لجريدة عمان:
2025-05-09@00:03:30 GMT

أعيش الحلم

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

قبل سنوات قرأت كتابا بعنوان «أربعة أيام عمل في الأسبوع» للكاتب تيميثي فيريز الذي تقاعد في الثلاثين من عمره، وكنت كثيرا ما أضع الكتاب جانبا أثناء القراءة لأستغرق في أحلام يقظة طويلة، ماذا لو استطعت أنا أيضا عيش هذه الحياة التي يصفها الكاتب، وأعيش حياتي متنقلة حول العالم أمارس عملي من أي بقعة من هذا الكوكب، من دون قيود.

من حسن حظي أنني أعيش في بلاد تتيح لي صرف معاش قبل بلوغ سن التقاعد المتعارف عليه دوليا وبمجرد استيفاء شروط مدة الخدمة. نعمة لا شك أنها عظيمة لا أفتأ أحمد ربي عليها، إذ لم تمض مدة طويلة على ذلك حتى وجدتني أكتب رسالة استقالة من عملي، مدفوعة بذلك الحلم بأن أعيش حرة طليقة، أمارس العمل الذي أحب، في الوقت المناسب لي.

والحقيقة أن الشجاعة لم تواتني لاتخاذ القرار فجأة، فقد احتجت إلى جائحة كورونا لدفعي لاتخاذ القرار، أثناء جلوسي يوما في بلكونة غرفتي المطلة على حديقة المنزل الصغيرة، التي باتت مزارا للطيور منذ الصباح الباكر يشاطرنني نسمة الصباح تلك، ويتحفنني بأصواتهن التي كانت تداعب حواسي مع نسمة مسقط الجميلة، أمارس عملي عن بعد، أكسر روتين العمل بالتجول في أرجاء البيت. استيقظت في أحد الأيام وصوت داخلي يحثني على كتابة الاستقالة، حاولت إسكاته لكنه كان أعلى من أن أتجاهله.

أعود بذاكرتي لذلك اليوم وأنا أحضر لجلسة قراءة أديرها أسبوعيا، فيلفت الكاتب انتباهي إلى ألطاف ربي الخفية، التي يسخّر من خلالها الناس والظروف لتحقيق أمنيات، ظننا حينها أن من المستحيل تحقيقها، إذ أذكر بأنني وأنا أسرح بعقلي في أحلام يقظة جميلة عن اليوم الذي أستطيع أن أعيش فيه الحياة التي يصفها الكتاب، بأن ذلك لا يمكن أن يحدث في بلادي، وإن حدث فإنه سيتطلب عقودا طويلة.

تم تطبيق أربعة أيام عمل في بعض الدول، وطبق العمل عن بعد في كثير من الدول من ضمنها بلادي، وأصبحت أعيش الحلم الذي نسيت أنني حلمت به ذات يوم، حتى ذكرني به ذلك السطر الذي قرأته أثناء التحضير للجلسة، لأدرك حجم الأمنيات التي تحققت بفضل اللطيف الخبير رغم أنني نسيتها.

حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دوناروما بطل الظل في رحلة سان جرمان نحو الحلم الأوروبي


باريس (أ ف ب)
صحيح أن جميع الأضواء مسلطة على عثمان ديمبيلي ورفاقه في الخط الأمامي لباريس سان جرمان، لكن ذلك لا يلغي الدور البطولي الذي يلعبه الحارس الدولي الإيطالي جانلويجي دوناروما، في رحلة نادي العاصمة الفرنسية نحو تحقيق حلم إحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه.
قطع فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري أكثر من نصف الطريق نحو خوض النهائي، بعد فوزه في ذهاب نصف النهائي خارج الديار على أرسنال 1-0، قبل خوض الإياب الأربعاء على ملعب «بارك دي برانس» في العاصمة الفرنسية.
سجل ديمبيلي هدف الذهاب على «استاد الإمارات»، رافعاً رصيده إلى 33 هدفاً هذا الموسم في المسابقات كافة، فارضاً نفسه أكثر فأكثر كمركز الثقل في الخط الأمامي، وأفضل خليفة لكيليان مبابي الذي ودّع فريقه الجديد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب المسابقة القارية من ربع النهائي على يد أرسنال بالذات.
لكن الفضل الأكبر في العودة من لندن بهذا الفوز الثمين يعود إلى دوناروما الذي تألق ذهاباً بخمسة تصديات رائعة، أبرزها في مواجهة البرازيلي جابريال مارتينيلي، والبلجيكي لينادرو تروسار، وسبق لحارس ميلان السابق أن تألق أيضا ضد ممثلي إنجلترا الآخرين ليفربول وأستون فيلا في الدورين السابقين، ولعب دوراً رئيساً في وصول فريقه إلى نصف النهائي.

