دبي: عهود النقبي
انطلقت السبت فعاليات «كونغرس الإمارات السنوي» للتبرّع وزراعة الأعضاء لعام 2024 في دبي الذي تنظمه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، من 27 إلى 30 يناير، بحضور ومشاركة نحو 8 آلاف خبير ومتخصّص حضورياً أو عن بُعد، من ممثلي الجهات الصحية والمعنية الحكومية والقطاع الصحي الخاص، ومشاركين من مختلف دول العالم، ضمن الجلسات النقاشية والعروض التقديمية والمحاضرات التي يضمها المؤتمر.


ويناقش المتحدثون ضمن جلسات علمية متعددة تستمر 4 أيام أهمية التبرّع وزراعة الأعضاء، في خفض حالات الفشل العضوي المزمن والحلول المبتكرة للتحديات، ومخرجات زراعة الأعضاء وأثرها في تحسين جودة الحياة للمتلقّين للأعضاء والتقليل من عبء الأمراض المزمنة، وأهمية التعليم وبناء الكفاءات في مجالات التبرّع وزراعة الأعضاء والخبرات والتعاون الإقليمي والدولي في المجال.
وحقق البرنامج الوطني للتبرّع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» نجاحاً متميزاً بإظهار التكافل المجتمعي والتسامح، بتمكين المرضى المحتاجين إلى زراعة أعضاء من استعادة الأمل بحياة جديدة وكذلك تمكين المتبرّعين من ممارسة حقهم في التبرّع وإنقاذ حياة الآخرين، حيث استفادت منه، 52 جنسية في ظل النمو المتسارع للبرنامج، مستفيداً من كفاءة المنظومة الصحية والإمكانات المتطورة البشرية والتكنولوجية في الدولة. الإيثار وأوضح الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرّع وزراعة الأعضاء، أن التبرّع بالإيثار ويقصد به التبرّع بين غير الاقارب إنسانياً وليس تجارياً، سيدخل حيز التنفيذ خلال المرحلة المقبلة وبالتدريج خاصة في ظل الدعم غير المحدود من الدولة ومن افراد المجتمع، بعد تصنيف الإمارات بأنها الاسرع نمواً في العالم في التبرّع بالأعضاء. كما أنه يؤسس للتمكين في المجتمع للتبرّع بين غير الأقارب، في ظل وجود لجنة متخصصة تم تشكيلها لدراسة أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن و قد تم استضافة متبرّعين بالايثار من دول اخرى للاستفادة من تجربتهم. فحوص دقيقة ولفت العبيدلي الى أن التبرّع بالإيثار يكون غير موجه بمعنى أن يتبرّع الشخص بالعضو، ويتولى الطاقم الطبي تحديد المريض المناسب لزراعة هذا العضو البشري له. ويشمل التبرّع بالإيثار، جميع أنواع الأعضاء التي أقرها القانون، ويخضع المتبرّع والمتلقي لفحوص طبية دقيقة وسيكون هناك طبيب لكل طرف من الأطراف لتوفير الحيادية اللازمة، حيث سيوجّه البرنامج هذا التبرّع للمستحقين. لافتاً إلى أن هذا النوع من التبرّع يتوجب القيام بعدد من الإجراءات بالتبرّع التبادلي، وحالياً تدرس التجارب المختلفة في الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
وأضاف: توجد 7 مستشفيات مؤهلة لنقل وزراعة الأعضاء في الدولة، بتنسيق مستمر، وفيما يتعلق بقائمة الانتظار من المستحقين لنقل الأعضاء لفت الى أنه يمكن القول إن جميع المسجلين على غسل الكلى مؤهلون للزراعة إلا إذا كان هناك مانع طبي. وحالياً توحّد قائمة الانتظار.
وأشار العبيدلي إلى أن شمولية الضمان الصحي في التبرّع بالأعضاء ستدخل حيّز التنفيذ الفعلي قريباً بعد الاجتماع الذي جرى مع كبرى شركات التأمين في الدولة والحصول على موافقتها وسيخفف من كلف هذا النوع من العمليات. تعزيز ثقافة التبرّع وأكد عبدالله أهلي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، حرص الوزارة والجهات الصحية على تعزيز ثقافة التبرّع بالأعضاء، بإطلاق حملات مجتمعية وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الدولية، في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة للمرضى، وخاصة المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليّف الكبدي والفشل الكلوي، انطلاقاً من أن زراعة الأعضاء تؤدي إلى الشفاء التام وتحسين جودة الحياة.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي «تواصل أبوظبي تعزيز إمكاناتها في التبرّع وزراعة الأعضاء، بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في مختلف أنحاء الإمارات، تحت مظلة برنامج «حياة»، للحفاظ على صحة المجتمعات، مرسخة مكانتها وجهةً رائدةً ًًًللرعاية الصحية عالمياً.
وصرح الدكتور مروان الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، إن دولة الإمارات نجحت في أن تكون لها منهجيتها الخاصة في التبرّع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، بحزمة التشريعات والضوابط والإجراءات المنظمة، وأكد أن الهيئة لها دور حيوي وبارز في هذا المجال، وأنها شريك إستراتيجي وفعال في توحيد الجهود التي تدعم وجود دولة الإمارات في موقع الريادة على الساحة الصحية الدولية بشكل عام ومجال التبرّع وزراعة الأعضاء على وجه التحديد.
وأشار إلى أن تنظيم دولة الإمارات في دبي لهذا الحدث المهم «مؤتمر الإمارات السنوي للتبرّع وزراعة الاعضاء»، يوضح المسار المتقدم والمميز الذي وصلت إليه دولة الإمارات، ويبرز عزمها على وضع بصمة مميزة لها في هذا المجال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزارة الصحة ووقاية المجتمع دولة الإمارات فی التبر ع فی هذا

