تعليقا على رحيل كلوب.. غوارديولا: سوف أنام بشكل أفضل
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال الإسباني بيب غوارديولا مدرّب مانشستر سيتي بطل أوروبا وإنجلترا "سأنام أفضل قليلاً" تعليقاً على إعلان "غريمه الأكبر" الألماني يورغن كلوب رحيله عن ليفربول نهاية هذا الموسم.
وصدم كلوب الجميع عندما أعلن الجمعة رحيله عن ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي حاليا، قبل انتهاء عقده.
وكان المدرب الألماني المنافس الأقوى لغوارديولا خلال فترة وجودهما في البريميرليغ.
وبينما حصد المدرب الإسباني عدداً أكبر من الألقاب مع "السيتي" أقرّ بالخطر الذي شكّله كلوب على فريقه.
وبعد فوز "السيتي" على توتنهام الجمعة بالدور الرابع من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي التي يحمل لقبها، أشاد غوارديولا بكلوب بقوله "هو مدرب مذهل، لا أعرفه عن قرب لكن أعتقد أنه شخص رائع".
مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا: يورغن كلوب مدرب رائع، بعد رحيله عن ليفربول سأستطيع النوم بشكل أفضل pic.twitter.com/QDGfQC9rPJ
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) January 27, 2024
وتابع بيب "لدي شعور أنه عندما سيرحل نهاية الموسم، سيرحل جزء منا أيضاً في مانشستر سيتي. لقد كان أصعب خصم لنا، السنوات الأخيرة".
وعزا كلوب (56 عاماً) أسباب رحيله إلى فقدانه الطاقة اللازمة للاستمرار بعد 9 سنوات في ملعب أنفيلد.
ويمكن لغوارديولا (53 عاماً) تفهّم قرار كلوب، بعد أن قام الأول بخطوة مماثلة مع برشلونة الإسباني عام 2012.
وقال "كلّ المدربين يشعرون (بالتعب) بعد سنوات طويلة، أشعر بذلك تماماً. واجهت ذلك مع برشلونة لذا أتفهمه تماماً".
ورغم تتويج "السيتي" بلقب الدوري آخر 3 مواسم، إلا أن عرشه مهدد بقوة من قبل ليفربول هذا الموسم.
ويتصدر الحُمر راهناً بفارق 5 نقاط عن "سيتيزنز" الذي لعب مباراة أقل.
وستكون المباراة الأخيرة بينهما في الدوري يوم 9 مارس/آذار على ملعب أنفيلد.
وقال غواريولا "لقد كان غريمي الأكبر، أعتقد أننا سنفتقده" وتابع "أنا سعيد نوعاً ما، لأنني بدونه سأنام بشكل أفضل قليلاً في الليلة التي تسبق مواجهة ليفربول، لكني أتمنى له كل التوفيق. لا يقرّ بذلك، لكنه سيعود".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح.. كيف تسببت مقابلة استثنائية في خلاف نجم ليفربول مع النادي؟
(CNN)-- لا يُعدّ محمد صلاح مجرد أحد أبرز المرشحين لجائزة أفضل لاعب في تاريخ ليفربول، بل كان أيضاً من بين الأفضل في العالم خلال العقد الماضي.
لقد كان عاملاً محورياً في نجاحات ليفربول الأخيرة، حيث فاز بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب في دوري أبطال أوروبا، ولقب في كأس العالم للأندية خلال مسيرته التاريخية التي امتدت لتسعة مواسم.
كما بنى صلاح، الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، علاقةً عاطفيةً مميزةً مع الجماهير والمجتمع المحلي، حيث تنتشر جداريات صورته في أرجاء الملعب والمدينة.
لذا، يكاد يكون من المستحيل على أسطورةٍ كهذه، في أواخر مسيرته الكروية، أن ينشأ خلافٌ حادٌّ مع نادٍ كرّس له أفضل سنوات عمره.
لكن، بعد مقابلة استثنائية أجراها مع الصحفيين عقب تعادل ليفربول مع ليدز بنتيجة 3-3، السبت، حدث ما حدث بالفعل.
ماذا قال صلاح؟
كانت هناك تلميحات بوجود خلافات منذ فترة طويلة.
