"إكسير الشباب".. سر مكافحة الشيخوخة ربما يكون موجودا بداخلنا!
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
استعصى على العلماء العثور على "ينبوع الشباب" رغم جهود البحث الكبيرة منذ سنوات عدة، إلا أن دراسة جديدة وجدت أن سر مكافحة الشيخوخة قد يكون مخفيا بداخلنا جميعا.
واكتشفت البروفيسورة كورينا أمور فيغاس وزملاؤها في مختبر "كولد سبرينغ هاربور" (CSHL) في نيويورك طريقة لتقليل معدل تقدمنا في العمر عن طريق إعادة برمجة خلايانا.
ووجد العلماء أن بعض خلايا الدم البيضاء يمكن "إعادة برمجتها" لمنع أجسامنا من التدهور مع تقدمنا في السن. ويمكن أيضا استخدام هذا العلاج الاستثنائي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء و"تجديد شباب" الأشخاص الذين عانوا بالفعل من علامات الشيخوخة.
وحتى الآن، تنطبق النتائج على الفئران فقط، ولكن مع مثل هذه النتيجة الناجحة، والمزيد من الأبحاث، يمكن أن تصل إلى التجارب البشرية في غضون سنوات.
ويعمل العلاج على استهداف الخلايا القديمة التالفة، المعروفة باسم الخلايا الهرمة، بخلايا مناعية متخصصة.
وتعرف الخلايا الهرمة بأنها تلك التي تتوقف عن التكاثر وتساهم في عملية الشيخوخة الطبيعية. ومع تقدم الأشخاص في السن، تتراكم هذه الخلايا في الجسم، ما يؤدي إلى التهابات ضارة والعديد من الأمراض التي يواجهها الأشخاص في وقت لاحق من حياتهم.
وعلى الرغم من وجود العديد من الأدوية التي يمكنها القضاء على هذه الخلايا حاليا، إلا أنه يجب تناولها بشكل متكرر.
والبديل الذي تم تطويره حديثا هو دواء يسمى خلايا CAR-T، ويمكن أن يؤدي إلى حياة أكثر صحة دون أي آثار جانبية.
وقام العلماء بتعديل الخلايا التائية CAR (مستقبلات المستضد الخيميري) للبحث عن الخلايا السيئة وتدميرها. وقد تم تطويره في الأصل لمحاربة السرطان، ولكن في هذه الدراسة تم تعديله لاستهداف الخلايا الهرمة.
إقرأ المزيدووجد الباحثون نتائج مذهلة من هذا الدواء "الحي"، حيث تقول البروفيسورة أمور فيغاس: "إذا أعطيناه للفئران المسنة، فإنها تجدد شبابها. وإذا أعطيناه للفئران الصغيرة، فإنها تتقدم في السن بشكل أبطأ. لا يوجد علاج آخر يمكنه فعل هذا في الوقت الحالي".
وأضافت أن العلاج يمكن أن يصبح فعالا للغاية، بحيث لن تكون هناك حاجة إلا لجرعة واحدة.
وأشارت إلى أنه بعد تلقي العلاج، وجد الفريق أن وزن الجسم انخفض لدى فئران الاختبار، وتحسن التمثيل الغذائي وتحمل الجلوكوز، إلى جانب زيادة النشاط البدني. وجاءت جميع الفوائد دون أي ضرر أو سمية للأنسجة. وهذا يمكن أن يحدث ثورة في الشيخوخة وعلاج الأمراض المرتبطة بالعمر.
والشيخوخة هي عملية طبيعية، والدراسة التي نشرت في مجلة Nature Aging لا تتعلق بالعيش إلى الأبد، بل بعيش حياة أكثر صحة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة تجارب دراسات علمية مرض السرطان مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مراهقون: الحد الأدنى لحظر مواقع التواصل يجب أن يكون 14 عامًا
في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات لفرض قيود عمرية أكثر صرامة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يرى مراهقون أن الحد الأدنى المقترح — 16 عامًا — غير واقعي، مطالبين بخفضه إلى 14 عامًا فقط.
وقد التقت هيئة الإذاعة البريطانية، داخل أحد المقاهي، طالبان يبلغان من العمر 13 عامًا، هما سبنسر وأهيل، اللذان تربطهما صداقة منذ المدرسة الابتدائية، ورغم انتقالهما إلى مدرستين ثانويتين مختلفتين بعد دخولهما الصف السابع، فإنهما يعتمدان بشكل أساسي على تطبيقي «سناب شات» و«ديسكورد» للتواصل، ويتبادلان الرسائل كل بضعة أيام.
وخلال اللقاء، تمكن الاثنان من تسجيل الدخول إلى حساباتهما على «سناب شات» بسهولة، لكنهما اعترفا بأن أعمارهم المسجلة على التطبيق ليست الحقيقية.
كما أوضحا أنهما يستخدمان «يوتيوب» بانتظام لمشاهدة مراجعات أو محتوى الألعاب، بينما يستخدم سبنسر أيضًا «تيك توك».
"أشعر أنني مدمن على السوشيال ميديا"ويقول أهيل إنه يشعر بأنه «مدمن» على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى «اندفاع الدوبامين» الذي يحصل عليه من استخدامها. ومع ذلك، يعتقد أن الحظر قد يدفعه إلى قضاء المزيد من الوقت في ألعاب الفيديو أو الخروج من المنزل.
دعوة إلى لوائح أكثر صرامةويتفق الصديقان على أن الحد الأدنى المناسب لاستخدام منصات التواصل يجب أن يكون 14 عامًا بدلاً من 16، وهو ما يعتبرانه أكثر واقعية لحياتهما اليومية وكيفية استخدامهما للإنترنت.
ولا تقتصر آراءهما على منصات التواصل فقط، إذ شددا كذلك على ضرورة فرض إرشادات أكثر صرامة على منصة "روبلوكس" الشهيرة بين الأطفال والمراهقين، معتبرين أن البيئة الرقمية المخصصة للصغار تحتاج إلى مزيد من الرقابة.
ويأتي هذا الجدل في ظل تحذيرات متزايدة من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين، بينما تستعد عدة حكومات لبحث مقترحات جديدة لرفع سن الاستخدام المسموح به.