بوابة الوفد:
2025-07-04@14:34:51 GMT

روح الإسكندرية (2) حوارى مع الملكة كليوباترا

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

كان لقائى مع كليوباترا، ملكة مصر العظيمة، فى إحدى قاعات فندق سيسيل فى الإسكندرية. يقول بعض المؤرخين إن قصر كليوباترا كان هنا فى هذا المكان، وإنها ربما كانت تجلس على عرشها وتدير شئون البلاد من هذه البقعة من الاسكندرية.

وتظل كليوباترا السابعة، الفرعونة الأخيرة لمصر القديمة، واحدة من أكثر الشخصيات إثارة فى التاريخ.

وُلدت كليوباترا فى العام 69 ق.م، وصعدت إلى العرش وهى فى سن صغيرة، مدفوعة بطموحات لا حدّ لها.

لم تكن كليوباترا مجرد حاكمة؛ بل كانت دبلوماسية استراتيجية، تجيد اللغات المتعددة وتظهر المهارة فى فنون الإقناع. لم تكن تحالفاتها مع قادة روما المؤثرين، بما فى ذلك يوليوس قيصر ومارك أنطونيو، مجرد تحركات سياسية وإنما وسيلة لتعزيز مكانة مصر فى العالم القديم.

ما إن التقيت مع هذه الملكة، التى ملأت الدنيا وشغلت الناس، حتى راح اللقاء يأخذ منحى حواريًا مثيرًا حول طموحات الإنسان والسعادة الفردية والسعى لامتلاك السلطة والنفوذ.

كليوباترا (ك): أهلًا بك، يا بروفيسور. سمعت أنك مهتم بسيرتى وبالتحليل الأدبى لحياتى. ما هى رؤيتك لطموحى وسعيى للسلطة؟

كمال عبدالملك (ك.ع): الشرف لى أن أكون فى حضرتك، يا سيدة الجمال والحكمة. لا شكّ عندى فى أنّ الطموح سيفا ذا حدين، يمكنه أن يحقق إنجازات عظيمة وفى الوقت نفسه قد يؤدى إلى الهلاك. الطموح رحلة خطيرة تتطلب الحكمة.

ك:  آه الحكمة.. ضالتنا جميعا.. والسعادة، هل يمكن أن تتحقّق أثناء هذه الرحلة؟

ك.ع: السعادة تكمن فى تحقيق التوازن بين الطموح والرضا. إنّ الحياة ليست مجرد سباق، بل هى رحلة نستمتع بها أكثر من استمتاعنا بالوصول إلى المحطة المطلوبة.

ك: وماذا عن القوة؟ هل السيف هو الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف؟

ك.ع: السيف قد يفرض إرادته لفترة، لكنه لا يصنع السلام الحقيقى. القوة الحقيقية تكمن فى القدرة على التفاوض والتفاهم والحوار والعقلانية.

ك: ودور القلم، هل له تأثير حقيقى على توجيه مصائر الشعوب؟

ك.ع: القلم هو أقوى من السيف. إنه ينقل الأفكار ويحدث تغييرًا تدريجيًا فى العقول. الكلمات لها قوة تستمر فى العيش بعد رحيل صاحبها. بالقلم يتغير تاريخ البشر.

ك: وأخيرًا، عزيزى كمال، ما سرّ إعجابك الشديد بمدينة الإسكندرية؟

ك.ع: الإسكندرية هى موسيقى تصويرية لفضاء يتلاقى فيه البشر وتتثاقف على نغماتها الحضارات؛ مدينة تحمل بين منعطفاتها أجمل ذكرياتى وأصعب تجارب حياتى. كنت كلما ضاقت بى الدنيا أطلّ على بحرها وأبثّه شكواى.. لكم مشيت على الرمال الناعمة للشواطئ وعلى صخور الكورنيش الذى يمتد لأميال وشاهدت لحظات الغروب فى أفق الإسكندرية. وعندما رحلت لبلاد الغرب كنت أحمل فى طيات مهجتى روح الإسكندرية القديمة: التعدد والتنوع والتسامح والاحتفاء بما هو مختلف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روح الإسكندرية كليوباترا المؤرخين

إقرأ أيضاً:

إذا اندلعت حرب نووية.. مكانان فقط قد ينجو فيهما البشر من نهاية العالم!

