صراع أوكرانيا.. «أزمة ضمانات» تنذر باستمرار القتال
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةمع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لوصول الأزمة الأوكرانية إلى حد الصدام المسلح أواخر فبراير من العام قبل الماضي، يستبعد المتابعون لهذا الملف الذي يؤرق القارة الأوروبية بأسرها، أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة، تحقيق اختراق كبير، من شأنه تهيئة الظروف المناسبة، لطي صفحته سلمياً.
ويعزو المراقبون ذلك، إلى بقاء العقبات التي تقف حجر عثرة على طريق محاولات دفع طرفيْ الأزمة، إلى العودة لطاولة التفاوض الخاوية منهما منذ أمد ليس بالقصير؛ وعلى رأسها رفض كلا الجانبين تقديم حلول وسط تكفي لفتح الباب أمام التوصل إلى تسوية.
فكييف تؤكد رفضها التفريط في أراضي بلادهم أو سيادتها. وعلى الجانب الآخر، تعارض موسكو أي مقترحات من شأنها أن تؤدي إلى إعادة الوضع على الأرض، إلى ما كان عليه قبل الرابع والعشرين من فبراير 2022.
ويمثل موقف الطرفين، بحسب محللين، تحدياً مثيراً للقلق، بما يقلص أي فرص سانحة لطرح حلول وسط، قد تقود إلى كسر الجمود الراهن، واستئناف المفاوضات بشكل مباشر أو حتى عبر وسطاء.
فضلاً عن ذلك، لا تزال الشكوك تحكم العلاقة بين طرفيْ الصراع، وذلك بالنظر إلى ما يعتبره كل منهما سوابق تاريخية تعود لعقود طويلة مضت، يقول إنها تلزمه بمطالبة الطرف الآخر، بالمبادرة باتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة، وتقديم ضمانات، قبل إطلاق العملية التفاوضية من جديد.
ويشير المراقبون كذلك، حسبما نقلت عنهم صحيفة «ذا هيل» الأميركية، إلى أن مصير شبه جزيرة القرم، يمثل أيضاً إحدى القضايا الشائكة، التي تعرقل محاولات تسوية الأزمة الأوكرانية، وذلك بالنظر إلى تباين موقفيْ الطرفيْن إزاءها، وتمسك كل منهما بالسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، كاملة غير منقوصة.
ولكنّ المراقبين أشاروا في الوقت نفسه، إلى أن سيناريو العودة للتفاوض، ربما يلوح من جديد، حال تغير الوضع الميداني على الأرض، بما قد يدفع الجانبين إلى الإنصات لدعوات التهدئة، والعمل على بلورة تسوية، تقود لوقف إطلاق النار على الأقل، حتى وإن لم تفضِ بشكل فوري، إلى إحلال السلام وإنهاء الصراع الراهن بينهما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يحث إيران وإسرائيل على إبرام تسوية
واشنطن«وكالات»: أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم عن «انفتاحه» على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل.
وأكد ترامب في الوقت نفسه أنه ليس هناك «موعد نهائي» لعودة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، وفق ما أفادت صحفية في شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية اليوم. وأوضح الرئيس الأميركي بحسب منشور على إكس للصحفية رايتشل سكوت «لا موعد نهائيا. لكنّ الإيرانيين يتحدثون. إنهم يرغبون في إبرام اتفاق». وردا على سؤال حول إمكان تأدية الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل؛ قال ترامب: «إن فلاديمير بوتين مستعد. لقد اتصل وناقشنا الأمر مطولا».
وأجرى الرئيسان السبت مكالمة هاتفية وكان «التصعيد الخطير في الشرق الأوسط» محورها؛ بحسب ما أفاد الكرملين.
وندّدت روسيا الجمعة بالضربات الإسرائيلية «غير المقبولة» ضد إيران. وأضاف ترامب اليوم عبر شبكة «إي بي سي نيوز» أنه «من الممكن أن ننخرط» في النزاع بين إسرائيل وإيران، لكن الولايات المتحدة «ليست منخرطة في الوقت الراهن».
إلا أن واشنطن ساعدت حليفتها إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية.
وفي هذا السياق قال ترامب عبر منصته تروث سوشال: «على إيران وإسرائيل إبرام تسوية، وسنبرم تسوية»، مشيرا إلى أن «الكثير من الاتصالات والاجتماعات تجرى» بشأن التصعيد الراهن، وأنه يمكن إحلال السلام «قريبا» بين البلدين العدوين.
وقال مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة إكس اليوم: إن بوسع روسيا أن تلعب «دورا رئيسيا» في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران. وكان مستشار الكرملين يوري أوشاكوف قال أمس للصحفيين: «ندد فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية الإسرائيلية على إيران، وعبر عن قلقه البالغ إزاء التصعيد المحتمل للصراع، والذي سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الوضع برمته في الشرق الأوسط».