شاهد: معاناة مسلمي الروهينغا لا تنتهي وموت المئات خلال الفرار عبر قوارب الموت
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أمر العودة بأمان إلى ميانمار "مستحيل" عمليا بالنسبة لمسلمي الروهينغا، لأن الجيش الذي هاجمهم أطاح بحكومة البلاد المنتخبة ديمقراطيا في عام 2021. ولا يقدم أي مكان للروهينغا أي فرص لإعادة التوطين على نطاق واسع.
رغم معرفتهم بمخاطر الفرار واللجوء عبر القوارب، إلا أن العديد من مسلمي الروهينغا يواصلون رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر ويؤكدون أن العالم لم يترك لهم خيارًا آخر.
وفي العام الماضي، فرّ حوالى 4500 من الروهينغا، ثلثهم من النساء والأطفال من موطنهم في ميانمار ومن مخيمات اللاجئين في بنغلاديش المجاورة عن طريق القوارب، بحسب وكالة اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة. ومن بين هؤلاء، توفي أو فقد 569 أثناء عبور خليج البنغال وبحر أندامان، وهو أعلى عدد من القتلى منذ العام 2014.
وقالت المفوضية الأسبوع الماضي إن هذه الأرقام تعني أنّ واحداً من بين كل ثمانية من الروهينغا الذين حاولوا القيام برحلة في البحر لم يتمكنوا من القيام بذلك. ومع ذلك، ورغم المخاطر، لا توجد مؤشرات على انحسار تدفق الروهينغا.
أكد مسؤولون في إندونيسيا، الخميس، أنّ قاربًا آخر يحمل لاجئين من الروهينغا وصل إلى إقليم آتشيه في الشمال وقال مرزوقي زعيم مجتمع الصيد القبلي المحلي، إن الصيادين قدموا الطعام والماء لـ 131 من الروهينغا، معظمهم من النساء والأطفال، الذين كانوا على متن القارب.
شاهد: حريق هائل يلتهم أكثر من 1000 مأوى في مخيم للاجئين الروهينغا في بنغلاديشفيديو: مسلمو الروهينغا يعانون من الجوع وانعدام الأمن في مخيمات بنغلادشوقال اللفتنانت كولونيل آندي سوسانتو، قائد القاعدة البحرية في لوكسيوماوي، إن بعض الركاب أخبروا المسؤولين أنهم كانوا في البحر منذ الشهر الماضي وأن محرك قاربهم تعطل، مما أدى إلى انجرافهم على غير هدى.
داخل مخيمات اللاجئين البائسة في بنغلاديش حيث فرّ أكثر من 750 ألف من مسلمي الروهينغا عام 2017 بعد هجمات كاسحة شنها جيش ميانمار، أصبح الوضع أكثر بؤسا.
واعتبر بابار بالوش، المتحدث باسم المفوضية في آسيا والمحيط الهادئ أنّ "مياه جنوب شرق آسيا، أو هذا الامتداد المائي، هي واحدة من أخطر الامتدادات المائية في العالم. لقد حوالى ألف لاجئ من الروهينغا حياتهم خلال عامي 2022 و2023".
وأضاف بابار بالوش: " العام الماضي، كان هناك 569 من الروهينغا يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر بالقوارب في البحر. لقد فقدوا حياتهم أو اختفوا. النسبة عالية جدًا عند مقارنتها بعدد الأشخاص الذين يقومون بهذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر. نحن نتحدث عن 4.500 لاجئ من الروهينغا كانوا على متن تلك القوارب العام الماضي، وكان واحد من كل ثمانية يموت هناك، أو كان مفقودًا في البحر. لذا فإن المعدل الذي يخاطر به الروهينغا بحياتهم ويموتون في البحر مرتفع حقًا".
شاهد: تظاهرة في إندونيسيا ضد وصول المهاجرين الروهينغا إلى البلادشاهد: 200 لاجئ من الروهينغا المسلمة يصلون إلى أحد شواطئ إندونيسياوأشار بالوش إلى أنّ الروهينغا لا يرون أي أمل طالما أنّ العودة إلى ميانمار في هذه المرحلة لا تبدو أمراً وارداً ولا تبدو الآفاق المستقبلية للاجئي الروهينغا جيدة على المدى الطويل.
وأضاف: "إننا بحاجة إلى استعادة بعض الأمل في حياة الروهينغا. ومن المؤكد أنهم يعرفون المخاطر. لذلك نعمل مع اللاجئين الروهينغا ومجتمعهم من حيث تسليط الضوء على ما يعنيه ذلك. لكن الشعور باليأس أصبح كبيراً لدرجة أنهم يضطرون لتحمل تلك المخاطر".
