أصدرت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، قرارها بشأن طلب الإشارة بالتدابير المؤقتة المقدم من جنوب إفريقيا في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة والمعاقبة عليها.

محكمة العدل الدوليةقرار محكمة العدل الدولية 

وقالت المحكمة: “إن 16 صوتًا مقابل صوت واحد فقط يؤيدون إلزام إسرائيل اتخاذ كل التدابير لمنع التحريض لارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، موضحة أنه على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات المنصوص عليها لمنع الإبادة الجماعية في القطاع”.

وفي تفاصيل الجلسة، قالت المحكمة إنها لن ترفض قضية الإبادة الجماعية في إسرائيل، منوهة إلى أن الحُكم يفرض التزامات قانونية على إسرائيل، وأن على كافة الدول الأعضاء الالتزام بقرارات المحكمة.

وأضافت محكمة العدل الدولية أنها على اطلاع كبير بالمأساة التي تشهدها غزة وأنها تُدين القتل المستمر في القطاع، مُضيفة: «يساورنا قلق بالغ إزاء استمرار الخسائر في الأرواح في قطاع غزة».

وصرحت المحكمة بأن غزة أصبحت مكانًا للموت واليأس ولا يمكن العيش فيه والفلسطينيون يتعرضون للتهديدات اليومية، موضحة أن الشعب الفلسطيني يخضع للحماية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وأن سكان القطاع جزء أصيل من اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأوضحت محكمة العدل الدولية أنها أخذت بالاعتبار تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن رفع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، مشيرة إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في 9 أكتوبر الماضي، بشأن أمره بحصار كامل على غزة وإعلانه إغلاق كل شيء وقطع الكهرباء والماء ومنع الوقود.

وتابعت: «لدينا صلاحية للحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل».

وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد، كما دعتها إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية اللازمة غلى قطاع غزة.

وذكرت المحكمة أنه على إسرائيل الوفاء بتعهداتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، كذلك عليها أن تتخذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

واتهمت جنوب أفريقيا، في 11 يناير الجاري، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" في قطاع غزة؛ وشددت على أن الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من  أكتوبر الماضي، لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.

وطالبت جنوب أفريقيا بالتعليق الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مع ضمان حصول سكان القطاع على الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية.

كما دعت جنوب أفريقيا المحكمة إلى إلزام إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وعرقلة عمل المحاكمة.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 64 ألف جريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

محكمة العدل الدوليةرد إسرائيل على القرار 

 

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن تهمة الإبادة الجماعية الموجهة لإسرائيل في محكمة العدل الدولية "مشينة".

وأضاف في بيان باللغة الإنجليزية نشره على منصة إكس: "مثل كل دولة، لإسرائيل حق أصيل في الدفاع عن نفسها"، مضيفا أن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها.

واعتبر نتانياهو استعداد محكمة العدل الدولية لمناقشة مزاعم الإبادة الجماعية ضد إسرائيل "وصمة عار لن تمحى جيلا بعد جيل".

وتابع أن "المحاولة الدنيئة لحرمان إسرائيل من هذا الحق الأساسي هو تمييز صارخ ضد الدولة اليهودية، وقد تم رفضها عن استحقاق".

كما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم الجمعة، محكمة العدل الدولية بـ"اللاسامية".

وقال بن غفير: “المحكمة لا تنشد العدالة بل ملاحقة الشعب اليهودي”.

وقال يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت إن محكمة العدل الدولية تجاوزت عندما سمحت بمناقشة طلب جنوب إفريقيا في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

وأضاف جالانت: من يبحث عن العدالة لن يجدها في لاهاي بل في أنفاق حماس بغزة، مضيفًا أن المحكمة العليا أخطأت عندما رفضت الالتماس المقدم من دولة الاحتلال بشكل قاطع.

وأشار جالانت إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، ستواصل العمل على تفكيك حكم حماس والقضاء على قدراته العسكرية وعودة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.

محكمة العدل الدوليةأول رد من حماس

وعلقت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، على قرار محكمة العدل الدولية بشأن دعوى الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

وقالت حركة "حماس" أن قرار محكمة العدل الدولية، تطور مهم يسهم في عزل إسرائيل، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.

وأشادت الرئاسة الفلسطينية بالقرار القضائي "التاريخي" لمحكمة العدل الدولية، بفرض تدابير مؤقتة، وقبول الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية في مخالفة لأحكام الاتفاقية الأممية".

