قال النائب الوفدي الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني ساهم في إثراء المشهد السياسي، منذ انطلاقه وحتى انتهاء مرحلته الأولى، وصولا إلى الاستحقاق الدستوري الخاص بالانتخابات الرئاسية.

 أشار محسب، إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال الحوار تعكس تقدير الدولة للدور المهم الذي لعبه الحوار في توحيد الجبهة الداخلية وخلق حالة من الالتفاف الوطنى خلف الدولة المصرية وقيادتها في توقيت شديد الحساسية حيث تحديات داخلية وخارجية تحيط بالدولة المصرية.

أوكرانيا: قوات الدفاع الجوي تسقط أربع طائرات روسية بدون طيار 

أضاف "محسب "، أن القيادة السياسية تدرك أهمية توسيع المشاركة المجتمعية في القضايا الوطنية ورسم مستقبل الوطن وتحديد أولوياته في السنوات القادمة، لذلك كانت الدعوة لإجراء حوار وطني اقتصادي شامل وعميق، كان الأزمة الاقتصادية الراهنة من أكبر التحديات التى تواجه الدولة المصرية، الأمر الذي يتطلب مشاركة فاعلة من كافة الجهات والشخصيات  والخبراء الاقتصاديين والأكاديميين من أجل الخروج برؤي اقتصادية واقعية وقابلة للتنفيذ تساهم في انتشال مصر من أزمتها التى وقعت فيها بسبب الأزمات العالمية المتعاقبة وكان أبرزها الحرب الروسية – الأوكرانية، كذلك الأزمات الإقليمية في قطاع غزة والتوترات في البحر الأحمر، وذلك لتواصل مسيرة النهضة.

أكد عضو مجلس النواب، أن إعلان الحكومة عن إعداد خطة لتنفيذ توصيات الحوار الوطنى جعل الجميع يتيقن من جدية الدولة في التعامل مع الحوار الوطني،  وأنه أضحى ضروريًا لها، الأمر الذي يمثل قوة دفع كبيرة لجميع الأطراف المشاركة لتقديم أفضل ما لديها لكي تخرج مصر من أزماتها وتتخلص من كافة التحديات، وتتمكن من تحويل الأزمات إلى انجازات، مشددا علي ثقته في قوة وإرادة المصريين وقدرتهم على التعامل مع أي أزمات وتخطيها  مهما بلغت صعوبتها.

أوضح النائب أيمن محسب، أن الوضع الراهن وما تواجهه مصر من تحديات إقليمية وضغوط دولية يتطلب توحيد الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، كذلك الالتفاف خلف القيادة السياسية من أجل العبور إلى الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن حالة التناغم التى تجمع مؤسسات الدولة مع الحوار الوطني تؤكد صدق النوايا وجديتها، وهو ما ساهم في تفعيل دور الحوار الوطنى كمنصة حوارية وطنية هي الأبرز في تاريخ الدولة المصرية خاصة بعد أن جمعت كافة القوى الوطنية بكل اختلافاتها وتنوعاتها الفكرية على طاولة نِقاش واحدة من أجل المصلحة العامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النواب الحوار الوطني المشهد السياسي عضو مجلس النواب مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني الدولة المصریة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة.. آمال وتطلعات

مع تولي الحكومة الجديدة في مصر برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور مصطفى مدبولي، تبدو الحاجة ماسة إلى طرح المزيد من التطلعات المستقبلية التي يضعها المواطن على عاتق هذه الحكومة خاصة مع الظروف التي تحيط بالدولة سواء على المستوى الداخلي، أو تلك الظروف الإقليمية والدولية والتي ألقت بظلالها على الدولة المصرية.

وعند النظر إلى أبرز التحديات الداخلية والتي تعد أولوية بالنسبة للحكومة الجديدة، نجد أن هناك العديد من الملفات التي تتصدر أولويات العمل، لعل أبرزها ملف التعليم والذي يحتاج لاستراتيجية تكاملية للعمل على تطوير العملية التعليمية من خلال الاهتمام بكافة المحاور ذات الصلة بداية من المباني المدرسية مرورا بالمناهج الدراسية وضرورة تطويرها اتساقا مع التطور الرقمي والتقني الحادث في العالم، إلى جانب تطوير قدرات الطالب والاهتمام بالجوانب المهارية، والرياضية، والثقافية والتي تحقق توازنا في شخصيته، مع ضرورة إعادة النظر في كيفية جلب موارد واعتمادات مالية لقطاع التعليم لتحسين الوضعية المالية للعاملين من إداريين ومدرسين وغيرهم، وهو ما ينهي أزمة طال أمدها وهى أزمة " الدروس الخاصة" والتي تعد ظاهرة غير إيجابية في التعليم.

