمالي الناتج المحلي في العام 2023 قد سجّلت 3% بدلًا من 5,2%. واعتبر معدّو الدراسة أن "اعتماد الصين على قطاعات التكنولوجيا النظيفة لدفع النمو وتحقيق أهدافها الاقتصادية الرئيسية يعزز أهميتها الاقتصادية والسياسية". غير أن الصين قد يصبح لديها فائض و"هناك حد أقصى لكمية الطاقة الشمسية والبطاريات وغيرها من التكنولوجيا النظيفة" التي يمكن للسوق استيعابها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يتوجه إلى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة ومشروعات الضخ والتخزين

غادر الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، القاهرة صباح اليوم السبت متوجهًا إلى فرنسا، في زيارة تهدف إلى بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون مع الجانب الفرنسي في مجالات الطاقة النظيفة، ومشروعات الضخ والتخزين، واستدامة إمدادات الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني، بما يضمن استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة.


 

ومن المقرر أن يعقد الوزير سلسلة من اللقاءات مع كبار مسؤولي مجموعة “EDF” الفرنسية، المعنية بالمشروعات الدولية للطاقة النظيفة، لمناقشة فرص التعاون المشترك واستراتيجيات العمل المستقبلية، لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب التوسع في مشروعات الضخ والتخزين لمواجهة التغيرات اليومية في الأحمال وضمان استقرار الشبكة.


 

كما تشمل الزيارة جولة تفقدية لأكبر محطة في أوروبا لضخ وتخزين المياه وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى زيارة عدد من المصانع المتخصصة في إنتاج المهمات الكهربائية ذات الطابع الخاص. ومن المنتظر أن يعقد الوزير عدة اجتماعات مع شركات فرنسية رائدة في مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المعدات الكهربائية.


 

وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للطاقة، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وتماشيًا مع خطة عمل وزارة الكهرباء لضمان استقرار واستدامة التغذية الكهربائية.


 

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا للتعاون القائم بين مصر وفرنسا، واستكمالًا للمباحثات التي أُجريت خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة مؤخرًا، والتي تناولت التعاون في مشروعات إنتاج الكهرباء، والربط الكهربائي مع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء مراكز تحكم إقليمية، إلى جانب جهود تحسين كفاءة شبكات التوزيع وتقليل الفاقد الفني والتجاري

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يتوجه إلى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة ومشروعات الضخ والتخزين
  • سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
  • البنك المركزي التونسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5%
  • الاقتصاد التركي يواصل النمو.. وشيمشك: نتحكم بالتضخم
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»
  • شريف الخولي: الاقتصاد المصري يعتمد بنسبة 84% على الاستهلاك و الإنفاق الحكومي
  • كيف صارت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟
  • الإمارات وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون بمجالات الهيدروجين والطاقة النووية
  • الخياط: سيتم استخدام تكنولوجيا أمريكية وأوروبية في المشاريع الغازية والطاقة الشمسية
  • الإمارات وفرنسا تعززان التعاون في الهيدروجين والطاقة النووية