أكثر من 70 شركة في مهرجان (صنع في سورية) بمدينة الجلاء في دمشق
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
بمشاركة أكثر من 70 شركة وطنية متخصصة انطلقت مساء اليوم فعاليات الدورة 155 من مهرجان التسوق الشهري “صنع في سورية”، الذي تنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة تجارة ريف دمشق، بالتعاون مع المؤسسة السورية للتجارة في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق.
محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أشار في تصريح للإعلاميين عقب الافتتاح إلى أهمية المهرجان لما يوفره للمستهلك من حاجيات أسرته الاستهلاكية والغذائية كاملة والمساهمة في عملية التدخل الإيجابي بالسوق وتحقيق التواصل المباشر بين المنتج والمستهلك، مؤكداً أن المحافظة مستمرة في دعم هذه المهرجانات والمعارض التي تلبي متطلبات مختلف الشرائح.
ونوه كريشاتي بجهود غرفتي صناعة دمشق وريفها وتجارة ريف دمشق والمؤسسة السورية وكل الفعاليات الاقتصادية على تعاونها لإقامة هذا المهرجان بهدف تأمين احتياجات المواطنين بأسعار تنافسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
بدوره رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري أكد أهمية عودة المهرجان في ظل ارتفاع أسعار السلع التي تشهدها الأسواق المحلية، خاصة أن المهرجان يقدم السلع بأسعار مخفضة، لافتاً إلى التحضيرات الجارية لمهرجان شهر رمضان بالتعاون مع جهات عدة تلبية لمتطلبات المستهلكين خلال الشهر الكريم مع الحرص على أن يتم تأمين كل السلع بسعر التكلفة، حيث ستكون الأسعار بأقل من كل المهرجانات.
من جهته رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى بين أن المهرجان يشكل صلة وصل مباشرة بين المستهلك والمنتج وأن استمراره دليل على نجاح العمل المشترك بين غرف التجارة والصناعة مع الجهات الرسمية الراعية والداعمة لهذه الفعالية لتقديم الأنسب سعراً وجودة للمواطن خلال هذه الدورة وفي الدورات القادمة التي ستواكب شهر رمضان والأعياد.
نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي بالغرفة طلال قلعه جي لفت إلى أهمية عودة إقامة الدورة الجديدة من المهرجان في دمشق لتمكين مواطنيها من شراء احتياجاتهم من مكان واحد والاستفادة من عروض الشركات والحسومات التي تقدمها على منتجاتها المتنوعة وأسعارها المنافسة والتي هي أقل من مثيلاتها في السوق.
من جهته خازن غرفة صناعة دمشق وريفها جورج داود أوضح أهمية المهرجان لكونه يقدم سلعاً بأسعار مخفضة وحقيقية، وهو ناجم عن تقليص حلقات وصلات البيع بين المنتج والمستهلك، مبيناً أن المهرجان فرصة للتواصل المباشر ما بين المستهلك والمنتج، حيث يتعرف المنتج على القدرة الشرائية وأذواق المستهلكين لكي يتم تداركها ومعالجتها في المهرجانات القادمة.
يذكر أن المهرجان يستمر لغاية العاشر من شباط الجاري وتتنوع منتجات الشركات المشاركة فيه من المجالات الصناعية النسيجية والغذائية والهندسية والكيميائية، وتقدم هذه الشركات تخفيضات كبيرة وعروض كثيرة لكل ما يلزم العائلة.
شارك في الافتتاح نائب محافظ دمشق ورئيس غرفة تجارة ريف دمشق وعدد من أعضاء مجالس إدارات غرف الصناعة والتجارة وفعاليات اقتصادية.
أحمد سليمان ولؤي حسامو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: غرفة صناعة دمشق وریفها أن المهرجان ریف دمشق
إقرأ أيضاً:
ميلان تحتفي بـ«مهرجان اللغة والثقافة العربية»
ميلان (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتحت رعاية هيئة الشارقة للكتاب، تحتفي مدينة ميلان الإيطالية باللغة العربية وتاريخ نتاجها المعرفي والإبداعي، حيث تقام على مدار أربعة أيام فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية، مستضيفة 30 باحثاً وأكاديمياً ونخبة من الأدباء العرب في المهجر من 18 دولة، تحت شعار «اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود».