وأوضحت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن "القرار المصيري" لمحكمة العدل الدولية، هو تذكير للعالم بأنه لا توجد دولة فوق القانون، وأن العدل يسري على الجميع، ويضع هذا القرار حداً لثقافة "الإجرام والإفلات من العقاب لإسرائيل".

ودعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف "عدوانها المتواصل على قطاع غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية، وجميع عمليات التدمير، وجريمة التهجير القسري"، بالإضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، والسماح الفوري بعودة النازحين لمنازلهم.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية كافة الدول، بما في ذلك إسرائيل، لضمان احترام قرار محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن حكومات العالم ملزمة بأن تتخذ خطوات من شأنها وضع حد لأعمال القتل والتدمير واسعة النطاق في قطاع غزة.

ورحب وزير الخارجية الفلسطيني بالإجراءات المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن قضاة المحكمة حكموا لصالح الإنسانية والقانون الدولي.

ودعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي جميع الدول إلى ضمان تنفيذ جميع التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة، بما في ذلك إسرائيل، وهذا تعهد قانوني ملزم.

ترحيب دولي بالقرار 

ورحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، بقرار محكمة العدل الدولية بالاختصاص المبدئي بالنظر في ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والمطالبة بتطبيق عدد من التدابير المؤقتة الفورية التي تستهدف توفير الحماية للفلسطينيين، أهمها توقف إسرائيل عن ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين وإلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بهم، أو إخضاعهم لظروف معيشية تستهدف التدمير المادي لهم، بالإضافة إلى مطالبة المحكمة إسرائيل بضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في قطاع غزة بشكل فوري.

وأكدت جمهورية مصر العربية على أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، باعتباره الضمانة الرئيسية لتنفيذ التدابير الضرورية والطارئة التي أقرتها لحماية المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وشددت على ضرورة احترام وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة.

كما طالبت جمهورية مصر العربية إسرائيل بالتنفيذ الفوري لكافة التدابير التي وردت في قرار محكمة العدل الدولية، والتي تمثل بداية المسار لإنفاذ قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشأن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تُمارس ضده، والتي راح ضحيتها ما يتجاوز 26 ألفاً من المدنيين الأبرياء، ثلثيهم من النساء والأطفال، مكررةً دعوتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بتحمل المسئولية نحو المطالبة الصريحة بالوقف الشامل والدائم لإطلاق النار.

وأكدت مصر على مواصلة التحركات والاتصالات بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والأطراف الدولية والإقليمية، من أجل إنهاء الأزمة ومنع أية إجراءات تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للقطاع على نحو كافٍ يلبى احتياجات الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقرار القضائي الاحترازي الذي اتخذته محكمة العدل الدولية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة

وقال أردوغان في منشور عبر حسابه على منصة إكس الجمعة تعليقاً على قرارات محكمة العدل الدولية: "سنواصل متابعة الإجراءات لضمان ألا تمر جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء دون عقاب".

وتابع: "هذا القرار ملزم للدول الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية، ونأمل أن تنتهي الهجمات الإسرائيلية ضد النساء والأطفال والمسنين".

وأكد أردوغان أن "تركيا ستواصل العمل بكل قوة والوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين لتحقيق وقف إطلاق النار وضمان الطريق إلى السلام الدائم".

ورحبت الحكومة الاسبانية بقرار محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.

ودعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الامتثال أمام العدالة، بعد قرار محكمة العدل الدولية.

وقال عبد اللهيان على منصة إكس، إنه يجب "تقديم سلطات النظام الإسرائيلي المزيف... إلى العدالة فوراً"، متهما إسرائيل بـ"ارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب غير مسبوقة ضد الفلسطينيين".

رئيس جنوب إفريقيا: على إسرائيل الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية.. فيديو أردوغان يشيد بقرار محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية غزة جنوب افريقيا إسرائيل قضية الإبادة الجماعية محکمة العدل الدولیة بشأن قرار محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة فی إبادة جماعیة جنوب أفریقیا جنوب إفریقیا على إسرائیل فی قطاع غزة ضد إسرائیل فی القطاع جماعیة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس

قالت القناة "12" العبرية، الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

 

وحسب القناة، سيتم إطلاق 9 (أو 10) أسرى إسرائيليين أحياء و18 أموات على مرحلتين خلال أسبوع، وتلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار 60 يوما تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

 

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

القناة تابعت: "وبموجب الخطة تلزم إسرائيل بسحب جيشها إلى المواقع التي تواجد فيها قبيل انهيار وقف إطلاق النار في مارس/ آذار الماضي".

