هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء، سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، وأجابت عنه الإفتاء المصرية في واحدة من فتواها عبر موقعها الرسمي على موقعها الرسمي على الانترنت، وجاءت الإجابة عن السؤال سالف الذكر تفصيلية، وفي التقرير التالي تستعرض «الوطن» حكم القراءة من القرآن دون وضوء.
هل يجوز مسك المصحف دون وضوءوعن هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء، أكدت دار الإفتاء المصرية أن هذا الأمر لا يجوز، ولا يمكن لأيا من العباد أن يمسك بكتاب الله الكريم إلا من كان على طهارة تامة، مشيرة إلى ما جاء في قول مالك والشافعي والحنابلة، واحتجوا بكتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن حزم: «أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ» أخرجه الإمام مالك في «الموطأ».
وأِشارت الإفتاء المصرية، إلى أحد الأحاديث الواردة حول سؤال هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء، وهو ما قاله ابن عمر رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ» أخرجه الطبراني في «الكبير»، وقال أبو حنيفة: يجوز حمله بعلاقته بدون وضوء، ومنع ذلك مالك والشافعي.
هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء لأصحاب العذروأوضحت الإفتاء أن سؤال هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء قد تكون إجابته مختلفة في حالة كان العبد يعاني من مرض معين أو عذر ما يمنعه من التعرض للماء أو غيره يصبح من المسموح الإمساك بالمصحف، حيث قالت: يجوز تحت حكم الاضطرار أن تقرأ من المصحف، ولكن بعد أن تتوضأ لمس المصحف، ولا يضرها نقض الوضوء بعد ذلك.
وفي فتواها حول هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء، أشارت دار الإفتاء المصرية لعدد من الأحاديث الواردة في هذا الإطار وأشارت إلى حديث علي رضي الله عنه: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا لِمَنْ لَيْسَ بجُنُبٍ، فَأَمَّا الْجُنُبُ فَلَا، وَلا آيَةً» أخرجه أبو يعلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصحف الشريف دار الإفتاء الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول إمكانية أن يكتب الأب كل ممتلكاته من بيع وشراء لبناته فقط دون أن يخصص شيئًا لإخوته، موضحًا أن هناك فارقًا مهمًا بين الميراث والهبة أو التصرف حال الحياة، وأن الشرع الشريف يطلب من الآباء والأمهات أن يعدلوا بين أولادهم ولا يميزوا بدون سبب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن التمييز بين الأبناء جائز إذا كان هناك سبب مثل فقر أحدهم أو مرضه أو ظروفه المعيشية الصعبة، فيجوز للوالد أو الأم منح هذا الابن أو الابنة شيئًا إضافيًا، أما إذا لم يوجد سبب فلا يفضل التمييز لأنه قد يورث الضغينة ويؤثر على التراحم بين أفراد الأسرة.
وأضاف الدكتور شلبي أن إذا كان الأب لديه بنات فقط ورغب في كتابة ممتلكاته لهن فهذا جائز شرعًا ولا حرج فيه، لكن الأفضل مراعاة ظروف الإخوة وأوضاعهم المعيشية، فإذا كانوا بخير والبنات في مستوى متساوٍ فلا يُستحب تصرف الأب بكل الممتلكات للبنات فقط، ويمكن الاكتفاء بالتصرف في جزء من الأملاك لضمان تحقيق العدل والوئام الأسري.
وأشار إلى أن التصرف الجزئي في الأملاك أثناء حياة الإنسان يساعد على تحقيق المودة والتراحم بين أفراد الأسرة، بينما الميراث الكامل بعد الوفاة يُقسم وفق الشرع ولا يجوز التعدي فيه، موضحًا أن الهدف من الضوابط الشرعية هو الجمع بين العدالة والرحمة والحفاظ على وحدة الأسرة.