أخبار ذات صلة أوديجارد يحث أرسنال على «الاتحاد» في مواجهة سان جيرمان توقعات مباراة اليوم.. برشلونة يفوز على إنتر في دوري أبطال أوروبا


«إنه الأفضل في العالم»
وعلّق القائد البرازيلي ماركينيوس على أداء زميله الإيطالي، بعد إياب ربع النهائي ضد أستون فيلا حين حرم الأخير من تحقيق عودة تاريخية، والاكتفاء بالفوز 3-2 وفشله بالتالي في تعويض خسارته ذهاباً 1-3، قائلاً: «كي تصبح بطلاً أنت بحاجة إلى حارس كبير».
وبعدما بدا في طريقه لحسم المواجهة بسهولة نتيجة تقدمه بهدفين نظيفين، وجد سان جرمان نفسه في وضع صعب بعد انتفاضة فيلا، وتسجيله ثلاثة أهداف، وحصوله على فرص عدة لإضافة المزيد، وقلب الطاولة على فريق إنريكي، لكن دوناروما كان على الموعد بتصديات حاسمة، أبرزها ضد ماركوس راشفورد، ورأسية البلجيكي يوري تيليمانس.
وأشاد الظهير المغربي أشرف حكيمي الذي سجل الهدف الأول لفريقه على أرض فيلا، بدوناروما قائلاً: «نحن نعي من هو الحارس الذي يلعب معنا، إنه من الأفضل في العالم. كثر يشككون به، لكن ليس نحن».
انضم دورناوما إلى سان جرمان، خلال الصيف الذي تألق فيه مع المنتخب الإيطالي حين قاده إلى إحراز كأس أوروبا بالفوز في النهائي على إنجلترا بركلات الترجيح في معقلها «ويمبلي»، لكنه اضطر في الموسم الأول مع سان جرمان إلى التناوب على حراسة المرمى مع الكوستاريكي كايلور نافاس، لاسيما بعد الدور الذي لعبه في خسارة إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد 1-3 بعد الفوز ذهاباً في باريس 1-0.
ونجح الإيطالي بعدها في فرض نفسه الحارس الأول للفريق، لكنه لم يصل إلى وضعية الإقناع التام بقدراته، بل قيل في بعض الفترات أن سان جرمان قد يبحث عن بديل له من أجل خلافته، بعد وصوله إلى نهاية عقده في يونيو 2026. 

 

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن
  • مختصون لـ"اليوم": الثلاسيميا رحلة طويلة من التحديات.. والعلاج الجيني يفتح أبواب الأمل
  • شذى الحربي: المملكة تمتلك خبرة طويلة في عمليات فصل التوأم غير موجودة بأي دولة في العالم (فيديو)
  • الداكي : النيابة العامة تشتغل على إعداد دليل عملي لتطبيق العقوبات البديلة
  • الشهرة على حساب البراءة.. مسلسل يكشف الثمن النفسي الذي يدفعه الأطفال المؤثرون
  • سيموني إنزاجي.. لن أعيش في «جلباب أخي»!
  • كندة علوش: فخورة أنني أحمل الباسبور المصري |فيديو
  • دوناروما بطل الظل في رحلة سان جرمان نحو الحلم الأوروبي
  • كاتب فلسطيني: نتنياهو يسعى إلى حرب طويلة بلا سقف زمني
  • شعار الصرخة والمقاطعة الاقتصادية.. فيتو عملي يرفعه اليمنيون بوجه أمريكا وإسرائيل