في الموسم الماضي، قبل أن يحسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن واضحًا ما إذا كان صلاح سيحصل على عقد جديد مع النادي، مما أثار شهورًا من التكهنات التي أثرت سلبًا على العلاقة التي كانت متينة في السابق.
وبدا أن قرار تجديد عقد صلاح في نهاية الموسم الماضي قد وضع حدًا للشائعات حول انفصاله عن ليفربول. ولكن، بعد سبعة أشهر من توقيع العقد، باتت العلاقة بينهما تبدو ميؤوسًا منها.
لفهم تداعيات هذا الانفصال، لا بد من النظر إليه في سياق الموسم الكارثي الذي يمر به ليفربول حتى الآن. توقع الكثيرون أن ينافس حامل لقب الدوري على لقب آخر، لكن النادي يحتل حاليًا المركز العاشر في الترتيب بعد خسارته ست مباريات من أصل 15 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم.
"أنا في غاية الإحباط، بصراحة، لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصة الموسم الماضي"، هكذا صرّح صلاح لحشد من الصحفيين الذين بدوا في حالة ذهول خارج الملعب، بعد أن كان بديلاً غير مُستخدَم في مباراة ليفربول ضد ليدز، السبت، مضيفا: "الآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب. يبدو أن النادي قد تخلّى عني. هذا ما أشعر به. أعتقد أنه من الواضح تماماً أن أحدهم أراد تحميلي كامل المسؤولية".
كما تراجع مستوى صلاح لدرجة أنه لم يعد يُختار ضمن التشكيلة الأساسية. فبعد أن كان ليفربول يعوّل على صلاح لإنقاذه من سلسلة النتائج السيئة، أصبح الآن مهمشًا.
ويبدو أن هذا الأمر كان صعبًا على صلاح تقبله.
لم يكتفِ صلاح بهذا التصريح الصادم، بل وجّه انتقادات لاذعة لإدارة ليفربول في وقتٍ يواجه فيه المدرب آرني سلوت حالةً من عدم اليقين بشأن مستقبله في النادي.
وقال: "تلقيتُ وعودًا كثيرة في الصيف، وحتى الآن، جلستُ على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذا لا يمكنني القول إنهم وفوا بوعودهم".
وأضاف: "لقد صرّحتُ مرارًا وتكرارًا بأن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأةً انقطعت تمامًا. لا أعرف السبب، لكن يبدو لي، من وجهة نظري، أن أحدهم لا يريدني في النادي".
كيف كان ردّ ليفربول؟
وكما كان متوقعًا، قرر ليفربول استبعاد صلاح من تشكيلته التي سافرت إلى ميلانو لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء.
وعندما سُئل سلوت عن الوضع خلال مؤتمر صحفي قبل مباراة إيطاليا، قال مدرب ليفربول إنه شعر ببعض "المفاجأة" لسماع تصريحات صلاح.
وأقر سلوت قائلاً: "ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يُدلي فيها لاعب بتصريحات مماثلة عندما لا يشارك في المباراة.. لكن أعتقد أن رد فعلنا، ورد فعلي الشخصي، واضحٌ أيضاً، وهو أنه ليس معنا الليلة".
كما صرّح سلوت بأنه "لا يعلم" ما إذا كانت هذه آخر مباراة لصلاح مع ليفربول، وأن رد النادي كان بمثابة إظهارٍ للقوة.
وأضاف سلوت: "عادةً ما أكون هادئًا ومهذبًا، لكن هذا لا يعني أنني ضعيف".
وأثار قرار صلاح بالتحدث علنًا جدلًا واسعًا في عالم كرة القدم، إذ صرّح مدافع ليفربول السابق، جيمي كاراغر، لشبكة سكاي سبورتس بأن ما قاله صلاح "عار"، مضيفًا أنه يعتقد أنها خطوة مُدبّرة "لإلحاق أكبر قدر من الضرر وتعزيز موقفه".
في الوقت نفسه، قال نجم إنجلترا السابق، واين روني، على قناة BBCسبورت إن صلاح "يدمر إرثه في ليفربول تدميرًا تامًا".