شمسان بوست / خاص:

من المقرر أن تُعرض يوم غدٍ الخميس، قطعة أثرية نادرة من آثار اليمن القديم تعود إلى الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، في مزاد علني تنظمه دار “تمبلوم” للفنون الجميلة بمدينة برشلونة الإسبانية.

وكشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، أن القطعة عبارة عن شاهد قبر من مملكة قتبان، وهي إحدى الممالك اليمنية القديمة، مشيرًا إلى أنها ستُطرح ضمن المزاد الصيفي الكبير الذي يشمل أعمالًا فنية وآثارًا وكنوزًا ملكية ومجوهرات وفنونًا معاصرة.


وأوضح محسن أن الشاهد الأثري ينتمي إلى مجموعة خاصة أوروبية، ويتميّز بنحت بارز لرأس ثور مهيب يتوسطه، نفذ بدقة عالية وتفاصيل واقعية تُبرز السمات الجمالية والتعبيرية لهذا الحيوان، مثل العيون اللوزية، والخطم البارز، والطيات المنحوتة، والأذنين المنتصبتين، في مشهد يعكس القوة واليقظة.

وأكد الباحث أن الثور كان رمزًا شائعًا في فنون اليمن القديم، حيث ارتبط بالقوة والخصوبة والحماية، وهي صفات يعتقد أنها كانت ذات دلالة جنائزية أو نذرية، في سياق استخدام مثل هذه القطع.


كما أشار محسن إلى وجود نقش في أعلى الشاهد مكتوب بخط المسند – وهو الخط المستخدم في الكتابات اليمنية القديمة – لكنه نبّه إلى أن هذا النقش لا يتوافق تمامًا مع القواعد الأصلية لكتابة المسند، من حيث الخطوط الفاصلة وشكل بعض الحروف مثل الفاء والقاف، ما قد يشير إلى إضافته لاحقًا لجذب هواة جمع الآثار.


وتُسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على نزيف الآثار اليمنية وبيعها في الأسواق العالمية، في ظل غياب الرقابة الرسمية وظروف الحرب التي تمر بها البلاد، ما يجعل استعادة هذا الإرث الحضاري مهمة أكثر تعقيدًا وصعوبة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

مصر تسترد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا

قامت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بتسليم وزارة السياحة والآثار مجموعة من القطع الأثرية المصرية المستردة من المملكة المتحدة وألمانيا.

يأتي ذلك استمراراً للجهود الوطنية الحثيثة، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمامٍ بالغٍ لاستعادة آثارها المنهوبة والحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن.

وقد بلغ عدد القطع الأثرية المستردة من لندن عشر قطع، تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، من ضمنها لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة، وتميمة صغيرة، بالإضافة إلى جزء من تاج من البرونز، فضلًا عن قناع جنائزي من الخرز، وعدد من التمائم الجنائزية من الحجر الأسود.

بينما بلغ عدد القطع المستردة من ألمانيا ثلاث قطع تمثلت في: جمجمة، ويد من مومياء أثرية، فضلًا عن تميمة والتي تعد رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة.

وقد تم استعادة القطع الأثرية من المملكة المتحدة بعد أن تمكنت السلطات البريطانية ممثلة في شرطة العاصمة لندن من ضبطها ومصادرتها، وذلك عقب ثبوت خروجها من مصر  عبر شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار.

 أما فيما يخص القطع المستردة من ألمانيا، فقد تلقت السفارة المصرية في برلين إخطاراً من سلطات مدينة هامبورج تُعرب فيه عن رغبتها في إعادة عدد من القطع الأثرية المحفوظة بمتحف المدينة، وذلك بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة.

يأتى هذا الإنجاز في إطار استراتيجية شاملة تتبناها وزارة الخارجية لاستعادة الإرث التاريخي الأثري والفني المشكوك في خروجه بشكل شرعي من البلاد، وهو الأمر الذي يخضع إلى قانون حماية الآثار المصرية، وكذا إلى الاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية.

طباعة شارك وزارة الخارجية شئون المصريين بالخارج وزارة السياحة وزارة السياحة والآثار القطع الأثرية المصرية المستردة المملكة المتحدة وألمانيا

مقالات مشابهة

  •  مصر تسترد 13 قطعة أثرية ثمينة من بريطانيا وألمانيا
  • قلادة ذهبية نادرة من اليمن تعرض في سوق آثار أمريكي
  • الآثار والمتاحف السورية تستلم منحوتات أثرية حجرية تدمرية
  • مصر تسترد 30 ألف قطعة أثرية من الخارج
  • باحث يؤكد ظهور قلادة في الولايات المتحدة شبيهة بقلادة استثنائية من آثار اليمن
  • تحفة أثرية قتبانية في واشنطن وقلق من تسرب قطع مشابهة للأسواق المحلية
  • قلادة أثرية شبيهة بقطعة يمنية نادرة معروضة في متحف أمريكي
  • صور.. مصر تسترد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا
  • مصر تسترد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا | صور
  • مصر تسترد 13 قطعة أثرية من بريطانيا وألمانيا