أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، عن استهداف بحريته موقعاً عسكرياً لقوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في منطقة الناقورة جنوب لبنان.

وأشار الجيش في بيانه إلى أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية قدمتها قيادة المنطقة الشمالية وسلاح البحرية الإسرائيلي، استُخلِصت جزئياً من استجواب عنصر من حزب الله من قبل الوحدة 504 قبل عدة أسابيع.

وأوضح البيان أن الموقع كان يُستخدم للتحضير لهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، وهو ما اعتبره الجيش انتهاكاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وأكد الجيش استمراره في تنفيذ عمليات لإزالة كافة التهديدات التي تستهدف أمن إسرائيل.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الغارة استهدفت غرفة معدة كمحل لبيع الأسماك بالقرب من ميناء الناقورة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة دون وقوع إصابات بين المدنيين، لكن الغارة أثارت حالة من الذعر في المنطقة بسبب قرب الموقع من تجمعات سكانية ومرافق اقتصادية حيوية.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال عنصر من “حزب الله” إثر غارة جوية استهدفت منطقة برعشيت في جنوب لبنان.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “شنّ الجيش هجومًا جويًا على عنصر من حزب الله في برعشيت، مما أدى إلى تصفيته”.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات التواصل الاجتماعي آثار الغارة، كما نُشرت صورة للمستهدف identified بأنه حسين ضاهر، في حين أصيب شخص آخر في الهجوم.

#غارة مسيّرة تستهدف "مسمكة" في #الناقورة وتثير الذعر!(فيديو)https://t.co/GmviSFJ7Om pic.twitter.com/BZWkl0on76

— Lebanon Debate (@lebanondebate) June 21, 2025

وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة هجمات متواصلة تشنها إسرائيل على مناطق جنوب لبنان، خصوصًا القرى والبلدات القريبة من الحدود.

وتقول إسرائيل إن هذه الضربات تستهدف عناصر وبنى تحتية عسكرية تابعة لـ”حزب الله” وتهدد أمنها.

في سياق متصل، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة قصف مواقع عسكرية في جنوب لبنان تحتوي على منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة يستخدمها “حزب الله”.

وعززت إسرائيل الأسبوع الماضي وجودها العسكري على الحدود مع لبنان وسوريا، بنشر كتائب إضافية وتعبئة ألوية احتياطية، وسط تحذيرات من تصعيد قد يهدد الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن قلقه من التصعيد، محذرًا من أن هذه الخطوات تقوض جهود الاستقرار، بينما نفى “حزب الله” نيته الرد على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، مؤكدًا تمسكه بالهدوء النسبي على الجبهة اللبنانية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدمار في لبنان حزب الله وإسرائيل لبنان وإسرائيل وقف إطلاق النار لبنان جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقتل شخص بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان

استشهد شخص، الجمعة، في غارة جوّية استهدفت سيارة في قضاء النبطية بجنوب لبنان، وذلك في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي في أواخر عام 2024.

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية، عبر بيان رسمي، أنّ: الغارة التي نفّذتها طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، على طريق بلدة الزهراني، قد أدّت إلى سقوط شهيد واحد، حيث هرعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث، فيما نقلت الجثة إلى مستشفى محلي في المنطقة، في ظل استمرار تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية على علو منخفض فوق المنطقة المستهدفة.

وتأتي هذه الغارة بعد أيام قليلة من تصعيد إسرائيلي مماثل،  قد أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص، بينهم سوري وإصابة 12 آخرين، في ثلاث غارات متفرقة استهدفت مناطق شرق وجنوب لبنان. وكانت هذه الحصيلة هي الأعنف منذ ثلاثة أسابيع من الهدوء النسبي في منطقة الصراع.

ويرجع التصعيد الحالي إلى الحرب الشاملة التي اندلعت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وامتدت إلى جنوب لبنان بحلول أيلول/ سبتمبر 2024، حيث خلفت الحرب أكثر من أربعة آلاف شهيد وقرابة 17 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في البنى التحتية اللبنانية.


 وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية دولية، غير أنّ هذا الاتفاق قد واجه خروقات متكررة بلغت حتى الآن أكثر من 3000 خرق، وتسببت في سقوط نحو 280 قتيلاً وأكثر من 586 جريحًا منذ بدء الهدنة .

رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انسحاب جزئيً من بعض مناطق جنوب لبنان، لا تزال تل أبيب تسيطر على خمس تلال استراتيجية استولت عليها خلال الحرب، وتواصل شن ضربات جوية على مواقع تُتهم بأنها تابعة لـ"حزب الله"، بما في ذلك مستودعات أسلحة وبنية تحتية عسكرية، وفق ما جاء في تصريحات للاحتلال الإسرائيلي. بينما تصف السلطات اللبنانية هذه الغارات بأنها اعتداءات تستهدف المدنيين، ما يفاقم التوترات ويزيد من هشاشة الهدنة القائمة.

ويعتبر استمرار هذه الغارات خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويثير مخاوف من تجدد التصعيد العسكري في منطقة الجنوب اللبناني، التي عانت من ويلات الحرب لفترة طويلة. ويؤكد مراقبون أن استدامة الهدنة تتطلب آليات مراقبة دولية فعالة وضغوط مستمرة لضمان الالتزام من جميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • مقتل شخص بضربة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • برلماني: قرار الكابينت الإسرائيلي باحتلال غزة تصعيد خطير يهدد الأمن الإقليمي
  • شهيد بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • استشهاد شخص بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • مقتل شخص بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • لبنان: شهيد ومصابان في غارة إسرائيلية على بلدة دير سريان
  • هجمات برية وبحرية وتحريك للخلايا النائمة.. تصعيد حوثي واسع يهدد الاستقرار في اليمن
  • غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف بنية حزب الله العسكرية جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر بحزب الله في لبنان