رئيس أركان حرب القوات المسلحة يشهد تخرج دورات جديدة من دارسى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
شهد الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة تخرج دفعات جديدة من دارسى الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، والتى شملت الدورات ( 48 ) من كلية الحرب العليا، و( 54 ) من كلية الدفاع الوطنى، و( 26 ) للتأهيل العسكرى لقيادة التشكيلات، كذلك الدورات ( 74 ) أركان حرب عام و( 46 - 47 ) أركان حرب تخصصية من كلية القادة والأركان والتى شملت دارسين من مصر و( 27 ) دولة شقيقة وصديقة، وذلك بحضور الفريق الركن صدام خليفة حفتر رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبى وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.
وألقى اللواء أح / عاطف عبد الرؤوف محمود مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية كلمة أشار خلالها إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الإرتقاء بالمنظومة التعليمية بالأكاديمية لبناء أجيال مزودة بالعلم والمعرفة فى كافة المجالات العسكرية والمدنية إنطلاقًا من إيمانها بأن العلم هو الركيزة الأساسية لنهضة الأمم.
وتضمنت مراسم الإحتفال عرض فيلم تسجيلى تناول مراحل إعداد وتأهيل الدارسين بمختلف الدورات بالأكاديمية، أعقبها تقديم فقرة تعرض تاريخ الأكاديمية وتطورها ودورها البارز فى تخريج كوادر من العسكريين والمدنيين وذلك بمناسبة مرور 60 عام على إنشاءها، ومرور 100 عام على إنشاء كلية القادة والأركان.
وقام رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة بإعلان نتيجة التخرج للدورات المنعقدة بالأكاديمية، كما قدم عدد من الدارسين دروع الدورات الدراسية لرئيس أركان حرب القوات المسلحة، أعقبه إعلان مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة قرار منح الدرجات العلمية وتكريم أوائل الدورات، وقام الفريق / أحمد خليفة بتقليد أوائل الخريجين الأنواط وتوزيع شهادات التقدير على المتميزين تقديرًا لتفوقهم خلال فترة دراستهم داخل الأكاديمية.
وفى نهاية المراسم ألقى الفريق / أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول / عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للخريجين، وهنأ الخريجين على تخرجهم من أحد أهم قلاع العلوم العسكرية، مشيرًا إلى حرص القوات المسلحة الدائم على تطوير المنظومة التعليمية بالأكاديمية وصولًا لمقرها الجديد بالقيادة الإستراتيجية لمواكبة التطور المتلاحق فى العلوم العسكرية والإستراتيجية بما يضاهى كبرى الأكاديميات العالمية المناظرة وبما يساهم فى إعداد قادة قادرين على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاكاديمية القائد العام للقوات المسلحة الدفاع الوطني فيلم تسجيلي استراتيجية القوات المسلحة الإعلاميين منظومة التعليم القادة والأركان القائد العام كلية القادة والأركان ضباط القوات المسلحة المنظومة التعليمية قادة الافرع الرئيسية القيادة العامة قادة القوات المسلحة كلية الدفاع الوطني رئيس أركان حرب القوات المسلحة هيئة تدريب الملحقين العسكريين عدد من الشخصيات العامة القيادة العامة للقوات المسلحة كلية الحرب العليا كافة حرب القوات المسلحة رئیس أرکان حرب القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية ويست بوينت.. مشتل لتكوين النخبة العسكرية بأميركا
"ويست بوينت" أو الأكاديمية العسكرية الأميركية، هي مؤسسة للتعليم العالي متخصصة في تكوين وتدريب ضباط الجيش الأميركي. تأسست مطلع القرن التاسع عشر، وهي من أقدم الأكاديميات العسكرية في العالم.
