تموِّل جامعة الإمارات العربية المتحدة 132 مشروعاً بحثياً متنوِّعاً في مختلف التخصُّصات العلمية في الجامعة، لدعم استكشاف مواضيع مبتكرة، وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المجتمع اليوم.

وأكَّد الأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، أنَّ هذه الخطوة تعكس التزام جامعة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز البحث العلمي والابتكار، وتقديم دعم قوي للمجتمع البحثي.

وتندرج أيضاً في سياق الجهود المستمرة لرفع مستوى التعليم العالي، وتعزيز الابتكار والاستدامة في الدولة، ضمن استراتيجية جامعة الإمارات للبحث والابتكار (2023-2026).

وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد مراد أنَّ الجامعة تعمل على تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي بدعم هذه المشاريع البحثية التي تخدم قطاعات مجتمعية حيوية، ويُتوقَّع أن تسهم نتائجها في تحسين الابتكار والتنمية في المنطقة. وتشجِّع الجامعة التفاعل الاجتماعي والاقتصادي من خلال الأبحاث التي تعالج قضايا مهمة، وتسهم في تحسين جودة الحياة. وأشار إلى أنَّ هذه الخطوة تعزِّز استراتيجية الجامعة الطموحة نحو بناء مجتمع علمي قوي ومستدام من خلال زيادة الإنتاجية البحثية بواسطة النشر العلمي وتسجيل براءات الاختراع، حيث يعزِّز الاستثمار في البحث العلمي قدرات الباحثين، ويسهم في تقديم حلول فعّالة للتحديات المعاصرة.

ويتوزّع تمويل المشاريع البحثية الـ132 على النحو التالي: 38 مشروعاً بحثياً في برنامج البحوث المتقدمة، و24 مشروعاً بحثياً في برنامج الأبحاث الاستراتيجية، و48 مشروعاً بحثياً في برنامج المنح البحثية لأعضاء التدريس الجدد، و17 مشروعاً بحثياً في برنامج الأبحاث المشتركة مع الجامعات الآسيوية، و5 مشاريع بحثية في برنامج زمالة جامعة الإمارات ما بعد الدكتوراه للعمل المناخي».

وتتوزَّع المشاريع البحثية وفق الكلية على النحو التالي: 29 مشروعاً بحثياً لكلية العلوم، 37 مشروعاً بحثياً لكلية الهندسة، 20 مشروعاً بحثياً لكلية الطب والعلوم الصحية، 11 مشروعاً بحثياً لكلية الزراعة والطب البيطري، 12 مشروعاً لكلية تقنية المعلومات، 8 مشاريع بحثية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، و10 مشاريع بحثية لكلية الإدارة والاقتصاد، و4 مشاريع بحثية لكلية التربية، ومشروع بحثي لكلية القانون.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة الإمارات مشاریع بحثیة فی برنامج

إقرأ أيضاً:

البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس

 

ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون  صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله  الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.

مقالات مشابهة

  • حصول “تمريض المنصورة” على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من الأعلى للبحوث
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • تحليل يتناول تصاعد القمع ضد الإصلاح في الإمارات العربية المتحدة
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • مشاريع «رواد» الشارقة تفوز بعقود حكومية بقيمة 3.4 مليون درهم في 2024
  • الرئيس الشرع يجري اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
  • إعلان نتائج «اليوم الطلابي التاسع عشر» للمهندسين الكهربائيين والإلكترونيين