قامت جماهير نادي باسكونيا الإسباني لكرة السلة بدخول شرفي إلى مدارج الصالة خلال مباراة جمعت فريقهم بنادي "مكابي تل أبيب الإسرائيلي" وهم يحملون الأعلام الفلسطينية.

ونادت الجماهير الإسبانية بهتافات مؤيدة للفلسطينيين في مواجهة الحرب الدامية التي تشنها الاحتلال على قطاع غزة، لحظة دخولها إلى صالة كرة السلة في مدينة فيتوريا الإسبانية.



وأظهرت اللقطات تفاعلا كبيرا لجماهير نادي باسكونيا في الصالة لحظة دخول بعض الجماهير وهم يحملون الأعلام ويطلقون هتافات مؤيدة لفلسطين.

دخول مهيب بأعلام فلسطين وبهتافات الحرية..

لحظة دخول جماهير نادي "باسكونيا" الباسكي لكرة السلة في مدينة فيتوريا الإسبانية المباراة ضد "مكابي تل أبيب".#غزه_مقبرة_الغزاة pic.twitter.com/aD64WNBxQz — ابو انس (@boanasahmed12) February 2, 2024



والشهر الماضي نظمت المنظمات المدنية مسيرات دعما لفلسطين تطالب بوقف إطلاق النار، وذلك أمام سفارتي الولايات المتحدة والاحتلال في العاصمة مدريد.

وأعلنت اسبانيا أنها تنوي اتخاذ قرار فردي بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة إذا لم يفعل ذلك الاتحاد الأوروبي، وشددت على ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار في غزة وعدم الاكتفاء بهدنات مؤقتة.

وأواخر الشهر الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، دعمه لمئات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا، تأييداً للفلسطينيين في عدة مدن في البلاد.



وعاشت عدد من المدن الإسبانية يوم 23 من كانون الثاني/يناير، على إيقاع مظاهرات حاشدة، عرفت مُشاركة مئات الآلاف من المواطنين، وذلك تضامنا مع قطاع غزة المحاصر، ومن أجل تأكيد المطالبة بوقف "الإبادة الجماعية في فلسطين".

ولبّى الآلاف من المواطنين، في مختلف المدن الإسبانية، دعوة "شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين" للتظاهر، وهي التي تضم أكثر من 100 منظمة غير حكومية في إسبانيا، حيث عمّت ما يزيد على الـ90 مدينة ومقاطعة.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "قاطعوا إسرائيل"، و"القاتل نتنياهو"، و"فلسطين حرة"، و"العدالة"، و"إسرائيل تطلق النار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي راعيان". فيما هتفوا كذلك بجُملة من الشعارات الرافضة لاستمرار العدوان على القطاع، والمطالبة بـ"إيقاف الإبادة الجماعية"، وكذا ضرورة "محاسبة كافة المسؤولين والمتورطين ضد غزة".

وعرفت المظاهرات الحاشدة تأييد عدد من النواب اليساريين، الذين وقفوا دقيقة صمت، إجلالا للأرواح التي أزهقت في هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.



والاثنين الماضي أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أنها ستواصل دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لتنضم إلى دول مثل إيرلندا والنرويج بهذا القرار.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إننا "لن نقطع المساعدات"، لكننا نرحب بإجراء تحقيق بمزاعم إسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة بهجوم "حماس" على مستوطنات.

وخلال اجتماع للجنة البرلمانية، وصف ألباريس الوكالة الأممية بأنها "لا غنى عنها"، قائلاً إن التمويل يساعد على "تخفيف الوضع الإنساني الرهيب في قطاع غزة"، مضيفا أن "بلاده ستتابع التحقيق الداخلي للوكالة عن كثب".

واستطرد أن "التحقيق ينظر في أفعال حوالي 10 أشخاص من بين 30 ألف موظف في الأونروا"، مؤكدا أن "بلاده ضاعفت تمويلها لفلسطين 3 مرات في الأشهر الأخيرة إلى حوالي 50 مليون يورو (54 مليون دولار)، بما في ذلك تمويل الأونروا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة اسبانيا العدوان اسبانيا تظاهرات غزة الاحتلال العدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ناشطة يهودية تروي لـعربي21 كيف حولها الاحتلال إلى مدافعة عن قضية فلسطين (شاهد)

"عاهدت نفسي ألا أصمت أبدًا"، بهذه الجملة تلخص الناشطة اليهودية النمساوية داليا ساريج، مسيرتها التي اتخذت فيها موقفا صريحا ضد الصهيونية، من داخل أوروبا، ومن قلب المجتمع اليهودي نفسه.

وفي لقاء خاص مع "عربي 21" قالت داليا، التي تنحدر من عائلة يهودية نجت من المحرقة النازية بعد فرارها من فيينا عام 1938 إلى فلسطين، أنها بدأت مسيرتها النضالية في التسعينيات بعد تجربة شخصية عاشتها في فلسطين، حيث واجهت لأول مرة رواية الفلسطينيين عن التهجير والتمييز.

وأضاف أنها بدأت بعد ذلك تقف أمام الموروث الصهيوني الذي نشأت عليه، قائلة "فهمت أن الصهيونية ليست مجرد حركة وطنية، بل مشروع عنصري يقوم على تهجير شعب بأكمله."

وخلال إقامتها في فلسطين المحتلة، التحقت بجمعية الجليل – وهي منظمة فلسطينية مقرها الداخل المحتل – واندمجت مع المجتمع الفلسطيني، حيث تأثرت بقصص التشريد والحرمان التي رواها زملاؤها ومعلموها.



وقالت ساريج : "كان أستاذي للغة العربية، يحدثني عن عائلته التي طُردت من قريتها، وأدركت وقتها أنني إن أردت دولة يهودية، فإن ذلك يعني أن يقمع الآخرون، ما جعلني اتنازل عن فكرتي في العيش في دولة يهودية، نظرا لأنها تقوم على دماء الفلسطينيين، وعلى التمييز العنصري الصهيوني".

من الانتماء إلى التمرّد
وغادرت داليا الأراضي المحتلة عام 2000 بعد أن شعرت بالتضييق داخل أوساط الاحتلال، قائلة "العنصرية أصبحت لا تطاق، لم أعد قادرة على العيش هناك"، حيث تم اتهامها بـ"التعاون مع العدو" بسبب قربها من الفلسطينيين، ومنذ ذلك الحين، كرّست نشاطها السياسي والاجتماعي في النمسا لمناصرة القضية الفلسطينية، وفضحت العنصرية الصهيونية، "التي تراها أكذوبة" وفق وصفها.

وأسست الناشطة اليهودية في فيينا منظمة "ليس باسمنا"، وأصبحت عضوًا ناشطًا في حركة التضامن مع فلسطين، وتشغل الآن موقعًا قياديًا في منظمة "مبادرة التضامن مع فلسطين" (IPS). وتعمل على تنظيم أول مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية في أوروبا، تأكيدًا على أن "معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية".


وأضاف داليا ساريج خلال لقاءها مع "عربي21" أن دولة الاحتلال الصهيوني تخدع اليهود وتستخدمهم لإقامة دولة صهيونية قائمة على العنصرية والتمييز".

صوت يهودي لغزة
وقالت داليا: "أستخدم صوتي كيهودية لأحدث فرقًا... لكن لا أؤمن بالدين اليهودي كمرجعية سياسية، بل أعتبر نفسي شخصًا ذا جذور يهودية، ومنتميًا لحركة تحرير فلسطين".

وخاضت داليا تجربة سياسية في النمسا عبر المشاركة في تأسيس حزب تحت مسمي "قائمة غزة" في محاولة لنشر القضية الفلسطينية في المجتمع النمساوي وكذلك الترشح ضمن "قائمة غزة" للانتخابات البرلمانية في أيلول / سبتمبر الماضي، في محاولة لكسر الصمت الإعلامي والسياسي تجاه العدوان على غزة. قائلة: "صوتنا ملغى، الإعلام لا ينقل الحقيقة، والسياسيون خاضعون للوبي الصهيوني".


وتواجه داليا وزملاؤها في الحركة تحديات قانونية وأمنية، من بينها قمع الشرطة، وتهم دعم الإرهاب لمجرد استخدام شعار "من النهر إلى البحر". رغم ذلك، مؤكدة: "أنا من الطبقة المحمية، وخوفي أقل، ولهذا أصرخ... نيابة عن الذين لا صوت لهم".

دعوة أوروبية للضمير
ومن ناحية أخري تحمل داليا النخب الأوروبية – خصوصًا في ألمانيا والنمسا – مسؤولية الصمت عن جرائم الاحتلال الإسرائيل، معتبرة أن عقدة الذنب بسبب المحرقة تدفعهم لتبرير الإبادة الحالية بحق الفلسطينيين. قائلة: "لا أحد مسؤول عن ما فعله أجداده، لكننا مسؤولون عما يجري الآن".

ودعت داليا إلى النضال ضد العنصرية ليس فقط في فلسطين، بل أيضًا في أوروبا، حيث تتصاعد موجات الإسلاموفوبيا والتمييز ضد العرب والمسلمين. وتختم: "إذا لم نقف الآن ضد ما يجري في غزة، فغدًا سيكون الصمت مبررًا لكل ظلم... وكل من لا ينتمي للهيمنة سيكون هدفًا".

مقالات مشابهة

  • شاهد.. لحظة تحية رئيس التشكيل العسكري المصري للرئيس بوتين في الساحة الحمراء
  • شاهد.. لحظة مشاركة الجيش المصري في احتفالات روسيا بـ عيد النصر
  • هشام حنفي: الدوري لا يزال في الملعب.. والأهلي يؤمن بإمكانيات جوميز
  • بالفيديو.. وسط فرحة واعتراف منسوبيها.. شاهد لحظة أطلاق مليشيا الدعم السريع لسراح “السجناء” من سجن النهود
  • تجاوزت المليار دولار خلال العام الماضي.. الموالح تتربع على عرش الصادرات الزراعية
  • لحظة حصول ديابي على البطاقة الحمراء .. فيديو
  • ناشطة يهودية تروي لـعربي21 كيف حولها الاحتلال إلى مدافعة عن قضية فلسطين (شاهد)
  • تصريحات هانز فليك بعد سقوط برشلونة في ميلان وبماذا وعد لامين جماهير النادي الكتالوني؟
  • شبانة منتقدا جماهير الأهلي: "لا تكونوا عبء على الفريق"
  • طارق التايب: الشلهوب قادر على النجاح كمدرب وطيبته خارج الملعب فقط.. فيديو