وفد من جنوب الوادى يزور جناح هيئة الرقابة الإدارية بمعرض القاهرة الدولي
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
زار وفدا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة جنوب الوادي، اليوم السبت، جناح هيئة الرقابة الإدارية، في فعاليات الدورة الـ ٥٥ من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة».
وتأتى مشاركة الجامعة برعاية الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، في إطار الدور التوعوي المنوط بالجامعة للتوعية بمخاطر الفساد وحث جميع منسوبي الجامعة على المشاركة في جهود منعه ومكافحته وترسيخ قيم النزاهة والشفافية.
وضم وفد الجامعة كلا من : أ.م.د علي الدين القصبي -منسق الزيارة- ؛ أ.د بدرية حسن - وكيل كلية التربية النوعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ أ.م.د كريمة كمال - وكيل كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال لشئون الدراسات العليا والبحوث؛ أ.م.د حسام فرج بكلية الآداب؛ ود.زينب قرشي بكلية التربية؛ وممثلين عن طلاب الجامعة من مختلف كلياتها.
وتضمنت الزيارة لجناح هيئة الرقابة الإدارية والذي يمثل منصة حيوية يقصدها رواد المعرض بما يتيحه من عروض توعوية متخصصة تستخدم أحدث وسائل العرض من مواد مرئية وتفاعلية وتثقيفية تبسط مفاهيم النزاهة والشفافية وتوثق جهود الدولة المصرية في مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية وتوضح الأثر الإيجابي للنزاهة والتنمية.
كما ضم جناح الهيئة عرضاً لأنشطة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد وبرامجها الأكاديمية والتدريبية وشرح لكيفية التسجيل بها، بالإضافة إلى توفير مطبوعات لبعض الرسائل العلمية والأبحاث المتعلقة بمجال عمل الهيئة، مع إتاحة إصدارات مجلة ضمير الوطن الصادرة عن مركز البحوث بالأكاديمية.
وجاءت زيارة وفد جامعة جنوب الوادي إيمانا من الجامعة بأن التواصل المباشر هو أنجح أدوات تبادل الأفكار ووجهات النظر وتحفيز الأفراد نحو فهم أعمق القضايا والتحديات.
وإيماناً بشعار هيئة الرقابة الإدارية "شركاء في حماية مصالح الوطن"، شاركت جامعة جنوب الوادي في الرد على استقصاء حول جهود منع ومكافحة الفساد والإطلاع على مقترحاتهم لتعظيم استراتيجية مواجهته من قبل الهيئة.
وأكد الدكتور على الدين القصبى، منسق عام الزياره، انه تم توزيع استبيان على المشاركيين لفهم مردود الزيارة ومدى اكتسابهم وعى بثقافة مكافحة الفساد داخل الجامعة وخارجها، وجارى إعداد تقرير بالنتائج والخبرات العملية المكتسبة لإعداد أنشطة ومبادرات طلابية لمكافحة الفساد وتأكيداً على مقولة "شركاء في حماية مصالح الوطن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية الإعلام خدمة المجتمع جامعة جنوب الوادي أعضاء هيئة التدريس معرض القاهرة معرض القاهرة الدولي للكتاب القضايا والتحديات هیئة الرقابة الإداریة
إقرأ أيضاً:
جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.
وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى.
وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".
تحذيرات من تهديد الهوية العربية
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة".
وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".
وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".
وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".
ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".
واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".
موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.
ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة.
ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.
وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك.
وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.
وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989.
وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.
العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.
وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.