بعد حبس غادة والي.. محامي الفنان الروسي: لن نكتفي بتعويض 100 ألف جنيه
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
غادة والي.. أثارت أزمة الفنانة غادة والي وسرقة لوحات الفنان الروسي الجدل إلى ما يقارب العام والنصف، إلا أن القضية عادت للظهور من جديد بعد أن قضت المحكمة بحبس الفنانة غادة والي وتغريمها مبلغ مقابل سرقة تلك اللوحات.
ويستعرض «الأسبوع» في السطور التالية القصة الكاملة لـ أزمة الفنانة غادة والي مع الفنان الروسي، ورد الأخير عليها.
بدأت أزمة الفنانة غادة والي في مطلع شهر يوليو الماضي، عندما اتهمها الفنان التشكيلي الروسي، جورجي كوراسوف بـ«سرقة» أربع لوحات من أعماله، واستخدامها في جداريات محطة مترو «كلية البنات» في العاصمة القاهرة.
وعبر الفنان الروسي عبر صفحته على فيسبوك: «لقد استخدمت لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي»، مضيفا: «انتظر ردًا رسميًا بشأن هذا الأمر»، موضحًا أن 4 من لوحاته المستخدمة في المشروع موجودة في الموقع الخاص به في قسم الأصول المباعة، مشيرا إلى أن إحدى اللوحات المسروقة ليست عن مصر القديمة بل عن اليونان القديمة.
رد هيئة الأنفاق على سرقة غادة والي للوحاتمن جانبها أصدرت الهيئة القومية للأنفاق وشركة «آر. إيه. تي. بي» ديف للنقل كايرو، المسؤولة عن تشغيل الخط الأخضر الثالث، إنها تابعت عن كثب ما يدور على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية فيما يخص استخدام تصميمات فنية من أعمال فنان روسي في المشروع الثقافي داخل محطة كلية البنات في الخط الأخضر الثالث.
وأكدت الهيئة القومية للأنفاق في حينها أنها تقوم بدراسة الإجراءات القانونية المناسبة ضد شركة الدعاية التابعة لغادة والي، وذلك لحفظ جميع الحقوق الخاصة بالهيئة القومية للأنفاق وشركة «آر. إيه. تي. بي» ديف للنقل كايرو عند إثبات الإدعاءات، مشيرة إلى أنه سيتم تغيير التصميمات المقتبسة بشكل غير قانوني، وفي ختام البيان اعتذرت الهيئة القومية للأنفاق للفنان التشكيلي الروسي «جورجي كوراسوف» وللجمهور عن تلك الحادثة، مؤكدين الاحترام الكامل لحقوق الملكية الفكرية للجميع داخل مصر وخارجها.
من ناحية أخرى أنكرت غادة والي ما نُسب إليها من اتهامات، وقالت إن: «الشركة الفرنسية عملت مناقصة، وتلقينا دعوة لحضورها، وكانوا يبحثون عن شركات مبدعة للقيام بأعمال بمحطات المترو وشركة واليز استديو تقدمت بعرض وتم قبوله».
وأضافت: «تعاقدت مع الشركة بعقدين العقد الأول كان خارج إطار الموضوع محل التحقيق، والعقد الثاني كان بشأن أعمال في خمس محطات ووضع استراتيجية كاملة تسويقية النشاطات والفاعليات داخل محطات المترو، وأعمال أخرى مذكورة في العقد والملحق، بالفعل، تم تنفيذ الأعمال في أربع محطات: وهم هليوبوليس، وكلية البنات، وباب الشعرية، والعباسية، ومن المفترض أن يتم تنفيذها في في المحطة الخامسة وهي ألف مسكن، لكن لم يتم تنفيذها، بسبب إنهاء الشركة الفرنسية العقد».
وأكدت غادة والي، إلى حملة تعرضت لها، في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الأعمال التي تمت في كلية البنات، مضيفة: «كان الموضوع كله كذب وافتراء وأثر بالسلب عليَّ وعلى نفسيتي وعلى الأعمال الخاصة بالمكتب».
حبس غادة والي في سرقة لوحات الفنان الروسيمن جانبها عاقبت المحكمة الاقتصادية، الثلاثاء، مصممة الجرافيك غادة والي بالحبس 6 أشهر والغرامة 10آلاف جنيه عن كل مصنف مسروق «عددهم 4»، وكفالة 10 آلاف جنيه، فضلًا عن دفع تعويض مؤقت قدره 100 ألف جنيه في اتهامها بالاعتداء على الملكية الفكرية وسرقة مصنفات فنية لـ الفنان الروسي جورجي كوراسوف واستخدامها في محطة مترو كلية البنات بمصر الجديدة في القاهرة.
على صعيد آخر قال أحمد حسن، محامي الفنان الروسي، الذي اتهم غادة والي بسرقة لوحاته، إنه تقدم ببلاغ رسمي ضدها، وكل ما أشيع وقيل حول موكله طيلة الفترة الماضية تم الرد عليه من خلال الحكم بحبسها 6 أشهر، وهو حكم درجة أولى ولها الحق في الاستئناف.