شمسان بوست / متابعات:

يشكل‭ ‬احتمال‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬نووية‭ ‬عالمية‭ ‬مصدر‭ ‬قلق‭ ‬عميق‭ ‬للبشرية،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬والبيئة‭. ‬الخبراء‭ ‬يحذرون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الإشعاعات‭ ‬الناتجة‭ ‬عنها‭ ‬ستنتشر‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬معظم‭ ‬مناطق‭ ‬الأرض‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬للعيش‭.‬

وفقاً‭ ‬للخبيرة‭ ‬آني‭ ‬جاكوبسن،‭ ‬فإن‭ ‬المكانين‭ ‬الوحيدين‭ ‬اللذين‭ ‬سيبقيان‭ ‬آمنين‭ ‬نسبياً‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬نشوب‭ ‬حرب‭ ‬نووية‭ ‬هما‭ ‬أستراليا‭ ‬ونيوزيلندا‭. ‬هذان‭ ‬البلدان‭ ‬يتمتعان‭ ‬بموقع‭ ‬جغرافي‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬الكرة‭ ‬الجنوبي‭ ‬يجعلهما‭ ‬أقل‭ ‬عرضة‭ ‬لتأثيرات‭ ‬الحرب‭ ‬النووية‭.‬

جاكوبسن‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشتاء‭ ‬النووي‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الغبار‭ ‬والرماد‭ ‬سيحجب‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬لعشر‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬المناطق‭ ‬مثل‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وأيوا،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬الزراعة‭ ‬والمجاعات‭.‬

الأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬التسمم‭ ‬الإشعاعي‭ ‬وتدمير‭ ‬طبقة‭ ‬الأوزون،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬التعرض‭ ‬المباشر‭ ‬للشمس‭ ‬مميتاً‭ ‬ويجبر‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬الملاجئ‭ ‬تحت‭ ‬الأرض،‭ ‬مع‭ ‬صراع‭ ‬دائم‭ ‬على‭ ‬الغذاء‭ ‬والموارد‭.‬

جاكوبسن‭ ‬نشرت‭ ‬كتاباً‭ ‬بعنوان‭ ‬‮»‬الحرب‭ ‬النووية‭: ‬سيناريو‮«‬‭ ‬استعرضت‭ ‬فيه‭ ‬تطورات‭ ‬الحرب‭ ‬النووية‭ ‬المحتملة،‭ ‬متوقعةً‭ ‬أن‭ ‬كرات‭ ‬النار‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التفجيرات‭ ‬ستقتل‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭.‬

دراسة‭ ‬للبروفيسور‭ ‬أوين‭ ‬تون‭ ‬في‭ ‬2022‭ ‬قدرت‭ ‬أن‭ ‬خمسة‭ ‬مليارات‭ ‬إنسان‭ ‬سيقضون‭ ‬بسبب‭ ‬المجاعة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬انهيار‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬بعد‭ ‬الحرب،‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬حياة‭ ‬غالبية‭ ‬سكان‭ ‬الأرض‭.‬

وستسبب‭ ‬الانفجارات‭ ‬النووية‭ ‬حرائق‭ ‬ضخمة‭ ‬ترسل‭ ‬كميات‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬الدخان‭ ‬إلى‭ ‬طبقات‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي‭ ‬العليا،‭ ‬مانعةً‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأرض،‭ ‬فتؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬درجة‭ ‬فهرنهايت‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬العالمية،‭ ‬تبقى‭ ‬أستراليا‭ ‬ونيوزيلندا‭ ‬الخيارين‭ ‬الوحيدين‭ ‬للبقاء،‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬التربة‭ ‬والزراعة‭ ‬ممكنة،‭ ‬ما‭ ‬يجعلهما‭ ‬الملاذ‭ ‬الأخير‭ ‬للبشرية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تحقق‭ ‬سيناريو‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬النووي‭.‬

مقالات مشابهة

  • ‎هتان السيف تخوض نزال حاسم أمام اللبنانية نور الفليطي في بطولة PFL MENA.. فيديو
  • جامعة القاهرة تحقق إنجازًا تاريخيًا في بطولة إفريقيا لسلاح السيف - نيجيريا 2025
  • جامعة القاهرة تحقق إنجازا تاريخيا في بطولة إفريقيا لسلاح السيف - نيجيريا 2025
  • إذا اندلعت حرب نووية.. مكانان فقط قد ينجو فيهما البشر من نهاية العالم!
  • «عمره 80 ألف عام».. اكتشاف أثري في الإمارات يعيد كتابة تاريخ البشر الأوائل
  • إرادة البقاء
  • تعرف على موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل "مملكة الحرير" لـ كريم محمود عبدالعزيز
  • جامعة الإسكندرية تحتفي بالليلة الخامسة عشرة من «ليالي اللغة العربية» بعرض فني عن كليوباترا
  • أستاذ طب نفسي يوضح الكهوف المغلقة لدى البشر
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يدعو لحماية البشر من فوضى المناخ