بوابة الوفد:
2024-06-12@12:17:12 GMT

روح الإسكندرية (2) حوارى مع الملكة كليوباترا

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

كان لقائى مع كليوباترا، ملكة مصر العظيمة، فى إحدى قاعات فندق سيسيل فى الإسكندرية. يقول بعض المؤرخين إن قصر كليوباترا كان هنا فى هذا المكان، وإنها ربما كانت تجلس على عرشها وتدير شئون البلاد من هذه البقعة من الاسكندرية.

وتظل كليوباترا السابعة، الفرعونة الأخيرة لمصر القديمة، واحدة من أكثر الشخصيات إثارة فى التاريخ.

وُلدت كليوباترا فى العام 69 ق.م، وصعدت إلى العرش وهى فى سن صغيرة، مدفوعة بطموحات لا حدّ لها.

لم تكن كليوباترا مجرد حاكمة؛ بل كانت دبلوماسية استراتيجية، تجيد اللغات المتعددة وتظهر المهارة فى فنون الإقناع. لم تكن تحالفاتها مع قادة روما المؤثرين، بما فى ذلك يوليوس قيصر ومارك أنطونيو، مجرد تحركات سياسية وإنما وسيلة لتعزيز مكانة مصر فى العالم القديم.

ما إن التقيت مع هذه الملكة، التى ملأت الدنيا وشغلت الناس، حتى راح اللقاء يأخذ منحى حواريًا مثيرًا حول طموحات الإنسان والسعادة الفردية والسعى لامتلاك السلطة والنفوذ.

كليوباترا (ك): أهلًا بك، يا بروفيسور. سمعت أنك مهتم بسيرتى وبالتحليل الأدبى لحياتى. ما هى رؤيتك لطموحى وسعيى للسلطة؟

كمال عبدالملك (ك.ع): الشرف لى أن أكون فى حضرتك، يا سيدة الجمال والحكمة. لا شكّ عندى فى أنّ الطموح سيفا ذا حدين، يمكنه أن يحقق إنجازات عظيمة وفى الوقت نفسه قد يؤدى إلى الهلاك. الطموح رحلة خطيرة تتطلب الحكمة.

ك:  آه الحكمة.. ضالتنا جميعا.. والسعادة، هل يمكن أن تتحقّق أثناء هذه الرحلة؟

ك.ع: السعادة تكمن فى تحقيق التوازن بين الطموح والرضا. إنّ الحياة ليست مجرد سباق، بل هى رحلة نستمتع بها أكثر من استمتاعنا بالوصول إلى المحطة المطلوبة.

ك: وماذا عن القوة؟ هل السيف هو الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف؟

ك.ع: السيف قد يفرض إرادته لفترة، لكنه لا يصنع السلام الحقيقى. القوة الحقيقية تكمن فى القدرة على التفاوض والتفاهم والحوار والعقلانية.

ك: ودور القلم، هل له تأثير حقيقى على توجيه مصائر الشعوب؟

ك.ع: القلم هو أقوى من السيف. إنه ينقل الأفكار ويحدث تغييرًا تدريجيًا فى العقول. الكلمات لها قوة تستمر فى العيش بعد رحيل صاحبها. بالقلم يتغير تاريخ البشر.

ك: وأخيرًا، عزيزى كمال، ما سرّ إعجابك الشديد بمدينة الإسكندرية؟

ك.ع: الإسكندرية هى موسيقى تصويرية لفضاء يتلاقى فيه البشر وتتثاقف على نغماتها الحضارات؛ مدينة تحمل بين منعطفاتها أجمل ذكرياتى وأصعب تجارب حياتى. كنت كلما ضاقت بى الدنيا أطلّ على بحرها وأبثّه شكواى.. لكم مشيت على الرمال الناعمة للشواطئ وعلى صخور الكورنيش الذى يمتد لأميال وشاهدت لحظات الغروب فى أفق الإسكندرية. وعندما رحلت لبلاد الغرب كنت أحمل فى طيات مهجتى روح الإسكندرية القديمة: التعدد والتنوع والتسامح والاحتفاء بما هو مختلف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روح الإسكندرية كليوباترا المؤرخين

إقرأ أيضاً:

علماء: الأطفال يثقون بالروبوتات أكثر من البشر

السويد – كثرت في المؤلفات الأدبية والرسوم المتحركة والأفلام الحديثة القصص التي يصبح فيها الروبوت صديقا للطفل. فما مدى ثقة الأطفال بهذه “الأجهزة”؟ وهل يتأثرون بها؟

قام فريق من العلماء من السويد وألمانيا وأستراليا بدراسة العلاقة بين الأطفال والآلات الذكية، حيث شملت الدراسة 111 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 أعوام. وتم عرض أشياء مختلفة مألوفة وغير مألوفة عليهم مع شرح طبيعة هذه الأشياء. وشارك في الشرح روبوتات وأشخاص عاديين. وكان الشرح أحيانا صحيحا، وخاطئا تماما أحيانا أخرى. وكانت النتيجة أن معظم الأطفال صدقوا ما قالته الروبوتات، رغم إدراكهم أن تفسيراتها في بعض الأحيان لا تتوافق مع معرفتهم الحالية.

ولم تقلل أخطاء الروبوتات من ثقة الأطفال بشكل عام، فقد اعتبروها عشوائية وفضلوا الاستمرار في التواصل معها. بينما كان الأطفال متحيزين ضد أخطاء الناس.

مع ذلك فقد تم التشكيك بموثوقية وسلطة “المدرسين الآليين” العام الماضي من قبل الباحثين من جامعة سنغافورة. وفي تجاربهم، التي نشرت نتائجها في مجلة Child Development فإن أطفال ما قبل المدرسة، على العكس من ذلك، يثقون بالمدرسين البشريين أكثر، على الرغم من أنهم قدموا معلومات كاذبة عمدا.

وافترض أصحاب التجربة أن زيادة الثقة في الناس كانت ناجمة فقط عن حقيقة تفيد بأن الأطفال اختاروا مصدرا أكثر موثوقية في رأيهم، لأنهم كانوا يعرفونه منذ فترة طويلة. بينما رأى الكثيرون الروبوتات لأول مرة، ولكن وفقا للتوقعات، فمع انتشار “الآلات الذكية التي تشبه البشر”، ستزداد الثقة بها، حيث يشير الباحثون إلى أن “الأطفال يتواصلون مع الروبوتات بسهولة دون أي تحيز”.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

مقالات مشابهة

  • زين تُحَيي أبا الحُسَيْن بمشاركة آلاف الأردنيين
  • دراسة: الأفيال تنادي بعضها بأسماء مثل البشر!
  • لهذا السبب.. دارين حداد تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • اهتماماتنا وإن كانت صغيرة
  • علماء: الأطفال يثقون بالروبوتات أكثر من البشر
  • عمرو أديب يحث على فعل الخير في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • عادل الباز: القتل العشوائي المستمر .. لماذا.؟
  • مصر تواصل التربع على عرش جدول ميداليات البطولة الأفريقية للسلاح
  • "أكثر من مجرد صدفة".. مخك قد يتوقع المستقبل أثناء النوم
  • وصف «الشعر العربي» بالنخبوي.. حقيقة أم مجرد اتهام؟!