آيفون وماك بوك بالذكاء الاصطناعي .. أبل تقلب الأسواق بهذا القرار
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يبدو أن شركة أبل ستحدث ثورة في أسواق التكنولوجيا، حيث ألمح الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، إلى أن شركة التكنولوجيا العملاقة ستطرح ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لهواتف آيفون ولأجهزة “Macbook” ماك بوك في وقت لاحق من هذا العام.
وفي حديثه في مؤتمر أرباح الربع الأول المالي للشركة، كشف أن شركة آبل تستثمر "قدرًا هائلاً من الوقت والجهد" في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي".
وخلال المكالمة، قال للمحللين "بينما نتطلع إلى المستقبل، سنواصل الاستثمار في هذه التقنيات وغيرها التي ستشكل المستقبل، ويشمل ذلك الذكاء الاصطناعي حيث نواصل قضاء قدر هائل من الوقت والجهد، ونحن متحمسون لمشاركة تفاصيل عملنا المستمر في هذا المجال في وقت لاحق من هذا العام."
وأضاف تيم كوك "دعني أقول فقط إنني أعتقد أن هناك فرصة كبيرة لشركة أبل من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي، دون الخوض في المزيد من التفاصيل أو الاستباق".
وبحسب "International Business Times" فإن أبل قد قامت بالفعل بدمج عدد من ميزات الذكاء الاصطناعي في أحدث هواتفها، iPhone 15.
وتستخدم ميزة عزل الصوت الجديدة في iPhone 15 التعلم الآلي للتعرف على صوتك والتركيز عليه، مما يؤدي إلى تهدئة ضوضاء الخلفية في المكالمات الهاتفية.
ومع ذلك، فقد اختارت الشركة تجاهل الذكاء الاصطناعي التوليدي، واختارت بدلاً من ذلك ميزات الذكاء الاصطناعي الأكثر دقة.
وكانت أبل أكثر نشاطًا من شركات التكنولوجيا الكبرى المنافسة في شراء الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استحوذت على 21 شركة منذ بداية عام 2017، حسبما أظهر بحث من PitchBook.
وكانت أحدث عمليات الاستحواذ هذه هو شرائها في أوائل عام 2023 لشركة WaveOne الناشئة ومقرها كاليفورنيا، والتي توفر ضغط الفيديو المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
وفقًا لمذكرة بحثية حديثة من Morgan Stanley، فإن ما يقرب من نصف إعلانات وظائف الذكاء الاصطناعي لشركة أبل تتضمن مصطلح "التعلم العميق"، الذي يتعلق بالخوارزميات التي تدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما قامت الشركة بتعيين جون جياناندريا، كبير المسؤولين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي في جوجل، في عام 2018.
يتم تعريف الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه تطبيقات يتم إنشاؤها عادةً باستخدام النماذج الأساسية، حيث تحتوي هذه النماذج على شبكات عصبية اصطناعية موسعة مستوحاة من مليارات الخلايا العصبية المتصلة في الدماغ البشري.
تعد النماذج الأساسية جزءًا مما يسمى بالتعلم العميق، وهو مصطلح يشير إلى الطبقات العميقة العديدة داخل الشبكات العصبية.
وبحسب تحليل جديد أجراه صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يؤثر تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي على ما يقرب من 40% من جميع الوظائف في جميع أنحاء العالم، لكن شركات التكنولوجيا الكبرى تواصل استثمار المليارات في التكنولوجيا، حيث تحاول دمجها في منتجاتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة ابل آيفون هواتف آيفون ماك بوك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی شرکة أبل
إقرأ أيضاً:
محامون في بريطانيا مهددون بعقوبات قاسية بسبب الاستعانة بالذكاء الاصطناعي
في سابقة قانونية مهمة، أصدرت المحكمة العليا في إنجلترا وويلز تحذيرًا واضحًا للمحامين بشأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالهم، مثل ChatGPT، مطالبة إياهم باتخاذ خطوات أكثر صرامة لتفادي إساءة استخدام هذه التقنيات في السياقات القانونية.
القاضية فيكتوريا شارب، وفي قرارها الذي دمج بين قضيتين حديثتين، أكدت أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي "ليست قادرة على إجراء أبحاث قانونية موثوقة"، مضيفة أن "هذه الأدوات قد تُنتج استجابات تبدو متماسكة ومعقولة من الناحية الظاهرية، إلا أن تلك الاستجابات قد تكون خاطئة تمامًا في جوهرها".
المسؤولية المهنية للمحامين لا تزال قائمةورغم أن القاضية لم تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي بالكامل، إلا أنها شددت على أن المحامين ملزمون مهنيًا بالتحقق من دقة الأبحاث التي تُجرى باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، من خلال الرجوع إلى مصادر موثوقة وموثقة قبل إدراج تلك المعلومات في ملفاتهم القانونية أو تقديمها للمحكمة.
وقالت القاضية: “مع تزايد الحالات التي يستشهد فيها محامون بمعلومات خاطئة يبدو أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، يجب بذل المزيد من الجهد لضمان الالتزام بالتوجيهات، ولضمان وفاء المحامين بواجباتهم تجاه المحكمة”.
في إحدى القضيتين موضوع الحكم، قدم محامٍ يمثّل رجلاً يطالب بتعويضات من مصرفين مذكرة قانونية تضمنت 45 مرجعًا قانونيًا، تبيّن أن 18 منها لا وجود لها أصلًا. كما أن العديد من الاقتباسات الأخرى إما كانت مزيفة أو لا علاقة لها بموضوع الطلب أو لم تدعم الحُجج التي استخدمها المحامي.
وفي القضية الأخرى، استشهدت محامية في قضية إخلاء أحد سكان لندن بخمسة قرارات قضائية تبيّن للمحكمة أنها أيضًا غير موجودة.
رغم إنكار المحامية لاستخدامها الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر، فقد أقرّت بإمكانية أن تكون تلك المراجع قد استُمدت من ملخصات عبر "جوجل" أو "سفاري" والتي يُحتمل أنها تولدت عبر الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت القاضية أن المحكمة اختارت عدم اتخاذ إجراءات بتهمة ازدراء المحكمة، لكنها شددت أن هذا "لا يُعد سابقة قانونية".
توصية بإحالة الحكم إلى الهيئات المهنيةواختتمت القاضية شارب قرارها بالإشارة إلى أنه سيتم إرسال الحكم إلى الهيئات المهنية المختصة، بما في ذلك مجلس نقابة المحامين (Bar Council) وجمعية القانون (Law Society)، بهدف تعزيز الوعي وتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في القطاع القانوني بما يضمن النزاهة والدقة المهنية.