لافروف: التهديد بالمزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط حقيقي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الثورة نت/
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن التهديد بالمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط “حقيقي”، في سياق التصعيد المستمر للصراع الفلسطيني الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك”، جاءت تصريحات لافروف خلال جلسة الاجتماع الأول لمنسقي مجموعة “بريكس” في موسكو قال خلالها: إن المحاولات الأمريكية لاحتكار جهود الوساطة في تسوية الشرق الأوسط أدت إلى تفاقم الأزمة الفلسطينية الصهيونية.
ولفت لافروف الانتباه إلى حقيقة أن رفض الكيان الصهيوني الامتثال لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية يتم تجاهله، على الرغم من أن ظهور دولة فلسطينية فاعلة هو المفتاح لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في فلسطين.
وأضاف: “في هذا الوضع الذي نراه اليوم، هناك تهديد خطير حقا يتمثل في زعزعة الاستقرار تصعيد الصراع على نطاق أوسع في هذه المنطقة المهمة من العالم”.
وفي الأول من يناير الجاري، أصبحت روسيا رئيسة مجموعة “بريكس” للعام المقبل.
وبدأ الأمر بانضمام أعضاء جدد إلى المنظمة، وبعد نتائج قمة 2023، تم اتخاذ قرار بدعوة مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية.
وبعد انضمام جميع الأعضاء الجدد، يشمل توسع “بريكس” عشر دول يبلغ عدد سكانها 3.6 مليار نسمة، أي ما يقرب من نصف المجموع العالمي.. وتنتج هذه الدول أكثر من 40 في المائة من إنتاج النفط العالمي ونحو ربع صادرات السلع العالمية.
وتشكلت مجموعة “بريكس” من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ لكن في الآونة الأخيرة أعربت 23 دولة بالفعل عن رغبتها في الانضمام إلى التحالف الاقتصادي، بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والسعودية ومصر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: رئيس الدولة نصير حقيقي للسلام والتعايش
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن الاحترام والتقدير بين الأديان الذي تعتز به في دولة الإمارات ومجتمعها المتنوع لم ينشأ صدفة، بل هو ثمرة قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو نصير حقيقي للسلام والتعايش، ويقودنا سموه بإخلاص لاحترام وفهم المعتقدات الدينية المتنوعة لكافة الذين يعيشون ويعملون في بلدنا.
أضاف الشيخ نهيان بن مبارك: «يؤمن صاحب السمو رئيس الدولة إيماناً مطلقاً بأن الاعتراف بالآخرين وتقديرهم، هو ما يمنحنا القدرة على العيش معاً والاستماع إلى بعضنا، ليشكل ذلك كله الأساس المتين لوطن مدني مسالم ومزدهر، وبفضل توجيهات سموه، تواصل دولة الإمارات التأكيد أن السلام عندما يتجذر في الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، قادر على تجاوز الفوارق الدينية والثقافية والخلفيات المختلفة».
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في افتتاح جلسات اللقاء المفتوح الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن مع قادة كافة الأديان الموجودة على أرض الإمارات، للتعريف بالمبادرة المجتمعية التي أطلقتها الوزارة والصندوق معاً احتفاء بعام المجتمع، وهي مسابقة «حياتنا في الإمارات» التي تهدف إلى مشاركة كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تجربتهم ورؤيتهم للمجتمع الإماراتي من خلال الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة شاملة للشيخ نهيان بن مبارك، وفيلماً وثائقياً حول المجتمع الإماراتي وتنوعه وثرائه، كما قدم عدد من المشاركين في المسابقة نماذج لمشاركاتهم لتكون مثالاً للآخرين، ثم انطلقت فعاليات الجلسة الثانية تحت عنوان: «جلسة تعريفية بالمشاركة في المسابقة» والتي تضمن تقديم فكرة عامة حول المسابقة وأهدافها وكيفية المشاركة فيها عبر خطوات بسيطة وسريعة، كما تم توزيع نموذجين للمشاركة، على الحضور من القيادات الدينية والفكرية، قبل أن يتم فتح الباب للمناقشة الحرة حول مسابقة «حياتنا في الإمارات» والاستفسارات بين القادة الدينين والمسؤولين عن المسابقة.