تخضع لإشراف مباشر من وزارة الجيش، ويقودها رئيس ذو خلفية عسكرية، وتوفر بيئة تعليمية متكاملة ومجانية للطلاب وفق معايير صارمة بحيث يكتسب الخريجون الصفات والسمات الأساسية للتطور المستمر طوال حياتهم المهنية، سواء كانوا ضباطا في الجيش أو فاعلين في مجالات أخرى.
تخرج من "ويست بوينت" منذ تأسيسها قرابة 80 ألف عسكري اضطلعوا بأدوار مهمة في مؤسسة الجيش وفي المجالات المدنية، وانتخب اثنان من أولئك الخريجين لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
النشأة والتأسيس"ويست بوينت" هو الاسم الدارج والمتداول للأكاديمية العسكرية الأميركية، التي تأسست عام 1802، ويوجد مقرها في منطقة تحمل الاسم نفسه "ويست بوينت" في ولاية نيويورك.
أنشأها الرئيس توماس جيفرسون بهدف تدريب وتكوين ضباط الجيش الأميركي، الذي كان في طور النمو والتوسع بعد حصول البلاد على استقلالها من بريطانيا عام 1776.
وعلى مر تاريخها تطورت "ويست بوينت" لتتكيف مع الاحتياجات المتغيرة والمتطورة للدولة الأميركية التي بدأت في بناء قوتها العسكرية والاقتصادية.
وحافظت الأكاديمية على دورها المتمثل في "تثقيف وتدريب وإلهام الخريجين ليصبحوا قادة ذوي شخصية قوية، مستعدين لخدمة أميركا بشرف وتميز".
يرتبط اسم الأكاديمية بمنطقة "ويست بوينت"، وهي عبارة عن هضبة كان لها دور محوري في أثناء الثورة الأميركية على الاستعمار البريطاني، وذلك بالنظر إلى موقعها الإستراتيجي على الضفة الغربية لنهر هدسون، الذي يجري شرق ولاية نيويورك.
يوجد مقر الأكاديمية في مقاطعة أورانج في ولاية نيويورك على بعد حوالي 90 كيلومترا (60 ميلا) شمال مدينة نيويورك، تُحيط بها مرتفعات هدسون وتبلغ مساحتها نحو 6 آلاف هكتار.
اعتبر الجنرال جورج واشنطن، وهو أول رئيس للولايات المتحدة بعد الاستقلال عام 1776، هضبة ويست بوينت أهم موقع إستراتيجي في أميركا، وفي عام 1778 أعطى تعليماته لتصميم تحصينات الموقع ونقل مركز القيادة إليه عام 1779.
تاريخ طويل"ويست بوينت" من أقدم الأكاديميات العسكرية في العالم، وهي أقدم قاعدة عسكرية نظامية مأهولة باستمرار في الولايات المتحدة.
إعلانتأسست في الأصل مدرسة تابعة لفيلق المهندسين الأميركي. ففي عام 1795، دعا جورج واشنطن إلى إنشاء أكاديمية وطنية لتدريب الضباط العسكريين.
وجاء ذلك بعد أن أصبح الموقع رسميا في ملك الحكومة الأميركية عام 1790 عندما خصص الكونغرس الأموال اللازمة لشرائه.
وتعود فكرة إنشاء مدرسة عسكرية أميركية إلى عام 1776، تاريخ استقلال البلاد، إذ ظل الرئيسان جورج واشنطن وألكسندر هاملتون يحثان على تبني المشروع.
وقبل إطلاق هذا المشروع كانت الولايات المتحدة في فترة الثورة تعتمد على فنيين عسكريين أجانب. ولم يُقرّ الكونغرس قانون إنشاء الأكاديمية العسكرية الأميركية في "ويست بوينت" إلا في 16 مارس/آذار 1802، وتم افتتاحها في 4 يوليو/تموز 1802 في الولاية الأولى للرئيس توماس جيفرسون، الذي تولى الحكم بين عامي 1801 و1809.