وانطلقت فعاليات المهرجان، الذي ينظمه معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس بميلان، وبالتعاون مع مركز أبحاث اللغة العربية، بحضور ومشاركة كل من أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور جيوفاني غوبر، عميد كلية العلوم اللغوية والأدب الأجنبي في الجامعة الكاثوليكية، والدكتور وائل فاروق، مدير معهد الثقافة العربية، والمنسق العلمي للحدث.
ويستضيف المهرجان أعلام الأدب والثقافة العربية في المهجر، منهم الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، ومن العراق الكاتب سنان أنطون، والروائية إنعام كجه جي، ومن مصر الكاتب عزت القمحاوي، والروائية مي التلمساني، إضافة إلى الكاتب اليمني علي المقري. ومن خبراء اللغويات وتعليم العربية، يشارك في المهرجان كل من الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة، وزينب طه من الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومخرجون وكتّاب مسرحيون من بينهم أحمد فوزي صالح وصالح زمانان، إلى جانب نقاد أدب وأكاديميين مثل فرانشيسكا كوراو وصبحي حديدي.
وعاء حضاري
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، نقل أحمد بن ركاض العامري، تحية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأكد أن «شعار هذا المهرجان (اللسان المهاجر: اللغة العربية بلا حدود) يلخّص رحلةً عمرها قرون، لغة كانت معطاء، كريمة، وفيّة لمن أخذت عنهم، ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية، حين حملت المعارف والعلوم من الشرق إلى الغرب، ومن أطراف الجزيرة العربية إلى قلب أوروبا».
وقال العامري: «ونحن نلتقي اليوم، نستحضر تلك الرحلة التي بدأت قبل أكثر من ألف عام، حين قصد الطبيب قسطنطين الإفريقي إيطاليا حاملاً معه كتباً طبية باللغة العربية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة فتحت فيها العربية أبواب علومٍ لم تكن معروفة بعد. ومن تلك الرحلة إلى لحظتنا هذه، ظل التفاعل مستمراً، متجسداً في رؤى وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، صاحب الرؤية والريادة، الذي لطالما أكد أن اللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي وعاء حضاري وجسرٌ يعبر بنا من التباعد إلى التفاهم، ومن العزلة إلى الحوار».
تحول في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية
قال الدكتور وائل فاروق مدير المهرجان: «في العقدين الأخيرين، ومع الهجرات الواسعة من العالم العربي باتجاه الغرب، أصبحنا نقف على أعتاب تحول جديد في العلاقة بين الثقافتين العربية والغربية، حيث تلعب اللغة العربية وأدبها دوراً مركزياً فيها، فبجانب ملايين المهاجرين الذين أصبحوا من أصحاب اللسانين، هناك عدد كبير من المبدعين والأدباء العرب الذين انتقلوا للحياة في الغرب، يكتب عدد لا بأس به منهم إبداعه بلغة من اللغات الأوروبية، لتتشكل تجربة جديدة من أدب المهجر التي تميزت بها بدايات القرن الماضي، ويتزامن مع ذلك اتساع كبير في تدريس اللغة العربية المعاصرة، ودراسة أدبها الحديث والمعاصر في الجامعات الغربية».
ويتطلع المهرجان في دورته الثامنة إلى استكشاف حضور اللغة والثقافة العربية في السياقات الغربية، وتعزيز فهمها وتفاعلها في بيئات جديدة، من خلال محورين رئيسين: الأول يتناول قضايا تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، مع التركيز على تطوير مناهج النحو والصرف والبلاغة بما يواكب متطلبات تعلّم العربية في المجتمعات الغربية. فيما يركّز المحور الثاني على الأدب العربي المعاصر في بلدان المهجر، عبر شهادات وقراءات نقدية لأعمال كتّاب عرب مقيمين في الغرب، ومناقشة قضايا الترجمة، وتلقي النص العربي بلغات أخرى، وعلاقته بهويات الكتّاب واندماجهم الثقافي والاجتماعي.