في ظل الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة، أصبح وصول المساعدات الإنسانية أمر صعب إلى كل الأماكن داخل القطاع خاصة في مناطق تواجد النازحين، الذين يعانون حاليًا من مجاعة وتضربهم لفحات البرد والأمطار وغرق لخيامهم، وضمن المساعدات التي تصلهم بجانب الطعام والشراب هناك مساعدات طبية وضمنها كميات من الأكفان، بسبب انعدام توافرها في ظل الأعداد الكبيرة التي تستشهد يوميا من الفلسطينيين، ولكن هناك نوع آخر كان ضمن المساعدات التي وصلت وهو زي كان رائجًا خلال فترة انتشار وباء كورونا كان يرتديه الأطباء في العزل الصحي، إلا أن الأطفال اعتبروه زيًا يقيهم من زخات المطر القارسة.

قالت أحد النازحين في تصريح خاص لـ الوفد، إنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة اقتصر اللون الأبيض على أكفان الشهداء، حتى ظهر بشكل مفاجئ و غريب على شكل رداء طبي  شوهد مسبقا أثناء وباء كورونا، الذي اجتاح العالم قبل أعوام، و الآن نراه انتشر في الأسواق بكثرة يرتديه الأطفال والرجال ظنا أنه قد يقي أجسادهم من المطر أو قد يبعث لهم بشيء من الدفء .

وأضافت أن الرداء الطبي قطني الخامة، أرسل ضمن المساعدات الطبية التي تدخل قطاع غزة وكانت في إحدى القوافل الطبية، التي فقد السيطرة عليها أثناء مرورها بين حشود النازحين، ظنا منهم أنها قد تحمل شيئا قابل للأكل، و لكن الحال في الحرب إن كان لا يؤكل فهو يباع بأي ثمن للحصول على الطعام.
وأوضحت النازح، أن الرداء الطبي يتم بيعه في الأسواق بسعر بسيط بمقدار ( 2 شيكل) و ارتداه الكبار للوقاية من المطر رغم خامته القطنية بينما ارتداه الأطفال بسبب غرابته و تقليدا للكبار، و الغريب في الأمر أن الأطفال كانوا سعداء بهذا الرداء و يطلبون من الأهالي شراؤه و سمعت أحد البائعين يستعرض الرداء و ينادي مروجا له " لبس جديد لبس العيد فرح ابنك ب 2 شيكل" الأمر الذي أجبر الأهالي على الانصياع لطلب أبنائهم لتحقيق رغبتهم و إسعادهم رغم معرفتهم أنه لا يسمن و لا يغني من جوع، بينما تشاءم الكثير من رؤيتهم حيث خيل لهم أنها أكفان متحركة و استعاذ البعض منها و اعتبرها فأل شؤم على أطفالهم .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساعدات الطبية النازحين البرد غزة الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الوفد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

18 شهيدا في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في غزة

استشهد 18 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الجمعة، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وحي الصبرة بمدينة غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية ، بأن 15 شخصا على الأقل استشهدوا أغلبهم من عائلة أبو خديجة، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين للعائلة قرب أبراج طيبة غرب مدينة خان يونس.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وأضافت، أن مدفعية الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مواصي رفح، جنوب قطاع غزة.

كما نسفت قوات الاحتلال منازل سكنية شمال مدينة خان يونس.

وخلفت مجازر الاحتلال المتواصلة في عدة مناطق بقطاع غزة أمس الخميس، أكثر من 100 شهيد، بينهم 51 شهيدا ارتقوا خلال انتظارهم المساعدات.

طباعة شارك غزة خان يونس خيام النازحين

مقالات مشابهة

  • استشهاد 613 شخص قرب قوافل الإغاثة الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات في غزة
  • 18 شهيدا في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في غزة
  • قصف عنيف على عدة مواقع في غزة.. و17 شهيدا في مجزرة ضد النازحين
  • قوات الاحتلال ترتكب مجازر جديدة بحق النازحين والمجوعين في غزة
  • توزيع مذل.. أمنستي تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاحا للإبادة في غزة
  • مجازر جديدة بحق النازحين والمجوعين في غزة
  • مشروعات جديدة لدعم الشباب العماني والحد من البيع العشوائي
  • مجازر لا تتوقف بحق النازحين ومنتظري المساعدات.. أكثر من 140 شهيدا في غزة
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • العزل العادل.. يا عادل!!