تخضع أكاديمية "ويست بوينت" للإشراف والرقابة المباشرة من طرف وزارة الجيش، ويقودها رئيس ذو خلفية عسكرية يحمل رتبة رفيعة، ويُعهد إليه بالقيادة العسكرية المباشرة للأكاديمية.
وتخضع ويست بوينت لإشراف "مجلس زوار الأكاديمية العسكرية الأميركية"، الذي تأسس عام 1815 ويُعنى بدراسة حالة المعنويات والانضباط والمناهج الدراسية والتعليم والمعدات المادية والشؤون المالية والأساليب الأكاديمية وغيرها من المسائل المتعلقة بالأكاديمية التي يقرر المجلس النظر فيها.
يتكون المجلس في تركيبة عام 2025 من 16 عضوا يتم تعيينهم وفق الآلية التالية:
10 أعضاء يعينهم الكونغرس (5 من أعضاء مجلس الشيوخ و5 من أعضاء مجلس النواب). 6 أعضاء يعينهم رئيس الولايات المتحدة. الالتحاق والبرنامج التعليمييهدف البرنامج التعليمي في "ويست بوينت" إلى تدريب وتأهيل فوج الخريجين، بحيث يمتلك كل خريج الصفات والسمات الأساسية للتطور المستمر طوال حياته المهنية في الجيش.
يُؤهل برنامج الدراسة والتدريب الجامعي، الذي يمتد أربع سنوات، للحصول على درجة بكالوريوس العلوم، والتعيين في رتبة ملازم ثان في الجيش.
يُوازن المنهج الدراسي بين الرياضيات والعلوم الأساسية والهندسية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم العسكرية والتداريب الرياضية.
يشترط أن يكون عمر الملتحقين بالأكاديمية 17 عاما على الأقل، وألا يتجاوز 23 عاما عند تخرجهم وتعيينهم. كما يشترط أن يكونوا غير متزوجين، وغير ملزمين قانونا بإعالة أطفال.
كما يشترط في الساعين للدراسة في "ويست بوينت" أن يكونوا حاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأن يجتازوا اختبارات القدرات الدراسية والفحص الطبي.
يتم قبول الغالبية العظمى من الطلاب في الأكاديمية بناء على تزكية من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، وعادة ما يتقدم نحو 15 ألف شاب وشابة بطلبات الالتحاق بالأكاديمية، ويصل حوالي ربع المتقدمين إلى مرحلة الترشيح، وعادة يتم قبول أقل من 10% من المتقدمين.
وتتحمل الأكاديمية مصاريف الدراسة بشكل كامل، إذ توفر السكن والطعام والتأمين الصحي، وإضافة إلى ذلك يتقاضى الطلاب العسكريون راتبا يغطي جميع مصاريفهم الأخرى، ليتحرروا من التفكير في الشؤون المالية ويركزوا على النجاح الأكاديمي.
إعلانويبلغ إجمالي عدد المسجلين في الأكاديمية عادة حوالي 4400 طالب، وتم قبول النساء لأول مرة في الأكاديمية عام 1976.
تفتح الأكاديمية باب التسجيل لمواطني أكثر من 150 دولة أخرى، غير أن إجمالي عدد الطلاب الدوليين يقتصر على 60 فقط.
يستمر العام الدراسي من شهر أغسطس/آب إلى شهر مايو/أيار. ويتلقى طلاب الصف الثالث (طلاب السنة الثانية) تدريبا ميدانيا مكثفا في مناطق التدريب في محمية الأكاديمية.
يحصل طلاب الصف الثاني والأول (الصغار والكبار) على تعليم إضافي في مراكز تدريب عسكرية أخرى، ويشارك طلاب الصف الثاني في مناورات برمائية مشتركة مع ضباط الصف من الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ميريلاند.
المهمةتتلخص مهمة ورسالة "وسيت بوينت" في شعار "الواجب، الشرف، الوطن"، الذي يعتبر ركيزة أساسية لثقافة الأكاديمية، وتحرص على تكوين وتثقيف وتخريج قادة يخوضون حروب أميركا بالتعاون مع باقي خريجي الأكاديمية وجهات أميركية أخرى.
"الواجب، الشرف، الوطن" ظل هو شعار الأكاديمية العسكرية الأميركية منذ عام 1898 إلى أن تقرر في عام 2024 تغييره في إطار إعادة صياغة بيان المهمة، مما أثار وقتها ضجة إعلامية.
وتنص النسخة الجديدة على أن مهمة الأكاديمية هي "بناء وتثقيف وتدريب وإلهام فيلق الخريجين ليكونوا قادةً مُكلّفين ذوي شخصية ملتزمين بقيم الجيش ومستعدين لخدمة الجيش والوطن طوال حياتهم".
وتوضح إدارة الأكاديمية أن قيم الجيش تتمثل في "الولاء والواجب والاحترام والخدمة المتفانية والشرف والنزاهة والشجاعة الشخصية".
وتسهر إدارة المؤسسة على تحديث رسالتها ومهمتها على مر العقود، وفي القرن العشرين تم تغيير بيان مهمة "ويست بوينت" 9 مرات، مع تأكيد الحرص الدائم على الالتزام بمبادئ الولاء للوطن ولدستور البلاد.
تخرج أكثر من 80 ألف طالب وطالبة من "ويست بوينت" منذ تأسيسها عام 1802. وقدم أولئك الخريجون مساهمات ملحوظة للأكاديمية وللجيش والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال في الولايات المتحدة، ومنهم من تولى رئاسة البلاد وحقيبة وزارة الخارجية وإدارة مؤسسات أمنية وعسكرية حساسة. وفي ما يلي عينة لخريجين بارزين من الأكاديمية:
يوليسيس غرانت: تخرج عام 1843 وأصبح الرئيس الأميركي رقم 18 لولايتين بين عامي 1869 و1877. دوايت أيزنهاور: تخرج عام 1915 وأصبح الرئيس الأميركي رقم 34 لولايتين بين عامي 1953 و1961. ألكسندر هيغ: تخرج عام 1947 وشغل منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بين عامي 1974 و1979، وتولى حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس رونالد ريغان (1981-1982). كولن باول: تولى رئاسة هيئة أركان الجيش، وكان وزيرا للخارجية بين عامي 2001 و2005، وكان وجها بارزا في الحشد للغزو الأميركي للعراق عام 2003. ديفيد بترايوس: تخرج عام 1974، وشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وقاد قوات التحالف الدولي في العراق (2007-2008) وفي أفغانستان (2010-2011). كما تولى قيادة الفرقة 101 المحمولة جوا، ومركز الأسلحة المشتركة، والقيادة المركزية الأميركية. مايكل بومبيو: تخرج عام 1986، وشغل منصب مدير وكالة "سي آي إيه" عامي 2017 و2018، وتولى حقيبة الخارجية بين عامي 2018 و2021 في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب. متحف "ويست بوينت"تضم أكاديمية "ويست بوينت" متحفا يحمل الاسم نفسه تأسس عام 1843، وتتمثل مهمته في جمع وحفظ وعرض القطع الأثرية ذات الأهمية التاريخية، وتحفيز الاهتمام بالأكاديمية العسكرية الأميركية والجيش الأميركي وكلية الأسلحة.
ويسهم المتحف في تعزيز التعليم الأكاديمي والثقافي والعسكري بالمؤسسة، ويُقدم برامج وخدمات تعليمية للطلاب العسكريين والعسكريين وللمدنيين أيضا.
إعلانيضم المتحف أكثر من 60 ألف قطعة أثرية تاريخية للجيش، تُلهم وتُثقف فيلق الطلاب العسكريين يوميا.
ولا يقتصر عرض تلك المقتنيات على فضاء المتحف، بل تُعرض في جميع أنحاء مباني الأكاديمية وأراضيها.