روسيا وأوكرانيا تكملان أول عملية تبادل للأسرى منذ تحطم طائرة بيلجورود
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أعلنت روسيا وأوكرانيا، اليوم الأربعاء، أنهما تبادلتا أسرى جدد، وهو أول تبادل من نوعه منذ تحطم الطائرة الروسية التي قالت موسكو إنها كانت تقل 65 أسير حرب على متنها.
وحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة “البريطانية ”بي بي سي"، قال الجيش الروسي إن كل جانب استعاد 195 جنديا يوم الأربعاء.
فيما ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 207 جنود ومدنيين أوكرانيين عادوا إلى البلاد.
وتشكك كييف في أقاويل موسكو بأن أسرى حرب أوكرانيين كانوا على متن الطائرة التي أسقطت الأسبوع الماضي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن طائرة النقل العسكرية من طراز إيل-76 أسقطتها منظومة باتريوت الأمريكية في منطقة بيلجورود الغربية.
وقال الجيش الروسي في وقت سابق إن 65 جنديا أوكرانيا كانوا على متن الطائرة المتوجهة إلى المنطقة لتبادل الأسرى.
وأضاف أن ستة من أفراد الطاقم الروس وثلاثة مسؤولين يرافقون أسرى الحرب كانوا على متن الطائرة أيضا، لافتًا إلى أنه لم يكن هناك ناجون.
وتلقي موسكو باللوم على أوكرانيا في إسقاط الطائرة، وهو ما لم تؤكده كييف أو تنفيه.
ولم يقدم المسؤولون في روسيا أي دليل ملموس على اتهاماتهم.
وفي الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية لـ"بي بي سي" إن احتمال وجود أسرى الحرب على تلك الطائرة "لا يمكن استبعاده".
ولم يتم التحقق بشكل مستقل من أي من التفاصيل المحيطة بمن كانوا على متن الطائرة، ودعا الجانبان إلى إجراء تحقيق دولي.
وبدلاً من ذلك تتحدث التصريحات الرسمية الصادرة عن كييف عن حق البلاد في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ الروسية التي تطلق على أوكرانيا ـ وخاصة من بيلجورود، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
لكن الكثيرين في أوكرانيا يتساءلون لماذا لم تعرض روسيا صوراً لعشرات الجثث بعد تحطم الطائرة لدعم اتهاماتها.
وتبادل الأسرى اليوم الأربعاء هو رقم الـ 50 منذ أن أطلق الرئيس بوتين غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان مقتضب إن عملية التبادل اكتملت بعد مفاوضات مع كييف.
وأضاف أن "العسكريين المفرج عنهم سيتم نقلهم بطائرات نقل عسكرية إلى موسكو للعلاج وإعادة التأهيل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أسرى حرب أوكرانيين أوكرانيا بيلجورود الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمريكية کانوا على متن الطائرة
إقرأ أيضاً:
تسليم آلاف الجثامين وسط توتر متصاعد.. موسكو وكييف تتفقان على تبادل شامل للأسرى
البلاد – موسكو
في تطور لافت على مسار الأزمة الأوكرانية الروسية، أعلنت أوكرانيا، أمس (الأحد)، أن عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود بين كييف وموسكو ستُجرى “الأسبوع المقبل”، بعدما كانت مقررة في نهاية هذا الأسبوع. ويأتي هذا الإعلان في ظل تبادل الطرفين الاتهامات بشأن تأخير العملية.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن الترتيبات لإعادة الأسرى “تسير كما هو متوقع”، مضيفاً أن العملية ستنطلق وفق ما تم التوصل إليه خلال مفاوضات إسطنبول الأخيرة، ومتهماً روسيا بممارسة “لعبة إعلامية غير نزيهة” لإرباك الرأي العام.
ويشمل الاتفاق تبادل الأسرى المرضى، وأولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، ضمن صيغة “الكل مقابل الكل”، على أن يضم التبادل ما لا يقل عن 1000 أسير من كل طرف. كما وافقت روسيا من جانبها على تسليم 6 آلاف جثمان لجنود أوكرانيين، وفق ما أكد رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، الذي سلّم أيضاً مذكرة مقترحات من قسمين إلى الوفد الأوكراني.
وفي سياق العملية الإنسانية، أعلن الجنرال الروسي ألكسندر زورين، أن روسيا سلّمت بالفعل الدفعة الأولى من الجثامين إلى موقع التبادل، مشيراً إلى أنها تضم 1212 جثماناً جرى التحقق من هويتهم، وبعضهم تم التعرف عليه من خلال الزي العسكري أو مواقع العثور عليهم. وأوضح زورين أن الجثامين نُقلت في شاحنات مبردة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، بانتظار استلامها من الجانب الأوكراني.
وأكد زورين، عبر قنوات إعلامية رسمية، أن بلاده مستعدة لتسليم أكثر من 6 آلاف جثة، عبر البر أو السكك الحديدية، مضيفاً: “نحن نفي بكافة التزاماتنا الإنسانية، وليس لهذه المبادرة أي بعد سياسي”.
وتزامناً مع هذه التصريحات، عرض التلفزيون الروسي مشاهد تظهر القوافل المحملة بالجثامين وهي تشق طريقها نحو منطقة التبادل. وقد دعا زورين كييف إلى إرسال تأكيد رسمي بشأن موعد تنفيذ العملية، وعدم تأجيلها مجدداً.
وتُعَدّ هذه المبادرة إحدى أبرز النتائج الملموسة للمفاوضات المباشرة التي عُقدت بين الجانبين في إسطنبول في الثاني من يونيو الجاري. وعلى الرغم من استمرار النزاع العسكري، فإن المفاوضات أحرزت بعض التقدم في الملفات الإنسانية، خصوصاً ملف الأسرى والمفقودين.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن مسؤولين عسكريين اتهامات لأوكرانيا بعدم الجدية في استلام جثامين جنودها، وهو ما وصفه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف بأنه “محاولة لتجنب دفع تعويضات لعائلات الجنود”، في تصريح أثار ردود فعل غاضبة في كييف.
وسط هذا المشهد المعقد، تتجه الأنظار إلى الأسبوع المقبل، موعد تنفيذ العملية التي قد تكون، بحسب مراقبين، اختباراً حاسماً لنوايا الطرفين بشأن مستقبل التهدئة وتوسيع نطاق التفاهمات الإنسانية، تمهيداً لأي مفاوضات سياسية أوسع.