كما يبرز ملف الصحة باعتباره أحد أبرز الملفات التي تحتاج للتطوير وتحقيق العدالة الصحية في حصول المواطن على خدمة صحية مميزة وإنسانية مع تطوير الأبنية والمخصصات المالية لقطاع الصحة بكافة إداراته وهو ما يمثل تحديا وكذلك يضع آمالا على تحقيق هذه المعادلة الهامة في الدولة المصرية.

ومع الملفين السابقين يأتي الملف الأبرز وهو الخاص بالوضع الاقتصادي المصري، حيث تبرز الحاجة إلى خطة اقتصادية متوازنة تراعي الجانب الحكومي ولكن لا تهمل جانب المواطن خاصة مع الزيادات المتلاحقة في أسعار السلع والخدمات على الرغم من جهود الحكومة لضبط السياسات السعرية لكن يظل جانب كبير من الازمة في مسألة الرقابة على الأسواق والمتاجر وهو أمر يحقق التوازن المطلوب مع أهمية التركيز على تطوير الصناعات والإنتاج والتصدير وتوفير فرص عمل للأجيال الجديدة والتي تتزايد سنويا مع الطلاب خريجي الجامعات.

أضف لذلك، أن هناك حاجة لتطوير القطاع السياحي من خلال استراتيجية أكثر جاذبية مع توافر كافة الإمكانيات السياحية والآثرية بمصر والتي توفر بنية اساسية لقطاع سياحي من المفترض أن يكون الاكثر جاذبية للسياح من كافة بقاع الأرض، خاصة مع المشروعات التي اقامتها الدولة في الفترة الاخيرة مثل المتحف المصري الكبير وكذلك متحف الحضارة، وهو ما يتطلب خططا طموحة بالتعاون بين كافة الوزارات لتفعيل القطاع السياحي.

ولا شك أن هناك آمالا عريضة على تلك الحكومة الجديدة في كسب رضا المواطن من خلال قرارات وسياسات تحقق المطالب الحياتية، وتدشن استراتيجيات طويلة الأمد للتطوير في كافة مناحي الدولة المصرية، وهو الأمر الذي يتطلب تحقيق التوازن بين المشروعات القومية الكبرى، وبين المشروعات التي يحتاجها المواطن في الوقت الآني، وهو أمر يتطلب بدوره رؤى ثاقبة من جانب وزراء الحكومة الجديدة على كافة المستويات.

جملة القول، مع تولي الحكومة الجديدة تبقى الآمال كبيرة والتحديات قائمة وهو ما يحتاج لتوازن كبير، وسياسات أكثر عمقا تسعى لتحقيق أهداف الدولة التنموية، وتحقق الرضا النسبي للمواطن من خلال اقتراب الحكومة من الاحتياجات الفعلية للمواطنين والعمل على توفيرها مما يشعر معه المواطن بأن الحكومة قريبة منه وجادة في تحسين معيشته، مع رؤى طموحة لتطوير كافة مناحي الحياة في الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • مشاركة الأقباط احتفالات المسلمين.. سيمفونية من التلاحم الوطنى
  • الحوار الوطني يهنئ الشعب المصري بعيد الأضحى
  • انتفاضة ديمقراطية.. تظاهرات عارمة في فرنسا ضد اليمين المتطرف
  • هذا ما يعطل الدولة.. قبيسي: مع الاسف البعض يرفض الحوار ولغة التفاهم
  • تحالف اليسار في فرنسا يتحدى اليمين المتطرف "بإخماد شعلته" في الانتخابات المقبلة
  • م. حاتم الرومي يكتب: عمق الوعي البيئي والاقتصاد الوطني
  • القومي للمرأة يعقد اجتماعًا مع وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية
  • النائب العام: رئيس الدولة حريص على تعزيز الأمن المجتمعي
  • في يورو 2024.. ألمانيا تريد هزيمة عدو خطير يهدد مستقبلها
  • الحكومة الجديدة.. آمال وتطلعات