مستشار هيئة مكافحة الفساد: تراجع ليبيا بالمؤشرات الدولية سببه التعدّي على الصلاحيات لا غياب الجهود

ليبيا – تحدّث مستشار الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد جمال عبد الحكيم عن واقع مكافحة الفساد والدور الذي تضطلع به الهيئة في ظل تصاعد معدلات الفساد وتراجع ليبيا في المؤشرات الدولية، موضحًا أن هذا التراجع يعود إلى جملة من الظروف، من بينها التعدّي على الصلاحيات، خاصة في الجانب الدولي، إلى جانب تغوّل صلاحيات بعض المؤسسات على الاختصاصات الدولية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

اتفاقية الأمم المتحدة ورمزية الاحتفال
وخلال مشاركته في برنامج “حوارية الليلة” الذي يُبث على قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، شدد عبد الحكيم على أن ليبيا كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن الاحتفالية التي نظمتها الهيئة بهذه المناسبة جاءت بشكل غير تقليدي، بعيدًا عن مظاهر الترف والاحتفالات الشكلية، إذ تمثلت في اختتام ورشة عمل حول معايير الشفافية في المنافذ البحرية، في خطوة تحمل دلالة واضحة على محاربة الفساد.

تصاعد غير عادي لشبهات الفساد
وأشار عبد الحكيم إلى أن المصطلحات المرتبطة بالفساد داخل المؤسسات باتت متفاوتة، وأن وتيرة شبهات وجرائم الفساد تشهد تصاعدًا غير عادي، ما يعكس تعقّد المشهد المؤسسي والرقابي.

استمرار عمل لجان المتابعة رغم الصعوبات
وأكد أنه رغم الظروف الصعبة والحرجة التي تواجه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، فإن لجان المتابعة، سواء المعنية بالقطاع المالي أو بالقطاعين العام والخاص، إضافة إلى الإدارة العامة لاسترداد الأموال، تواصل عملها بمهنية عالية رغم كل التحديات.

تآكل استحقاقات ليبيا الدولية
وأوضح أن استحقاقات الدولة الليبية المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بدأت تتلاشى نتيجة التعدّي على هذه الصلاحيات، لافتًا إلى أن فريق العمل الحكومي المكلف بتنفيذ الاتفاقية، والذي كان يضم المؤسسات الرقابية ووزارة الخارجية، تم التعدّي على كامل اختصاصاته خلال السنتين الماضيتين.

إحالة النتائج للجهات المختصة
وبيّن عبد الحكيم أن الهيئة منحت لجان المتابعة الإذن بمواصلة أعمالها داخل بعض المؤسسات رغم الظروف الحرجة، مشيرًا إلى أن هذه اللجان والإدارات المختصة تواصل عملها وتحيل نتائجها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تحديات لوجستية وإصرار على الاستمرار
وقال إن الصعوبات الكبيرة، لا سيما اللوجستية ونقص الكوادر، لم تمنع الهيئة من الوصول إلى العديد من الملفات المتعلقة بشبهات وجرائم الفساد في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الانقسامات والتعدّي على الاختصاصات ليست ذريعة للتقاعس، وأن الهيئة عازمة على مواصلة عملها والمضي قدمًا رغم كل الظروف.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لمکافحة الفساد التعد ی على عبد الحکیم إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز مكافحة الأمراض: لا كورونا في ليبيا والمنتشر “إنفلونزا موسمية”

أكد الناطق باسم مركز مكافحة الأمراض عماد انجومة أن الوضع الوبائي في ليبيا طبيعي ولا وجود لأي حالات مسجلة جراء إصابتها بفيروس كورونا.

وقال انجومة في تصريح خص به الأحرار إن المنتشر حاليا في المدارس وبين المواطنين هي إنفلونزا موسمية مخلوية.

وأضاف انجومة أن التطعيمات الخاصة بالإنفلونزا وصلت لمخازن المركز، وتعليماتنا تقضي بتلقي اللقاح من عمر 6 أشهر .

وعن تعليق الدراسة في بعض البلديات وخاصة كاباو، نفى انجومة إعطاء أي تعليمات من المركز لإغلاق المدارس، مشيرا إلى أن المعطيات التي استندت عليها البلدية ومراقبة التعليم لاتخاذ قرار الإغلاق لا علم للمركز بها.

وأشار انجومة إلى أن للمركز شبكات رصد في كل مدن ليبيا لمتابعة الحالات إن وجدت.

وكانت مراقبة تعليم كاباو قد أعلنت تعليق الدراسة لـ5 أيام بعد تسجيل نحو 500 إصابة باالإنفلونزا الموسمية بين التلاميذ والطلبة والمعلمين وفقا لإحصائية صادرة عن مستشفى المدينة.

ووفقا للمراقبة فتستأنف الدراسة في المدارس في الـ15 من ديسمبر الجاري للتخفيف من انتقال العدوى بين الطلبة.

المصدر: ليبيا الأحرار + مراقبة تعليم كاباو

الإنفلونزاكورونا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • من يحمى ضحايا مكافحة الفساد؟
  • ليبيا ترحّل مجموعة من المهاجرين المصريين
  • اجتماع موسع في طرابلس لبحث تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • برنت: بحثنا مع المستشار “صالح” دعم جهود تجاوز الانقسامات وتحقيق سلام مستدام في ⁧‫ليبيا
  • ليبيا تستضيف اجتماعاً دولياً لتعزيز استراتيجيتها الوطنية لـ«مكافحة الفساد»
  • ندّاف قدّمت تصريح الذمّة المالية إلى هيئة مكافحة الفساد
  • قادربوه: قلقون بشأن موقع ليبيا ضمن مؤشرات الفساد الدولية
  • «الأعلى للدولة» يستعرض مع هيئة مكافحة الفساد جهود المساءلة
  • مركز مكافحة الأمراض: لا كورونا في ليبيا والمنتشر “إنفلونزا موسمية”