 

كما تلتزم بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليتم توزيعها من جانب مؤسسات الأمم المتحدة، كما كان الحال سابقا، إضافة إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 

واستبعدت إسرائيل الأمم المتحدة، وكلفت قبل أيام "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، لإجبار الفلسطينيين على النزوح من الشمال وتفريغه.

 

لكن المخطط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة الثلاثاء والأربعاء مركز لتوزيع مساعدات، فقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص 3 منهم وأصاب 46، وأوقفت المؤسسة نشاطها "مؤقتا".

 

وذكرت القناة الإسرائيلية أنه "في حال عدم التوصل إلى اتفاق (لإنهاء الحرب) حتى نهاية وقف إطلاق النار، فستستأنف إسرائيل الحرب أو تواصل المفاوضات لإطلاق مزيد من الأسرى"، دون أن توضح ما إذا كان هذا هو تحليلها أو بند بالخطة.

 

** ضمانة ثلاثية

لاحقا، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "سيتم إطلاق سراح عشرة (أسرى) إسرائيليين أحياء وليس تسعة".

 

وعن آلية التنفيذ قالت القناة: "في اليوم الأول، سيتم إطلاق سراح خمسة (أسرى) أحياء وتسعة قتلى، وفي اليوم السابع، يتم إطلاق مثلهم".

 

وزادت أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن عن وقف إطلاق النار، وسيكون ضامنا لاحترام الطرفين له".

 

و"مقابل الأسرى الأحياء ستفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا محكوما بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

 

وتابعت: "مقابل (الأسرى) الثمانية عشر القتلى، ستفرج إسرائيل عن 180 جثة لسكان غزة على دفعتين".

 

وأضافت: "في اليوم العاشر، ستُسلم حماس قائمة كاملة تتضمن تقريرا طبيا مفضلا عن حالة (بقية الأسرى الإسرائيليين) في غزة".

 

و"ستكون الولايات المتحدة ومصر وقطر ضامنة لوقف إطلاق النار، وسيصل ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق".

 

وسبق أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية ما قالت آنذاك إنها تفاصيل مقترح (سابق) لويتكوف، مع اختلاف في بعض البنود.

 

** تصريحات إيجابية

وحتى الساعة 08:25 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من الأطراف المعنية على ما ذكرته القناة الإسرائيلية بشأن الخطة الجديدة.

 

لكن الأربعاء أعلنت حماس، في بيان، التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بانتظار الرد النهائي من الوسطاء.

 

وأوضحت أن الإطار "يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق".

 

ويتضمن أيضا "إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الردّ النهائي على هذا الإطار"، وفق البيان.

 

كما صرح ويتكوف، الأربعاء، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيراجع وثيقة التفاهمات الجديدة بشأن غزة، وأعرب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار و"حل سلمي طويل الأمد".

 

وفي اليوم نفسه، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن مسؤولين إسرائيليين مشاركين بالمفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، يتحدثون عن "تطور إيجابي" بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة.

 

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

 

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


مقالات مشابهة

  • بن آند جيري تتهم الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية.. تعرف على تاريخ الشركة وأبرز مواقفها
  • أخبار العالم| شرط مشاركة أوكرانيا في مفاوضات روسيا.. رد إسرائيل على مقترح ويتكوف لا يلبي مطالب حماس.. وترامب ينتقد قرار محكمة التجارة بشأن الرسوم الجمركية
  • ناميبيا تخلّد ذكرى الإبادة الجماعية وسط تصاعد الدعوات للتعويض
  • “حماس”: مجزرتا البريج ومفترق السرايا تجسدان فصول الإبادة الجماعية الصهيوني
  • كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة
  • إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس
  • 380 كاتبا بريطانيا وأيرلنديا يدينون الإبادة الجماعية في غزة
  • باكستان تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك فورا لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • «حماس» تعلن التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف وإسرائيل ترفض والأمم المتحدة: غزة تُمحى أمام أعيننا وتتحول إلى مسرح جريمة
  • 600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل