قائد أنصار الله يوجه رسائل نارية لأمريكا وبريطانيا: ضرباتكم على اليمن فاشلة ولا تأثير لها وتعزز من قدراتنا العسكرية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في وقف عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر وحاولت الاستعانة بدول أخرى لإقناع اليمنيين بوقف عملياتهم، مشيراً إلى أن الضربات الأمريكية على اليمن ولن تؤثر في موقف الشعب اليمني بشأن غزة، ونصح الرئيس الأمريكي بأن ينشغل بأزمات بلاده التي أوشكت على الوصول حد الاقتتال الداخلي.
وقال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، في خطاب متلفز، الخميس، إن “من بوادر الفشل سعي أمريكا إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى الموقف الصيني بقوله: “الصيني يدرك أن مصلحته ليست في أن يسير تبعاً للأمريكي، ويعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان”.
وبشأن الهجمات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، قال الحوثي: “الضربات الأمريكية والبريطانية فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدّ من قدراتنا العسكرية”، كما نصح بريطانيا قائلاً: “على البريطاني أن يأخذ الدرس من سفينته التي احترقت من الليل إلى الليل، وسيلحق بنفسه وباقتصاده الضرر من دون نتيجة”.
الحوثي أكد أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن تأتي بنتائج عكس ما تؤمله منها واشنطن ولندن، حيث قال: “العدوان على بلدنا لن يؤثر على موقفنا، وإنما له تأثير في أن نطوّر قدراتنا العسكرية، وهذا واضح للأمريكيين ويلمسونه في الصواريخ”، مشيراً إلى أن محصلة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء خلال هذا الأسبوع بلغت “10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب استهدفت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والموقف بحمد الله فعال ومؤثّر”.
وتطرق الحوثي إلى الأزمة المتصاعدة في ولاية تكساس الأمريكية، والتي قد تصل حد الاقتتال الداخلي، بقوله: “العالم شاهد الأزمة الأخيرة في أمريكا بين حاكم تكساس والرئيس الأمريكي، التي أوشك الطرفان أن يصلا فيها إلى مستوى الاقتتال”، ونصح الرئيس جو بايدن بأن ينشغل ببلاده، قائلاً: “على الرئيس الأمريكي بدلاً من أن يفتح حروباً أن ينشغل أولاً بأزمات بلاده وبالمشاكل التي تصنعها سياساته”.
وتابع: “الرئيس الأمريكي عندما اتخذ قرار العدوان على بلدنا حماية للسفن الإسرائيلية هو خرق الدستور الأمريكي، وهناك احتجاجات داخل الكونجرس من بعض الأعضاء”، مؤكداً: “مهما كان الموقف الأمريكي لن يؤثر أصلاً على فاعلية موقفنا، وموقف بلدنا فعال ومؤثّر”.
وأضاف: “نحن مستمرون في موقفنا العسكري في العمليات البحرية طالما استمر العدوان والحصار على غزة، لا يمكننا أن نسكت أو نتفرج على إخوتنا في غزة ويجب أن يدفع العدو مقابل ذلك الثمن الباهظ”.
الحوثي تحدث عن الرواية الأمريكية بشأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بقوله: “في البداية كان يصوّر الأمريكي أن عملياته العدوانية لحماية السفن الإسرائيلية، سيوفر لها الحماية ويقدم لنفسه عناوين مخادعة بهدف أن يحظى بتعاون من بقية الدول لكنه فشل بشكل واضح، وهو معترف بفشله ومعترف بعجزه”، مضيفاً أن “الأمريكي والبريطاني لا يستطيعون أن يحموا حتى سفنهم، وحتى قطعهم البحرية- من مدمرات وبارجات- من الاستهداف”.
ونوه بأن “الأمريكي فُضح في عدة عمليات حاول أن يثير القلق على بعض السفن”، موضحاً أن “من ينسق مع القوات البحرية يعبر بدون أي مشكلة، وأحيانا يتدخل الأمريكي لإثارة المشاكل على بعض السفن”، مؤكداً في الوقت نفسه أن قوات صنعاء “هي التي تقدم فعلاً تأميناً للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأثبتنا فعلياً أن المُستهدف هو السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني”.
ولفت الحوثي إلى أنه “عندما ورطت أمريكا نفسها، وكذلك بريطانيا وضعوا أنفسهم في المأزق، ليستمر استهداف سفنهم وبوارجهم”، مؤكداً في الوقت نفسه، جهوزية قوات صنعاء المستمرة في الجانب المعلوماتي والعملياتي.
وتابع قائلاً: “مع إمكانية الحصول على المعلومة هناك جهوزية قوية لاستهداف أي سفينة وجهتها لصالح العدو الإسرائيلي”، مضيفاً: “هناك رصد دقيق وجوي من قبل القوات المسلحة وتمكن في الحصول على المعلومات اللازمة لمعرفة وجهة السفينة إلى أي ميناء فلسطيني”.
وعن نتائج العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قال: “الحركة التجارية إلى ميناء أم الرشراش والموانئ الفلسطينية المحتلة أصبحت ضعيفة والتحرك نادراً، العدو الإسرائيلي يائس من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه في البحر الأحمر من مضيق باب المندب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی فی البحر الأحمر قوات صنعاء على الیمن
إقرأ أيضاً:
انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
آخر تحديث: 27 يوليوز 2025 - 12:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال النائب الإطاري الإيراني الأصل عارف الحمامي، الأحد، أن “الانتخابات البرلمانية ستُجرى في موعدها المحدد دون أي تأجيل”، لافتًا إلى أن “الاستعدادات الفنية واللوجستية تسير وفق الجدول الزمني الذي وضعته مفوضية الانتخابات، وبدعم مباشر من إيران والإطار”.وشدد الحمامي على أن “الجهات التنفيذية ملتزمة تمامًا بضمان إجراء الانتخابات “، مؤكدًا أن “أي حديث عن تأجيل لا يعدو كونه شائعات لا تستند إلى وقائع”.ووفقًا لمتابعين للعملية الانتخابية، في المحصلة، يبقى مستقبل الانتخابات البرلمانية في العراق رهن معادلة معقدة يتداخل فيها المحلي بالإقليمي، والدستوري بالواقعي، والديمقراطي بالأمني. وبين من يسير وفق تقويم المفوضية، ومن يتحسّس نذر الانفجار في محيط العراق وحدوده، يتضح أن التحدي لا يكمن فقط في تحديد موعد الاقتراع، بل في توفير بيئة سياسية وأمنية تؤسس لانتخابات ذات جدوى. وفي غياب هذا الشرط البنيوي، تبقى كل المواعيد معلّقة على احتمالات مفتوحة، أقلها يقينًا: أن العراق ما زال بعيدًا عن لحظة التوافق الوطني الكامل.