إقرأ أيضاً:

بكلمة محافظ الأحساء.. انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي

أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية يوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية.
تستهدف الفعاليات دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، إلى جانب تسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.تأثير الطبيعة في الدرعيةافتُتحت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد خلالها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، منوّهًا بتأثير الطبيعة في الدرعية، وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتكامل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية فيها.
أخبار متعلقة حتى 2 صباحًا.. أمطار متباينة الغزارة على الشرقية والرياضتبدأ 11 مساء.. ضباب خفيف على أجزاء من المنطقة الشرقيةوقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته.

كيف نُعزّز استدامة الواحات وقيمتها كجزء من تراثنا الطبيعي؟
خلال #ملتقى_الدرعية_الدولي 2025، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، دور البرامج والمبادرات الحكومية والتشريعات الكاملة التي تساند الوصول للاستدامة والحفاظ... pic.twitter.com/yFLHcxqo11— هيئة تطوير بوابة الدرعية (@DGDA_SA) December 10, 2025
وأضاف: في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة تشكّلت من قِيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، والتي تبني حضارة من جذور الأرض".مشاركة محلية ودولية متميزةويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية على المستوى المحلي والدولي، إذ تشارك مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز، بوصفهم الشريك الإستراتيجي.
وتشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية شريكًا رئيسيًا.
ويشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بصفتهم شركاء المعرفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي بكلمة محافظ الأحساء - إكس هيئة تطوير الدرعية3 محاور رئيسيةويناقش الملتقى 3 محاور رئيسية تشمل التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي والأنظمة البيئية للواحات، ومحور التراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري المرتبطة بالواحات.
إضافة إلى محور التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
ويصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على النُظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، وذلك ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة، وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي بكلمة محافظ الأحساء - إكس هيئة تطوير الدرعيةتنوع موضوعات الملتقىويستمر الملتقى مدة يومين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تبرز الجوانب المختلفة للواحات، في نظرة شاملة تبدأ من النشأة الجغرافية وحتى الثقافة غير المادية، وتتنوع موضوعات الملتقى التي تتطرق على سبيل المثال لدور البيئة كمحرك للتنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة.
وتسعى الهيئة إلى إظهار دورها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية
  • بنك الإمارات للطعام ينظم حفله السنوي لعام 2025
  • انطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصر
  • انطلاق فعاليات مؤتمر نقابة العلاج الطبيعي «تحدى الإعاقة» 2025
  • بمشاركة ورعاية موسعة.. انطلاق فعاليات مؤتمر تحدي الإعاقة 2025
  • انطلاق فعاليات قافلة «مطروح الخير» في واحة سيوة
  • رئيس الوزراء يشهد انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث
  • مرسوم بقانون اتحادي يجيز نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة غير البشرية وفق شروط
  • انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
  • بكلمة محافظ الأحساء.. انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي