يقيم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير إيهاب فهمي؛ احتفالية كبرى، لتكريم الفنان القدير رشوان توفيق؛ على مشوراه الفني، وعطائه الفني المستمر- أطال الله عمره.

تقام الاحتفالية، تحت رعاية وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال، في السابعة مساء الأربعاء المقبل ٣١ يناير ٢٠٢٤م، بالمسرح القومي.

 


يتضمن برنامج الحفل؛ عرض فيلم تسجيلي من إنتاج المركز القومي للمسرح؛ يستعرض السيرة الذاتية والفنية للفنان القدير رشوان توفيق؛ تعليق صوتي للفنان القدير أشرف طلبة، سيناريو وكتابة تعليق صوتي سمير حنفي، تصوير محمد محسن ومصطفى سيد، مونتاج أحمد فتحي، وإخراج د. محمد إسماعيل.

كما تعزف الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ مختارات من أشهر مؤلفات الكلاسيكيات العالمية؛ يقدمها تريو آلات النفخ الخشبية والوترية بالمركز؛ حيث يقوم بالعزف على آلة الفلوت: كريم عافية، آلة الكلارينت: إيناس صدقي، وعلى آلة التشيلو: عمرو صبحي.

ويختتم الحفل بإهداء الفنان القدير رشوان توفيق؛ درع تذكاري وشهادة تقدير لرحلة عطائه الفنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رشوان توفيق الفنان القدیر القومی للمسرح

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: الجمال الكوني والجمال الوضعي.. الأبعاد الجمالية والروحية والثقافية

وفي ظل الفوضى الجمالية المعاصرة، التي أنتجها الاستهلاك البصري السريع والانفصال عن الطبيعة والقيم، تأتي الحاجة الملحة إلى تربية الذوق الجمالي، وتنمية التقدير الواعي للجمال الكوني والفني معًا، من خلال التربية، الإعلام، والفنون الهادفة، ويُعد الجمال قيمة إنسانية عالمية، تثير الإعجاب، والتأمل، والتساؤل. ويتجلّى هذا الجمال في صورتين أساسيتين: الجمال الكوني الذي أبدعه الله، والجمال الوضعي الذي صاغه الإنسان. وبينما ينطوي الجمال الكوني على رهبة وعظمة خارقة لا يد للإنسان في صنعها، فإن الجمال الوضعي يعكس محاولات البشر لفهم الجمال والتعبير عنه. ويتجلّى الجمال الكوني في مظاهر متعددة من الطبيعة والخلق، لا تقتصر على الجانب البصري فحسب، بل تمتد إلى السمع، والإحساس، والتناسق العام في النظام الكوني. وهذا الجمال ليس ناتجًا عن تدخل بشري، بل هو تعبير مباشر عن إرادة الخالق، وتجلٍّ لقدراته المطلقة في الإبداع والإتقان.

وللجمال الكوني أثر روحي ونفسي فالجمال الكوني لا يخاطب الحواس فقط، بل يتسلل إلى عمق النفس، ويوقظ فيها معاني السكون والتأمل. وقد جعل الله الجمال في الكون وسيلة لتذكير الإنسان بعظمته وقدرته، ودعوة للتفكر والتسبيح. كما أن هذا الجمال يبعث الطمأنينة، ويقوّي الصلة بالخالق، ويعزّز الإيمان في القلوب.وتتعدد اشكال الجمال الكوني في نماذج عديدة منها:
جمال الطبيعة: الطبيعة بكل مكوناتها – من جبال، وأنهار، وبحار، وسماوات، ونجوم حيث تعكس نظامًا بالغ الدقة والجمال. فاللون، والشكل، والحركة في الطبيعة تتكامل في تناغم يجعل الإنسان يشعر بالطمأنينة والانبهار في آنٍ واحد. يقول تعالى: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ" النمل: الآية 88، وهو تعبير قرآني عن الكمال في خلق الله. وأيضاً جمال التوازن والنظام: الكون يسير وفق قوانين دقيقة، من دوران الكواكب إلى توازن عناصر الحياة على الأرض. هذا الاتساق يُعد أحد أعظم صور الجمال الكوني، حيث لا فوضى ولا عبث. قال تعالى: "وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ" سورة الرحمن: الآيات 7–8 وهو ميزان دقيق يحكم كل شيء، بما فيه الجمال. جمال التنوع: في الكون تنوع مذهل في الألوان، والأصوات، والأشكال، والكائنات، وكل ذلك لا يُنتج تشويشًا، بل تآلفًا يعبّر عن جمال التنوع دون تضاد، قال تعالى:
"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِين" َسورة الروم: الآية 22، جمال الصوت الطبيعي: كصوت خرير الماء، زقزقة العصافير، هدير البحر، وحفيف الأشجار، وهي أصوات تحمل نغمًا فطريًّا يريح النفس ويجذب الحواس دون تكلف.