حضر اللقاء الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العالمة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، و ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، وسعيد الظاهري، والدكتورة حواء المنصوري، وحشد من كبار القادة الدينيين والمفكرين والمؤثرين بالإمارات.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك في مستهل كلمته إن دولة الإمارات بلد فريد، فنحن وطن تجتمع فيه المساجد والكنائس والمعابد اليهودية والهندوسية وغيرها بلا تعارض، بل في سلام وتفاهم، فالإمارات موطن لنحو 200 جنسية يمارسون شعائرهم الدينية بحرية وسلام، في روح من الاحترام المتبادل، ففي دولة الإمارات، كرامة المعتقد مصونة، وحق العبادة محترم ومكفول.
ورحب بالحضور قائلاً: إن حضوركم يعكس التزامكم المتواصل بتعزيز قيم السلام والتفاهم المتبادل والوئام الروحي داخل الإمارات وفي جميع أنحاء العالم، لأنكم تجسدون المشاعر الصادقة لوطننا المتنوع، وتثرون مجتمعاتكم الدينية كنسيج حي في مجتمعنا، وتسهمون في تشكيل بوصلتنا الأخلاقية المشتركة، وصلابتنا الجماعية، وقوتنا الثقافية، وإيماننا بقيم التسامح والأخوة الإنسانية.
وأضاف: «يسعدني أن أدعوكم اليوم للانضمام إلى مبادرة وطنية مهمة ترعاها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع صندوق الوطن، احتفاءً بعام المجتمع، إنها مبادرة تحتفي بتجارب الحياة الحقيقية لكل من يعتبر الإمارات وطنه، من خلال الكتابة، وسرد القصص، وأشكال التعبير الإبداعي الأخرى وهي مسابقة حياتنا في الإمارات».
وأكد أن الهدف من هذه المبادرة بسيط لكنه عميق، لأنه يمثل دعوة كل أفراد المجتمع، من جميع الأعمار والخلفيات والمعتقدات، لمشاركة قصته الشخصية عن معنى دولة الإمارات بالنسبة له، موضحاً أنه يمكن للمشاركين كتابة قصة قصيرة أو قصيدة أو رسالة أو مقالة أو تأمل باللغة العربية أو الإنجليزية، ليعبروا عما يعنيه لهم العيش في هذا الوطن العزيز، حيث السلام والأمن والتنوع وحرية المعتقد ليست مجرد شعارات بل واقع ملموس.
وقال إن هذه المسابقة تتضمن أيضاً تكريماً ذا معنى، حيث ستُقيَّم المشاركات بإنصاف، وسينال الفائزون جوائز وستُنشر أعمالهم في سلسلتين خاصتين من الكتب، إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية، لتُوزَّع في أنحاء البلاد ونتشارك بها مع العالم.
وأضاف أنه سيتم تكريم المشاركين في احتفال وطني كبير تُعزَّز فيه روح السلام والتنوع والتعايش من خلال أصوات الناس العاديين.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر لكافة القادة الدينيين على التزامهم بالتسامح والتعايش، وعلى إسهاماتهم المقدرة في دولة الإمارات، والمشاركة بالمسابقة عبر الموقع الإلكتروني: www.myuaestory.ae.(وام)
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن الاحترام والتقدير بين الأديان الذي تعتز به في دولة الإمارات ومجتمعها المتنوع لم ينشأ صدفة، بل هو ثمرة قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو نصير حقيقي للسلام والتعايش، ويقودنا سموه بإخلاص لاحترام وفهم المعتقدات الدينية المتنوعة لكافة الذين يعيشون ويعملون في بلدنا.
أوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن حياتنا في الإمارات ليست مجرد مسابقة أدبية، بل هي شهادة على نجاح إنسانيتنا المشتركة، وأرشيف حي لكيفية كون دولة الإمارات منارة للتسامح في العالم المعاصر. ودعا القادة الدينيين المشاركين في اللقاء لتشجيع جماعاتهم ومتابعيهم وشبابهم وكبارهم على المشاركة في هذه المبادرة، وتحفيز قدراتهم على التأمل، ودعوتهم للكتابة، وتشجيعهم على مشاركة رحلتهم في الإمارات كأناس مؤمنين يعيشون جنباً إلى جنب مع آخرين من خلفيات مختلفة، ليكتبوا عن تجاربهم في بناء الجسور، وتربية الأسر، والاحتفال بالمناسبات الدينية، ومساعدة الجيران، وخدمة الصالح العام.