ما الذي يعنيه الهجوم بالمسيرة ضد القوات الأمريكية بالأردن؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا، لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، أعده من دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن معنى الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية في الأردن؛ قائلا إن "الهجوم بمسيرة على جنود أمريكيين يوم الأحد يعطي صورة أن بلدا آخر تأثر بتداعيات الحرب الإسرائيلية في غزة".
وأوضح بأن: "الأردن الذي كان على الجبهة الأمامية في النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، لا يسمع اليوم صوته إلا عبر الدبلوماسية"، مشيرا إلى أنه "هو جزء من تحالف غربي في الشرق الأوسط، وشريك قريب، ويعتمد اقتصاده على السعودية ودول الخليج".
وتابع: "ظل جيشه على علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، ويستخدم البلدان قواعده العسكرية كلما استدعت الحاجة إلى ذلك. وهذا مهم بسبب حدوده مع العراق وسوريا وليس نتيجة الأحداث في إسرائيل".
وأضاف بأن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في كلا البلدين، يساعد نظريا القوات الصديقة على قتال تنظيم الدولة الإسلامية أو ما تبقى منها، لكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة تحتفظ بموطئ قدم استراتيجي في دولتين واقعتين تحت الهيمنة الإيرانية. ولهذا السبب كان أول رد فعل من البيت الأبيض أن الهجمات هي من ترتيب الميليشيات الموالية لإيران".
وأشار التقرير نفسه إلى أنه "كانت هناك هجمات، وإن كانت أقل فتكا ضد أهداف أمريكية في العراق وسوريا، والهدف منها دفع القوات الأمريكية على الإنسحاب، ولكن الولايات المتحدة ردت بهجمات مماثلة ضد قواعد الميليشيات".
وأكد على أن "المنطقة في شمال الأردن تعتبر حساسة، فهي جزء مهم من ممر يبدأ في إيران وعبر العراق وسوريا إلى لبنان، حيث تنقل طهران عبره الدعم الفني لحزب الله وبرامج الصواريخ التي يملكها. ومن هنا فإن وجود القوات الأمريكية على جانبي الحدود لسوريا- الأردن يهدف لرصد ومراقبة حركة المرور على هذا الطريق".
واسترسل: "لو افترضنا أن الهجوم وافقت عليه إيران فإنه يعتبر تصعيدا ولكنه تصعيد تحت السيطرة. فقد خيبت إيران وحزب الله حماس بعدم الانضمام لها في حربها ضد إسرائيل وفتح جبهة عليها من الشمال، إلا أن حزب الله تبادل إطلاق النار مع إسرائيل، لكنه كان واضحا أنه ولا لبنان يريدان حربا مفتوحة".
وتابع: "باستهدافها الوجود الامريكي في المنطقة، تقول إيران إنها تلتزم بدورها في محور المقاومة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وبدون أن تفتح حربا شاملة معهما. والمهم في هذا الأمر، هو رد الأردن وأي تبادل بين عمان وطهران، فقد كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأعلى صوتا من بين الدبلوماسيين العرب الذي يمثلون دولا متحالفة مع الغرب، في شجبه للحرب الإسرائيلية ضد غزة".
إلى ذلك، أبرز التقرير أن "إيران تعرف هذا، لأن مواقف الملك عبد الله الثاني المؤيدة للغرب لا تحظى بشعبية بين مواطنيه ونصفهم من أصول فلسطينية. وتريد الجمهورية الإسلامية على ما يبدو توجيه السؤال لرعايا الملك وإعادة التفكير بالجانب الذين يريدون من بلدهم دعمه، لو توسع النزاع في الشرق الأوسط وتعمق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الشرق الأوسط غزة معاهدة سلام الاردن الشرق الأوسط غزة معاهدة سلام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الهجوم على محكمة في إيران.. واتهامات لإسرائيل
كشفت وسائل إعلام إيرانية، السبت، تفاصيل عن الهجوم الذي وقع في إقليم سيستان وبلوشستان واستهدف مبنى القضاء في مدينة زاهدان وأدى لسقوط قتلى وجرحى.
وأعلنت العلاقات العامة لمقر "القدس" التابع للقوات البرية للحرس الثوري، السبت، مقتل 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين في الهجوم على مبنى العدالة في المحافظة.
وذكرت وكالة "إرنا" أن الهجوم بدأ باستهداف مبنى القضاء التابع لوزارة العدل، ثم امتد بشكل عشوائي نحو المواطنين الذين كانوا موجودين في محيط المكان.
ونقلت عن نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان الجنرال علي رضا دليري قوله إنه "تم القضاء على ثلاثة إرهابيين كانوا يرتدون أحزمة انتحارية".
وأضاف أن "أحد المهاجمين ألقى قنبلة يدوية داخل مبنى القضاء، ما أدى إلى وقوع انفجار".
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان قوله إن "الحادث وقع في الساعة 8:30 من صباح اليوم، حين حاولت مجموعة إرهابية تابعة لإسرائيل، متنكرين بزي عمال، الدخول إلى مبنى وزارة العدل في زاهدان، ولكن بفضل يقظة رجال الأمن الموجودين في مكان الحادث، اندلع اشتباك معهم".
وأضاف: "خلال المواجهة، قُتل أحد العناصر الإرهابية في مكان الحادث في اللحظات الأولى، ولكن بعد أن ألقى هذا الفرد قنبلة يدوية، أدت لمقتل عدد من المواطنين، بينهم أم وطفل يبلغ من العمر عاما واحدا".
وتابع: "بعد هذا الاشتباك، تم التعرف على اثنين آخرين من أفراد المجموعة الإرهابية اللذين كانا يحاولان الفرار من مكان الحادث في شارع قريب وتم قتلهما بفعل العمل الحاسم لقوات الشرطة".
وأشار الجنرال دليري إلى أنه "حتى الآن تم القضاء على هذه المجموعة بالكامل وتم قتل جميع عناصرها".
وبين أن "التحقيق جار في مختلف جوانب هذا الحادث، وسيتم تقديم معلومات إضافية".
وقالت مصادر محلية ووكالات أنباء إن الهجوم نفّذه عدد من المسلحين التابعين لما تعرف بجماعة "جيش العدل"، التي تصفها السلطات الإيرانية بـ"جيش الظلم".
يشار إلى أن إيران تستخدم عبارة "جيش الظلم" للإشارة إلى جيش العدل، الذي يشن هجمات دفاعا عن حقوق البلوش في إيران، والذي تصنفه عدد من الدول منظمة إرهابية.