وأكد «حسن»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «التاسعة» المذاع عبر قناة «الأولى»، أن التعويض بـ 100 ألف جنيه هو تعويض مؤقت، ومازال سيتم المطالبة بمبلغ أكبر بعد دراسة الملف بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن هناك محاولات من أجل أن يصل الفنان الروسي إلى مصر، ويتمنى زيارة مصر في أسرع وقت، وذلك بعد ما تلقى من دعم كبير من الشعب المصري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بعد واقعة سرقة لوحاته، موجها الشكر للشعب المصري في المطالبة بحق الفنان الروسي وإيمان المصريين بحقوق الأفراد بغض النظر عن جنسيته.
اقرأ أيضاًالحبس 6 أشهر لـ غادة والي بتهمة سرقة لوحات الفنان الروسي
بعد قليل.. الحكم على غادة والي في اتهامها بسرقة رسومات الفنان الروسي
اليوم.. استكمال محاكمة غادة والي في قضية لوحات الفنان الروسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غادة والي كلية البنات الفنان الروسي الفنان الروسي جورجي كوراسوف الفنانة غادة والي جورجي كوراسوف سرقة اللوحات سرقة لوحات الفنان الروسي حبس غادة والي لوحات الفنان الروسی القومیة للأنفاق غادة والی فی کلیة البنات سرقة لوحات
إقرأ أيضاً:
"رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة
غزة - خاص صفا "فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت أول مرة خلال نزوحنا إلى المواصي قبل سنة ونصف، لم أكن وقتها أملك أي من أدوات الرسم شيئًا، حتى قلم الرصاص، فكان لا بد من إيجاد بديل يفي بالغرض فكان الفحم". بهذه الكلمات تُلخص النازحة رغد بلال شيخ العيد تطويعها لما هو متاح في سبيل التعبير عن معاناة أهالي قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة، بما تملكه من مهاراة الفن والرسم. على ناصية خيمة نزوحها غربي مدينة خان يونس حيث لا حياة هنا سوى أيدٍ نحيلة أذابها الجوع، تحاول بقدر استطاعتها توصيف الحال الذي وصلت إليه غزة بعد ما يقارب العامين من الزمان. لم تكن لوحات رغد خطوط عابرة، بل كانت تجسيد لما تعيشه وباقي الغزيين، في ظل أزمات متفاقمة تنهش أجسادهم دون نهاية قريبة تلوح بالأفق. واقع مؤلم رغد التي هجرتها آلة الحرب الإسرائيلية من مدينة رفح، عكفت بكل طاقتها على تجسيد واقع غزة في لوحاتها التي كانت تنبض بالألم، كي تُحاكي وجعها ووجع من حولها، بلغةٍ بصرية ترى فيها كل ما لا يُقال. تقول شيخ العيد لوكالة "صفا": "كان الفحم البديل الذي سيعطي نتيجة أقرب ما تكون لقلم الرصاص، فبدأت أستخدم آثار احتراق أواني الطهي، وحوّلتها إلى لوحاتٍ تحاكي واقع الحياة بعد الحرب". وتضيف "أخذتُ أبحث في البيئة المحيطة حولي عما يمكن أن يقوم مقام الألوان والفرشاة، ليساعدني في خلق صورة تُحاكي الواقع كما هو، فكان الفحم وبقايا احتراق أواني الطهي الوسيلة التي يمكن أن تعبر عنه مثل الألوان والفرشاة". لم تكن لوحات رغد تقليدية عابرة، بل هي شهادة حية على مآسي قطاع غزة ترى في إحداها وجوه أطفال ينتظرون طعامًا على أبواب التكيات، وفي ثانية مشهد من مجزرة دوّار الكويتي، وفي ثالثة، طفلٌ استشهد جوعًا شمال القطاع، توثّق بالفحم حياة عجزت الكاميرا عن التقاطها. حلم لا يتوقف تتابع "أغلب أعمالي تتحدث عن وجع الأمهات، وعيون الأطفال، وركام البيوت، وأجساد الجرحى، أحاول بلوحة واحدة إيصال كل ذلك، بصمتٍ يختصر الكلام". وتردف "كنت أدرس أنظمة معلومات حاسوبية، لكن في سنتي الأخيرة تعطل اللابتوب الخاص بي، بسبب النزوح المتكرر، فاضطررت لتغيير التخصص، واليوم أبدأ من جديد بدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها". وتكمل حديثها "أرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لي، أرسم لأنني لا أملك إلا هذا الشكل من الحياة". حياة النزوح والتشرد والنجاة بقطعة خبز في ظل خرب ضروس تعيشها رغد، إلا أنها تحتفظ بحلمها وتسعى لتحقيقه. تقول رغد: "أحلم بإقامة معرض فني خاص، تُعرض فيه لوحاتي التي رسمتها بشحبار الطناجر، لتكون شاهدًا على زمن عشنا فيه بلا أدوات، لكننا لم نتوقف عن الحلم".