أما الجمال الوضعي هو الجمال الذي يصنعه الإنسان، وهو نتاج خبرته، خياله، ذوقه، ووعيه الجمالي. يتمثل هذا النوع من الجمال في الفنون التشكيلية، العمارة، الأدب، التصميم، الموسيقى، وغير ذلك من الإبداعات التي تعبّر عن حاجته الفطرية إلى التنظيم، الإبداع، والتعبير عن الذات.
وقد تطوّر مفهوم الجمال الوضعي عبر العصور، من محاكاة الطبيعة في العصور القديمة، إلى الابتكار والتجريد في الفنون الحديثة، ثم إلى التجريب والرقمية في العصر الراهن، ومن أشكاله العمارة والفنون  مثل الفن التشكيلي والموسيقى والأدب والشعر و الزخرفة والخط العرب والفنون الرقمية والتصميم الحديث وفي عصرنا، أصبح الجمال الوضعي يعتمد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مما أتاح أشكالًا جديدة من التعبير، مثل التصميم الجرافيكي، الواقع الافتراضي، والفنون التفاعلية، ويعتمد الجمال الوضعي على الابتكار ويتأثر الجمال الوضعي بالسياق الثقافي والاجتماعي، فيختلف ذوقه من حضارة إلى أخرى ويتغير مع الزمن ويخضع لتأثيرات الإعلام والموضة والتعليم.

ويساعد الجمال الوضعي في بناء هوية ثقافية، ويُعزز من التواصل الإنساني، ويعمل كوسيلة للتعبير عن الذات.

رغم اختلاف مصدر كلٍّ من الجمال الكوني والوضعـي، إلا أن هناك قواسم مشتركة بينهما من حيث الأثر والتجربة الجمالية، ويمكن القول إن الجمال الكوني والوضعـي ليسا متعارضين، بل متكاملين في بناء الوعي الجمالي الإنساني. فبينما يربطنا الجمال الكوني بعظمة الخالق ويدعونا للتأمل والتسبيح، يمنحنا الجمال الوضعي فرصة للتعبير والخلق والمشاركة في بناء عالم أجمل. ومن هنا تبرز أهمية الموازنة بين التأمل في جمال الخلق، وتوجيه طاقاتنا الإبداعية لما يخدم الذوق والقيم في آنٍ معًا، ورغم التباين، فإن الجمال الوضعي كثيرًا ما يستلهم عناصره من الجمال الكوني، في محاولة لمحاكاته أو تقليده أو ترجمة أثره إلى عمل فني. فالفنان، مهما بلغ إبداعه، يبقى متأثرًا بما يراه في الطبيعة والكون. وفي ذلك تكاملٌ بين الأصل والتجربة الإنسانية.

طباعة شارك الفوضى الجمالية المعاصرة الذوق الجمالي الإعلام التربية

مقالات مشابهة

  • رشوان توفيق: أرشح محمد رياض لتقديم سيرتي الذاتية.. فنان موهوب وخلوق
  • الإسكان: بدء تسليم وحدات سكنية جديدة بدمياط الجديدة الأحد المقبل
  • رسالة في المنام لـ ياسمين عبد العزيز.. رشوان توفيق يروي التفاصيل
  • انطلاق عروض مسرحية الصرام “أغنية النخيل” بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء
  • برلماني: مصر ترفض الفوضى في الحشود الشعبية وتتمسك بتنظيم دخول الوفود إلى غزة حمايةً لأمنها القومي
  • رشوان توفيق: ربنا بعت لياسمين عبد العزيز رسالة معايا في منامي
  • الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم وحدات سكنية جديدة بدمياط الجديدة
  • بسبب زيادة الأعداد.. قرارات جديدة من القومي للمسرح بورشة عصام السيد
  • د. منال إمام تكتب: الجمال الكوني والجمال الوضعي.. الأبعاد الجمالية والروحية والثقافية
  • في مواجهة الأدب العالمي .. جديد المركز القومي للترجمة