العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر تبهر النخب الغربية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
وفي هذا الشأن يشيد الأستاذ المحاضر في العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية البروفيسور "ديفيد ويفر" ببراعة اليمنيين في التخطيط والتفكير والتنفيذ، مؤكداً أنهم لم يسمحوا للمخابرات الأمريكية باختراقهم، مؤكداً انهم "لا يمكن إنكار قدرة اليمنيين الهائلة في التخطيط والتفكير، حيث تكمن براعتهم في إبقاء أفكارهم وخططهم خارج نطاق الاستخبارات الأمريكية".
وأوضح أن المقاتلين اليمنيين يعكسون مهارات استراتيجية استثنائية وذكاءً فائقاً في التخطيط والتنفيذ، وهذا يجعلهم مصدر إعجاب للجميع".
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية قطع الملاحة على السفن الاسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، رداً على جرائم الكيان الصهيوني في غزة وقصف اليمن، حيث تتواصل الاشتباكات المباشرة بين اليمنيين وقوات البحرية الأمريكية والتي انتهت بهزيمة مدوية للولايات المتحدة الأمريكية وقصف إحدى سفنها بصاروخ باليستي وإجبار سفنها على العودة وعدم العبور من الممر الملاحي من باب المندب.
من جانبه يؤكد الصحفي البرازيلي "بيبي إسكوبار" أن الهدف الوحيد للقوات المسلحة اليمنية من فرض حصار على سفن الكيان الصهيوني أو المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، في باب المندب والبحر الأحمر، كان ولا يزال هو وقف الإبادة الجماعية في غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح في مقال نشره موقع "المهد" الأحد، بعنوان "كيف تعيد الحمية اليمنية تشكيل الجغرافيا السياسية"، أن اليمنيين تمكنوا من قلب الجغرافيا السياسية والاقتصاد الجيوسياسي رأساً على عقب، ليس بالصواريخ والطائرات بدون طيار فحسب، بل بمحيطات من الدهاء والفطنة الاستراتيجية.
وأشار إلى أن شركات التأمين البحري الغربية فهمت قواعد الحصار الذي فرضته قوات صنعاء، حيث رفضت شركات التأمين العالمية فقط تغطية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، تماماً كما أراد اليمنيون، مبيناً أن الغرب بحاجة إلى الاطلاع على بعض الحقائق التاريخية ليفهم العقلية اليمنية.
وقال الصحفي البرازيلي إن الولايات المتحدة الأمريكية ردت على التضامن الأخلاقي اليمني لإنهاء الإبادة الجماعية للبشرية في غزة، بإعادة تصنيف "أنصار الله" على أنهم منظمة "إرهابية" كما شنت قصفاً متسلسلاً للعديد من المواقع، وشكلوا تحالفاً صغيراً يضم أتباعهم من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وهولندا والبحرين، مضيفاً: "وبدون أي تردد، أعلن البرلمان اليمني، حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شبكات إرهابية عالمية".
وأفاد أن اليمنيين تمكنوا حتى الآن من إضعاف مصداقية السردية التي حولتها الولايات المتحدة إلى كذبة كبيرة سمينة مفادها أن قوات صنعا تهاجم الاقتصاد العالمي بالكامل، موضحاً أن عمالقة التأمين في الغرب فهموا تماماً قواعد الحصار المحدود الذي فرضه اليمنيون، فالسفن الروسية والصينية، على سبيل المثال، تتمتع بحرية المرور في البحر الأحمر، مبيناً أن واشنطن تستخدم حيلة بمحاصرة البحر الأحمر كاملاً، لتلقي بالمسؤولية على اليمنيين، على اعتبار أنها لن تتضرر من ذلك لاعتماد الشحن الأمريكي على طرق أخرى، لكن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تفاقم الآلام التي يتحملها العملاء الآسيويون، وخاصة الاقتصاد الأوروبي، الذي تلقى بالفعل الضربات الأقوى نتيجة لعقوبات الطاقة الروسية المرتبطة بأوكرانيا، مؤكداً أن هذا في الواقع هو الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة، التي وصفها بـ"إمبراطورية الفوضى الكلاسيكية".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يكشف عن أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
وعرض تقرير لموقع "يو إس إن آي" التابع للبحرية الأمريكية، حجم الفرح والبهجة لدى طاقم الحاملة والمدمرة ستاوت بعد عودتهم من قتال لم يكن يسيرا عليهم؛ مؤكدا فقدان حاملة الطائرات، خلال مهمتها الأخيرة، ثلاث طائرات إف -18، موضحا أن القوات الأمريكية استخدمت خلال خمسين يومًا من عدوانها على اليمن أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر.
وقال إنه بعد خمسة أشهر من مواجهة اليمنيين في البحر الأحمر، اختتمت المدمرة ستاوت وحاملة الطائرات ترومان واحدة من أكثر العمليات كثافةً قتاليةً في تاريخ البحرية الأمريكية منذ عقود.
ووفق مراقبين تمثل عودة حاملة الطائرات ترومان والمدمرة ستاوت رسالة نقرأ فيها حجم التهديدات التي مثلتها هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ضد القوات الأمريكية؛ ما دفع الأخيرة إلى طلب الاتفاق تفاديًا لمخاطر كثافة هذه الهجمات ، وخوفا، في ذات الوقت، من وقوع استهداف مباشر لحاملة الطائرات، وحينها ستكون وصمة عار لن تستطيع القوات الأمريكية التخلص منها؛ لاسيما بعد أن كانت الهجمات اليمنية قد شكلت تهديدًا حقيقيًا لطائرات إف 35، وتسببت في إسقاط ثلاث طائرات إف 18، وظلت تلاحق حاملات الطائرات من خلال عمليات صاروخية متوالية لا تتوقف على مدار اليوم .
وقال قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن «الأمريكي دمر من الأعيان المدنية الكثير، وهناك شهداء بالمئات وجرحى من أبناء شعبنا العزيز، لكن الأمريكي لم يتمكن إطلاقا من إيقاف العمليات، ولا من تدمير القدرات، ولا من كسر الإرادة لشعبنا»، قائلًا: «عندما يتورط الأمريكي في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تمامًا للتصدي له».