الأمم المتحدة: المنطقة العربية تواجه تحديات اقتصادية تسببت في عدم المساواة الاجتماعية والظلم
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قالت كريستينا البرتين ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المنطقة العربية تشهد تهديدات وتحديات متعددة ومتصاعدة، تتراوح بين الأزمات الاقتصادية والمالية في العديد من البلدان، مما أدى إلى تعميق عدم المساواة الاجتماعية والظلم الذي تفاقم بسبب تأثير تغير المناخ والكوارث الطبيعية ذات الصلة، لافته ان تصاعد الصراع الداخلي في السودان والحرب في غزة تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية السائدة بالفعل في المنطقة، مما أدى إلى غرق ملايين الأشخاص في براثن الفقر والنزوح والدمار، وهذه الحروب والصراعات أثرت على البلدان المجاورة والمنطقة وخارجها.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاجتماع الأول للجنة تسيير ومتابعة برنامج العمل الإقليمي للدول العربية مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، بحضور رؤساء وأعضاء وفود الدول العربية، وممثلي المندوبيات الدائمة المعتمدة لدى جامعة الدول العربية، و خبراء وممثلين من الأمم المتحدة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وتابعت البرتين: " انه قبل عام واحد، في مارس 2023، أطلق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية النسخة الثالثة من إطارنا الإقليمي المشترك للدول العربية (2023-2028) في المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "
واكدت انه على الرغم من تفاقم الوضع في المنطقة بسبب الصراعات، استمرت الشراكة والتعاون وتعمقت ونمت في هدفنا المشترك المتمثل في التصدي معًا لتهديدات المخدرات والجرائم المنظمة والفساد والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ إطلاق الإطار الأول في عام 2016، مؤكدة ان الشراكة توسعت بشكل أكبر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع مجلس وزراء الداخلية العرب لتعزيز التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية بشكل فعال، بما في ذلك الجرائم الناشئة الجديدة والتدفقات المالية ذات الصلة والإرهاب.
وأوضحت ممثل مكتب الأمم المتحدة بالشرق الأوسط ان عام 2023 كان متوترًا وصعبًا بشكل خاص ، ولكن يتم مواصلة دعم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء وتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية لمكافحة الجرائم المنظمة، لا سيما في مجال الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والاتجار بالمخدرات، والجرائم المالية ذات الصلة، مما يدعو كذلك إلى تعزيز المزيد من التعاون الدولي بين البلدان المتضررة من هذه الجرائم.
وأكدت أمن مكتب الأمم المتحدة اعطي الأولوية لتعزيز استجابة العدالة الجنائية للنساء ضحايا العنف والأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين خدمات الصحة العقلية والبدنية في الأماكن المغلقة، بما في ذلك مساعدة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات وكذلك إعادة تأهيل الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
وأعربت عن سعادتها لاستجابه الحكومات في المنطقة لمشكلة المخدرات المتنامية ، ووضعت خطط استراتيجية خاصة بكل منها، وبدأت في نشر برامج هامة لمكافحة تعاطي المخدرات والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية و برامج العلاج تستجيب للأضرار المتعددة التي يمكن أن يترتب على تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
وأكدت على التزام الأمم المتحدة بدعم الدول الأعضاء في البرنامج الإقليمي للدول العربية في التصدي ومعالجة مشكلة المخدرات في نهج شامل مع التوسع. العمل الوقائي ، مع تمكين الشباب والنساء كعناصر فاعلة للتغيير، لافته الي التعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية في تنفيذ خطتها العربية للوقاية والحد من مخاطر المخدرات على المجتمع العربي، موضحة ان تهديد المخدرات مشكلة عالمية، وتجري مناقشة كيفية التصدي له بشكل فعال كل عام في فيينا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المخدرات المنطقة العربية الأزمات الاقتصادية الصراع الداخلي الأوسط وشمال أفریقیا الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
كشفت الأمم المتحدة عن أكبر تقييم علمي لها على الإطلاق بشأن الوضع البيئي المتدهور، لكنها فشلت في إصدار ملخص لنتائجها أُبسبب خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });يعكس الخلاف بشأن تقرير "توقعات البيئة العالمية" Global Environment Outlook اتجاهًا متزايدًا في المفاوضات القائمة على التوافق، إذ تعيق بعض الدول الجهود المبذولة لمواجهة التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري والبلاستيك.
أخبار متعلقة الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلاميةعلماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالموأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنها المرة الأولى التي تفشل فيها الدول في التوافق على إعداد ملخص للتقرير المهم الذي يُنشر كل 5 سنوات تقريبًا ويشارك فيه مئات العلماء.
أمر مؤسفوقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، لوكالة فرانس برس، "إنه أمر مؤسف"، مشيرة إلى أن مصداقية التقرير تبقى فوق كل اعتبار.
منذ أول نسخة صدرت عام 1997، تُرفق تقارير التوقعات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بملخص لصناع القرار، هو عبارة عن بيان سياسي يجري التفاوض عليه سطرًا بسطر، ويحول العلم إلى لغة واضحة للحكومات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة - The Guardian
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، لا يمكن إصداره إلا بالإجماع، لأنه يمثل فهمًا جماعيًا لأحدث النتائج العلمية بطريقة تمكن القادة من الاستناد إليه.
ولكن في اجتماع استمر 5 أيام في أواخر أكتوبر للموافقة على الملخص، أدت الانقسامات الحادة بشأن النص إلى استحالة التوصل إلى توافق.