مفتي المملكة يشيد بجهود القيادة لدعم العمل الخيري والإغاثي والإنساني
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أشاد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، بالجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في سبيل دعم العمل الخيري والإغاثي والإنساني والحث عليه بوصفه بابًا من أبواب الخير والأجر للمسلم في هذه الحياة.
وقال آل الشيخ إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ لحفل التكريم السنوي الثالث للمحسنين الذي نظمته المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" يؤكد بجلاء مساعي سموه الخيرية واهتمامه – أيده الله – لجهود العمل الخيري في المملكة في مختلف المجالات ودعم المحسنين وتحفيزهم على ذلك اتباعًا للمنهج الرباني الذي جعل الإسلام دين رحمة وتعاون، وحثّ عباده على التسابق إلى مغفرته ورضوانه فشرع لهم بذلك أبوابًا للمسابقة إلى الخير ومنها تلك الأعمال الخيرية التي تقوم بها منصة إحسان إحدى منصات الإحسان الموثوقة في بلادنا الخيّرة.
وأضاف: "لقد حفلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالكثير من النصوص الشرعية المتنوعة في دلالتها التي تدل على أهمية فعل الخير وتكافل الناس فيما بينهم؛ انطلاقًا من كونهم جسدًا واحدًا، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكل مؤمن لأخيه كالبنيان، يشد بعضه بعضًا، والعمل الخيري هو من أعظم الأعمال التي يتقرب فيها العبد إلى المولى عز وجل".
ودعا المفتي في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – كل الجزاء على ما يقومان به من جهد ومتابعة وحث على العمل الخيري وتحفيز المحسنين ليزيد عطائهم وخيرهم للمستفيدين، كما دعاه الله تعالى أن يوفق القائمون على منصة إحسان وأن يتم على بلادنا نعم الخير والعطاء والأمن والاستقرار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ولي العهد خادم الحرمين الشريفين مفتي عام المملكة إحسان العمل الخیری
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق