عمرها 8200 عاما..اكتشاف مدينة كاملة غارقة تحت المياه|هذا ما وجدوه في قاع البحر
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
المدينة الغارقة، يتسابق علماء الآثار والغواصين باستمرار لمحاولة العثور على بقايا أو أدلة بدائية المغمورة تحت المياه عن حضارات قديمة أصبحت جزءا من قاع البحار الحالية.
منذ حوالي 8000 عام، ازدهرت العديد من الحضارات على سهول كانت فيما بعد مغمورة بالبحار الشمالية والبحر البلطيق.
اكتشاف المدينة الغارقةالآن، يقوم علماء من مجموعة متنوعة من المؤسسات البحثية الشمالية الأوروبية بدراسة كبيرة لتحليل هذه المناطق والبحث عن أدلة على هذه الحضارات الماضية.
العديد من المناطق التي يأمل العلماء في استكشافها تعتبر أيضًا أراضٍ حقيقية لتركيب محطات طاقة الرياح التي تعتبر ضرورية لمكافحة ارتفاع مستويات البحار في هذا العصر.
في فترة من 8000 إلى 6000 قبل الميلاد، لم تكن البحار الشمالية والبحر البلطيق بحارًا على الإطلاق، بل كانت سهولًا شاسعة كانت موطنًا لحضارات إنسانية قديمة.
ارتفاع مستويات المياهووفقا لمجلة “نيوز ويك”، لكن مع نهاية العصر الجليدي الأخير، ارتفعت مستويات المياه وغمرت هذه المناطق المنخفضة، مما أدى إلى اختفاء أي أثر للحضارات المزدهرة، إلا أن هناك أثرًا تقريبًا.
سيقوم مركز أبحاث المناظر الغارقة التابع لجامعة برادفورد في المملكة المتحدة، ومسح الجيولوجيا التابع للمعهد الهولندي للأبحاث، ومعهد البحار في فلاندرز، وجامعة يورك بالتحقيق في هذه الحضارات المفقودة من خلال تعاون بحثي يعرف باسم "SUBNORDICA".
واحدة من الأراضي القديمة التي يهدف المشروع لاستكشافها هي "دوجرلاند"، والتي يعتقد أنها ازدهرت في منطقة بحر الشمال قبل حوالي 8200 سنة.
"قبل عشرين ألف سنة، كان مستوى سطح البحر العالمي 130 مترًا أقل مما هو عليه الآن. مع الاحترار العالمي التدريجي وارتفاع مستوى سطح البحر، اختفت المناظر الطبيعية الفريدة، التي استضافت المجتمعات البشرية لآلاف السنين"، كما قال فنسنت جافني، زعيم مركز أبحاث الأماكن المغمورة.
وتابع في بيان صحفي. “نعرف عن هؤلاء الناس الذين عاشوا على هذه السهول العظيمة شيئًا تقريبًا. مع اقتراب أوروبا والعالم من الصفر الصافي للانبعاثات، أصبح تطوير الرفوف الساحلية الآن أولوية استراتيجية”.
تقنيات متقدمةومن بين تلك التقنيات ستكون رسم الخرائط المتقدمة لقاع البحر ومحاكاة الاستيطانات المفقودة باستخدام الحاسوب، بالإضافة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي الإضافية، والاستطلاعات الزلزالية والصوتية، والآبار.
في مارس، أعلنت جامعة برادفورد عن خطتها لتحليل البيانات التي تم جمعها من استطلاعات المغناطيس لتقييم التأثير البيئي لمبادرات الطاقة الخضراء المستقبلية.
ويقول الباحثون في الجامعة إن الحقول المغناطيسية يمكن أن تساعد في تحديد "المناطق التي تشكل البت، أو حيث حدث تآكل، على سبيل المثال في قنوات الأنهار". والوقت ثمين لاستكشاف هذه الحضارات المغمورة بالمياه.
قبل آلاف السنين، كانت مساحة إضافية تبلغ 7.7 مليون ميل مربع فوق سطح الماء، ومن هذا الجزء، كانت 1.16 مليون ميل مربع تقع على الساحل الحالي لأوروبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدينة غارقة اكتشاف آثار ارتفاع مستوى سطح البحر الجليدي
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوعين.. محافظ البحر الأحمر يكشف خطة الحكومة لحل أزمة المياه بالغردقة
أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وجود أزمة حقيقية في المياه العذبة داخل المحافظة، موضحًا أن الضغط المتزايد نتيجة الإقبال السياحي الكبير أدى إلى عجز يومي يقدّر بنحو 45 ألف متر مكعب من المياه.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، حيث أوضح المحافظ أن البحر الأحمر تعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية للمياه العذبة، ومدينة الغردقة تحديدًا تواجه ضغطًا كبيرًا من السياحة الداخلية والخارجية، ما تسبب في زيادة الشكاوى من المواطنين.
وأضاف أن خط الكريمات الذي يزود مدينة الغردقة بـ 30 ألف متر مكعب من المياه يعاني من تهالك كبير، فضلًا عن الحاجة إلى رفع كفاءة محطة اليسر وزيادة معدل الضخ، ما استدعى التدخل الفوري، مشيرًا إلى أن العجز اليومي وصل لـ45 ألف متر يومي من المياه.
وأشار إلى أنه تم التواصل مع رئيس مجلس الوزراء، وتم عقد اجتماع عاجل لوضع حلول فورية لأزمة المياه.
وأوضح المحافظ أن أبرز الحلول التي تم الاتفاق عليها تشمل البدء في التعامل مع خط الكريمات خلال عشرة أيام، إضافة إلى إنشاء خط مياه جديد قادم من الجلالة إلى مدينة الغردقة بطاقة 40 ألف متر مكعب، ورفع كفاءة محطة اليسر.
وأكد اللواء عمرو حنفي أن أزمة المياه ستنتهي بالكامل خلال أسبوعين، أي قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن الأزمة جاءت نتيجة عدة مشاكل متزامنة وليست بسبب إهمال أو تقصير، وإنما بسبب تداعيات وقعت في نفس التوقيت.
وأضاف عمرو حنفي، أن كل فندق بالمحافظة سيقوم بتشغيل محطة التحلية الخاصة به لتوفير المياه للسياح، حتى يتم الانتهاء من حل الأزمة، وبعد ذلك ستعود الفنادق والقرى السياحية للاعتماد على خطوط المياه الرئيسية، مشيرًا إلى أنه تم إصدار قرار بإغلاق جميع مغاسل السيارات التي تمتلك عدادات مؤقتًا، ترشيدًا لاستهلاك المياه.
واختتم المحافظ حديثه بالإشارة إلى أنه سيتم رفع كفاءة محطة اليسر خلال أسبوعين، وزيادة ضخ المياه اليومي من 40 ألف إلى 70 ألف متر مكعب، مؤكدًا أن الأزمة لم تؤثر على الفنادق والمنشآت السياحية نظرًا لامتلاكها محطات تحلية خاصة.