كأس أفريقيا تضع «الذكاء الاصطناعي» في حرج!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لا تخضع مباريات كرة القدم ونتائجها إلى التحليل المنطقي والإحصائي الذي يقوم به «الكمبيوتر العملاق»، التابع لشركات التحليل الرياضي الكُبرى، إلا في مرات نادرة وباستثناءات محدودة، صحيح أن «أوبتا» نشرت تقريراً قبل انطلاق الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية، حول توقعات الكمبيوتر التحليلي لاسم المنتخب الفائز بـ «الكان»، وهو السنغال، الذي يشق طريقه بقوة ونجاح حتى الآن في «النُسخة الإيفوارية»، إلا أن بقية التوقعات والنسب الخاصة بكثير من المنتخبات الأخرى اختلفت تماماً، إذ يبدو أن مفاجآت الدور الأول الأفريقي «ضربت» توقعات «الكمبيوتر العملاق» بقوة هذه المرة.
وكان «أسود التيرانجا» متصدراً لقائمة توقعات الفائز بـ «الكأس السمراء» خلال تقرير «أوبتا» الأول قبل ما يقارب أسبوعين، بنسبة 12.8%، لكنها ارتفعت بالطبع بعد نهاية الدور الأول، بـ «علامة كاملة» ونجاعة هجومية وصلابة دفاعية وأداء ثابت، قد يبدو الأفضل بين المنافسين جميعهم، لتبلغ 20.1% حالياً، في حين اختفى منتخب كوت ديفوار من «قائمة توب 5» المُرشحة للفوز باللقب، حيث كان وصيفاً قبل انطلاق «بطولته» بنسبة 12.1%، إلا أن نتائجه المخيبة وبلوغه دور الـ 16 بـ «معجزة»، دفعت النسبة إلى التراجع بشدة لتبلغ 4.8% فقط، خارج قائمة أقوى المُرشحين رغم إقامة البطولة على أرضه.
على الجانب الآخر، تقدمت المغرب خطوة واحدة حسب رؤية «الكمبيوتر العملاق» الحالية، بعدما كانت تحتل المركز الثالث قبل بدء «الكان» بنسبة 11.1% في قائمة أبرز المرشحين، حيث بات «أسود الأطلس» ثاني أقوى المنتخبات قدرة على نيل اللقب بـ 16.4%، بعد السنغال مباشرة، وعبر المغرب إلى الدور الثاني بهدوء وبلا أزمات على مستوى النتائج مثلما حدث مع «الصدمات العربية» الأخرى في الدور الأول، لاسيما الجزائر الذي كان «رابع المرشحين» لنيل الكأس حسب توقعات «أوبتا» منذ أسبوعين، بنسبة 9.7%، ليُفاجئ «محاربو الصحراء» الجميع بالإقصاء المُبكر والخروج «المهين»، بتعادلين وهزيمة دون تحقيق أي فوز، ليتذيل مجموعته.
المنتخب النيجيري هو الآخر عدّل من وضعه بصورة جيدة جداً خلال مرحلة المجموعات، حيث كان خارج قائمة «الـ 5 الكبار» قبل انطلاقها، وتوقع «الكمبيوتر» عودة «النسور الخُضر» إلى قمة «القارة السمراء» بنسبة 8.1%، لكنَّ فوزين وتعادل واحد بينهما انتصار «قوي» على أصحاب الأرض، قفز بـ «النسور» إلى المركز الثالث ضمن المرشحين الحاليين بـ 13.1% واضعاً «الذكاء الاصطناعي» في حرج واضح.
والطريف أن المنتخب المصري كان المُرشح الخامس للفوز باللقب قبل البطولة، لكن نسبته لم تكن كبيرة، حيث لم تتجاوز 8.5%، بينما صار حالياً في المرتبة الرابعة عبر توقعات «أوبتا» التحليلية، بنسبة «أقل» عما كان عليه حاله في البداية، حيث بلغت 7.7% فقط، لا سيما بعد التعادلات الـ 3 المتتالية والأداء «المذبذب» الذي قدمه لاعبوه خلال المواجهات جميعها.
أخيراً، اقتحمت منتخبات عدة أخرى القائمة بصورة «مثيرة»، خاصة الرأس الأخضر الذي كان يملك نسبة ترشيح للفوز باللقب لم تتجاوز 0.9% قبل انطلاق البطولة، إلا أنه قفز إلى المركز السابع حالياً بنسبة 4.8%، وكذلك يوجَد منتخب غينيا الاستوائية بقوة بنسبة 4.3%، في حين أنه كان خارج التوقعات تماماً قبل أسبوعين، وهو ما ينطبق على أنجولا وناميبيا أيضاً، مع الاعتراف بأن النسب «محدودة» بالطبع، بواقع 2.3% و1.2% على الترتيب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار السنغال المغرب نيجريا مصر الدور الأول
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.