وأعرب المتحدث باسم المفوضية في آسيا والمحيط الهادئ عن أسفه لعدم وجود ما يكفي من الإجراءات خاصة وأن الوفيات كان يمكن تجنبها من خلال إنقاذ الناس، مضيفا: "ما رأيناه هو أن إندونيسيا تمكنت من إنقاذ 2500 لاجئ من الروهينغا اليائسين عبر السماح لهم بالنزول الآمن. لو لم تكن هذه الإجراءات موجودة، لرأينا المزيد من اللاجئين الروهينغا يموتون في البحر".
اللامبالاة العالمية تجاه أزمة الروهينغا لم تترك أمام اللاجئين في المخيمات المكتظة سوى القليل من الخيارات. وتمنع بنغلاديش الروهينغا من العمل، ويعتمد بقاؤهم على الحصص الغذائية، التي تم تخفيضها العام الماضي بسبب انخفاض التبرعات العالمية.
كما أن أمر العودة بأمان إلى ميانمار "مستحيل" عمليا بالنسبة لمسلمي الروهينغا، لأن الجيش الذي هاجمهم أطاح بحكومة البلاد المنتخبة ديمقراطيا في عام 2021. ولا يقدم أي مكان للروهينغا أي فرص لإعادة التوطين على نطاق واسع.
وفي الوقت نفسه، أدى تصاعد عمليات القتل والاختطاف وهجمات الحرق العمد من قبل جماعات مسلحة في مخيمات اللاجئين إلى شعور السكان بالخوف على حياتهم، لذلك فهم خائفون وجائعون وليس لديهم خيارات ويواصلون امتطاء قوارب الموت.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بينهم نساء وأطفال.. وصول أكثر من مئتي لاجئ من الروهينغا إلى إندونيسيا لاجئون من الروهينغا يؤدون صلاة الجماعة في آتشيه الإندونيسية وسط مخاوف من العودة إلى البحر شاهد: 250 لاجئا من الروهينغا يصلون إلى شاطئ غرب إندونيسيا والسكان يرفضون استقبالهم المسلمون الروهينغا إندونيسيا إبادة مخيمات اللاجئين ميانمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المسلمون الروهينغا إندونيسيا إبادة مخيمات اللاجئين ميانمار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس طوفان الأقصى إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبي السويد فرنسا فلسطين الحرب في أوكرانيا مستشفيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة مخیمات اللاجئین العام الماضی یعرض الآن Next فی البحر
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير في بحر الفلبين الغربي.. سفن صينية تهاجم قوارب صيد وتوقع جرحى
أعلن خفر السواحل الفلبيني، يوم السبت ، عن إصابة ثلاثة صيادين بجروح بعد أن أطلقت سفن صينية خراطيم المياه وقامت بمناورات خطيرة ضد قوارب صيد فلبينية في بحر الفلبين الغربي.
هجوم صيني ضد الفلبينوصرح المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني، العميد جاي تارييلا، بأن الحادث وقع يوم الجمعة 12 ديسمبر، بينما كان نحو 20 قارب صيد فلبيني يبحرون قبالة شعاب إسكودا، التي تقع على بعد 75 ميلاً بحرياً فقط، أي حوالي 140 كيلومتراً، من جزيرة بالاوان، ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد التي تمتد لمسافة 200 ميل بحري، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف تارييلا أن الصيادين تعرضوا للمضايقة من قبل سفن تابعة لخفر السواحل الصيني تحمل الرقمين "21559" و"21562"، بالإضافة إلى عدد من زوارق الميليشيا البحرية الصينية.
أسفرت رشقات مدافع المياه عالية الضغط عن إصابة ثلاثة صيادين بكدمات وجروح مفتوحة، كما لحقت أضرار بقاربي صيد.
وأضاف مسؤول في خفر السواحل الفلبيني أن زوارق مطاطية صغيرة صلبة الهيكل تابعة لخفر السواحل الكندي قطعت حبال مراسي عدة سفن فلبينية، مما عرّضها للخطر وسط تيارات قوية وحالة بحرية مضطربة.
وبعد تلقي بلاغات عن الهجوم المستهدف، أرسل خفر السواحل الفلبيني سفينتي الاستجابة متعددة المهام "مالاباسكوا" (MRRV-4403) و"كيب إنجانو" (MRRV-4411) إلى المنطقة لمساعدة الصيادين المتضررين.
ومع ذلك، قال تارييلا إن سفن خفر السواحل الفلبيني نفسها تعرضت لعرقلة متكررة ومناورات قريبة المدى من قبل سفن خفر السواحل الكندي 21559 و21562، وسفينة ثالثة تحمل الرقم "5204" في مقدمتها، أثناء توجهها إلى الموقع.
وقال تارييلا: "يدعو خفر السواحل الفلبيني خفر السواحل الصيني إلى الالتزام بالمعايير الدولية المعترف بها للسلوك، وإعطاء الأولوية لحماية الأرواح في البحر على التظاهر بإنفاذ القانون الذي يُعرّض حياة الصيادين الأبرياء للخطر".