كشفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أن الجزائر تعمل حاليا على تنظيم مهرجان دولي كبير للشعر الحساني في غضون أشهر قليلة.

وأكدت مولوجي خلال استقبال رئيس الاتحاد العالمي للأدب الحساني الشاعر الموريتاني الدوه ولد بنيوك. أن هذا المهرجان سيجتمع فيه كبار شعراء وكتاب الأدب الحساني من كل ربوع إفريقيا. إلى جانب عقد لقاءات علمية وندوات أدبية تعنى بالثقافة الحسانية التي ترسخ قيم الأخوة بين الناطقين بها.

ووأوضح بيان للوزارة، أن اللقاء كان فرصة للحديث عن أصالة الأدب الحساني في الجزائر. وعن مهرجان الأدب الحساني الذي سيقام في موريتانيا بعنوان “نواقشوط عاصمة الأدب الحساني”. لتكون الجزائر السنة المقبلة عاصمة للأدب الحساني.

من جهته أشاد رئيس الاتحاد العالمي للأدب الحساني بالدور الكبير الذي تقدمه الجزائر لمهرجان الأدب الحساني بموريتانيا. الذي يعيد الوهج للثقافة الحسانية مثمنا دور الجزائر في الارتقاء بالمشترك الثقافي والأدبي عربيا وإفريقيا.

كما أكد أن  الجزائر باعتبارها قبلة الأحرار وقلعة الممانعة كانت راعية للفعل الثقافي باقتدار بين الشعوب العربية والإفريقية. من أجل ترسيخ قيم الهوية الثقافية الأصيلة لتكون حقيقة مجمع الثقافات الأصيلة والعريقة .

وثمن ولد بنيوك، دور فرع الجزائر للاتحاد بتندوف الذي كان -حسبه- “أنشط فرع سنة 2023″، وهو ما يعبر عن الاهتمام الذي توليه الجزائر للثقافة الحسانية باعتبارها حاضنة أساسية للأدب الحساني.

ومن جانبها، ذكرت مولوجي بأن الجزائر تولي عناية خاصة بهذا المكون الثقافي في بلادنا، معبرة عن دعم الجزائر ومرافقتها لمهرجان الأدب الحساني الذي سيقام في موريتانيا من خلال المشاركة الفعالة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل

في عام 1950، لم تُمنح جائزة نوبل في الأدب لرواية عظيمة أو ديوان شعري، بل ذهبت إلى عقل فلسفي حاد، لا يؤمن بالمطلقات، ويبحث عن الحقيقة في أبسط تفاصيل الحياة. 

حصل بيرتراند راسل، الفيلسوف البريطاني المعروف، على نوبل ليس عن كتاباته الفلسفية وحدها، بل عن أسلوبه الإنساني الذي جمع بين الحكمة، الحرية، والسخرية من التقاليد التي لا تخضع للعقل.

سبب منح الجائزة: بين الأدب والفكر

جاء في حيثيات لجنة نوبل أن الجائزة مُنحت لراسل:

“تقديرًا لكتاباته المتنوعة والمهمة التي يدافع فيها عن القيم الإنسانية وحرية الفكر.”

بهذا التوصيف، لم تمنح الجائزة فقط لراسل “المفكر”، بل لراسل “الكاتب” الذي خاطب البشر بلغة عقلانية، بعيدة عن التعقيد الفلسفي، ودافع عن الحرية في زمن كانت فيه الحرية مهددة من كل جانب.

كاتب خارج القوالب

رغم خلفيته المنطقية الجافة كونه أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية إلا أن راسل تميز بأسلوب كتابي جذاب، يجمع بين العمق والبساطة، وبين الجد والسخرية.

من أبرز كتبه التي ساهمت في منحه نوبل:

لماذا لستُ مسيحيًا؟قهر السعادةأثر العلم في المجتمعالزواج والأخلاق     


كتب عن الدين، عن العلاقات، عن التربية، وعن السياسة، دون أن يفقد نبرة العقل أو صوته الأخلاقي.

جائزة تكرم موقفًا أيضًا

في ذلك الوقت، كانت أفكار راسل تمثل تحديًا صريحًا للتقاليد الدينية، والمؤسسة السياسية، والسلطة الأخلاقية الجامدة. 

فكان اختياره للفوز بجائزة نوبل الأدبية حدثًا لافتًا، يحمل رسالة تتجاوز الأدب، لتؤكد على قيمة حرية التعبير والفكر النقدي.

راسل نفسه لم يبالغ في الاحتفاء بالجائزة، لكنه رأى فيها اعترافًا بدور “الكلمة الحرة” في صنع التغيير، قائلاً في إحدى محاضراته:

“الأدب العظيم لا يُقاس ببلاغته، بل بشجاعته في قول ما لا يُقال.”

ما بعد نوبل: صوت لا يصمت

لم يتوقف راسل بعد نوبل، بل زاد نشاطه السياسي والفكري. أسس لاحقًا “محكمة راسل” لمحاكمة مجرمي الحرب في فيتنام، وكتب عشرات المقالات والكتب، وشارك في احتجاجات حتى وهو في التسعين من عمره.


 

طباعة شارك بيرتراند راسل نوبل جائزة نوبل الجائزة حرية الفكر

مقالات مشابهة

  • مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغوي
  • وزيرة البيئة: الإنتهاء قريبا من إعداد الإستراتيجية الجديدة لحفظ وتثمين التنوّع البيولوجي
  • عصير الشمندر والتفاح وأهم فوائده للشعر
  • شيڤا هلالي تتألق في "كان" وتُشيد بسحر التمازج الثقافي في فيلم "سيرات"
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بالأعمال الجزائري سبل تعزيز التعاون الثقافي
  • يوسف إدريس.. أيقونة الأدب الواقعي الذي اقتحم الشاشة الكبيرة
  • وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي وتشيد بالتعاون الثقافي المشترك
  • بين نوبل وبوليتزر.. لماذا رفض سارويان الجوائز؟
  • بيرتراند راسل… حين تمنح الفلسفة جائزة نوبل
  • ليبيا تشارك بملتقى «الأدب الشعبي العربي» في تونس وتبرز تاريخها الثقافي العريق