المسلة:
2025-05-21@02:05:20 GMT

النفط يرتفع مع استمرار مخاوف التصعيد بالشرق الأوسط

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

النفط يرتفع مع استمرار مخاوف التصعيد بالشرق الأوسط

5 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: ارتفعت أسعار النفط، في المعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين، بشكل طفيف بعد انخفاضات حادة في الأسبوع الماضي، وسط استمرار محاولات التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وعزم الولايات المتحدة شن المزيد من الهجمات.

وبحلول الساعة 3:42 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا نحو 0.

3 بالمئة إلى 77.57 دولارا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 11 سنتا أو 0.15 بالمئة إلى 72.28 دولارا للبرميل.

وأنهى العقدان معاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنحو سبعة بالمئة، وتراجعا اثنين بالمئة الجمعة بعد بيانات وظائف أمريكية أقوى من المتوقع أشارت إلى أن خفض الفائدة قد يكون أبعد من المتوقع، إضافة إلى إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.

غير ان المستثمرين ما زالوا قلقين من حدوث تصعيد في الصراع في الشرق الأوسط، بعدما ألمحت الولايات المتحدة إلى أنها ستشن المزيد من الهجمات على في الشرق الأوسط ردا على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

كما واصلت الولايات المتحدة حملتها على الحوثيين في اليمن ونفذت 36 ضربة السبت على أهداف تابعة للجماعة التي تسببت هجماتها على السفن التجارية في اضطراب مسارات تجارة النفط العالمية، على الرغم من عدم تضرر الإمدادات إلى حد كبير.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة

قبل 600 سنة تقريبا عندما فتح العثمانيون القسطنطينية تعلَّموا خطرَ الإفراط في التمدد الإمبراطوري.

ففي محاولة لمعاقبة التجار الأوروبيين الذين كانوا يكرهونهم فرض العثمانيون رسوما وعقوبات على سلوكهم طريق الحرير المشهور. رد البرتغاليون بتطوير طرق بحرية إلى آسيا. وقاد الصراع الذي نتج عن ذلك إلى تدهور طويل الأمد لطريق الحرير. لقد أتى الإفراط في ممارسة النفوذ بنتيجة عكسية.

هل يحدث هذا الآن مرة أخرى؟ يجدر بنا أن ننظر في ذلك.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفرض تعريفات جمركية شديدة التقلب فقط ولكنه يطبق عقوبات أيضا. بالمناسبة كلمة تاريف (تعريف) الإنجليزية والتي تعني الرسم الجمركي مُقترضة من اللغة العربية.

في الأسبوع الماضي فقط وأثناء جولته الشرق أوسطية أعلن ترامب عن عقوبات على الشركات الآسيوية التي تنقل النفط الإيراني إلى الصين. كما يدرس أيضا فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في أعقاب تحرُّك من أوروبا.

يقينا، ترامب ليس أول رئيس أمريكي يفعل هذا. فأسلافه من الرؤساء الأمريكيين تبنوا باطراد فكرة العقوبات منذ عام2001. لكن البيت الأبيض يبدو متلهفا وبشدة لاستخدام هذه الأسلحة الآن ليس فقط في مجال النفط ولكن أيضا في التقنية الحساسة كالرقائق الإلكترونية وفي المال (بإقصاء البلدان عن نظام سويفت للمدفوعات). أو كما كتب إدوارد فيشمان في كتابه الجديد الذي صدر تحت عنوان نقاط الاختناق: النفوذ الأمريكي في عصر الحرب التجارية «القوى العظمى قديما نهضت وعاشت بالسيطرة على نقاط الاختناق الجغرافية كمضيق البسفور. النفوذ الأمريكي في الاقتصاد المعولم يعتمد على نقاط اختناق من نوع مختلف».

على أية حال هنالك مفارقة معيَّنة هنا. فكما رد البرتغاليون على قيود العثمانيين بتطوير طرق تجارية بديلة قوضت نفوذهم، تهدد أهداف ترامب اليوم بفعل نفس الشيء (إيجاد بدائل تقوِّض نفوذ أمريكا- المترجم) وبأسرع من ذلك.

لننظر في أمر النفط. في عام 2022 بعد غزو أوكرانيا فرضت أمريكا وأوروبا عقوبات على صادرات النفط الروسية بأمل ضرب اقتصادها. تماما كما فعلت العقوبات قبل ذلك مع إيران. لكن الحلفاء الغربيين خشوا أيضا من أن يرفع فرضُ حظرٍ كامل أسعارَ النفط. لذلك حاولوا أنصاف الحلول. فقد سمحوا لروسيا بالبيع للبلدان غير الغربية لكن عند أسعار أدنى من السوق أو أقل من 60 دولارا مع فرض العقوبات على المخالفين.

ألْحَقَ ذلك الإجراءُ بعضَ الضرر بروسيا. ويشير بحث اقتصادي صدر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية دالاس أن روسيا عندما حولت وجهة صادراتها النفطية إلى الهند لزمها «قبول خصم حوالي 32 دولارا في مارس 2023 من سعر نفط «أورالز» في يناير 2022 بسبب ارتفاع تكاليف الشحن البحري وقوة المساومة الجديدة التي حصلت عليها الهند.

لكن هذا الضرر خفَّ مع شروع روسيا في استخدام «أساطيل الظل» لنقل النفط. وهي الناقلات التي تتجنب الرصد بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال.

وفي حين كانت مثل هذه الأساطيل صغيرة في السابق إلا أنها تكاثرت الآن وأوجدت «نظاما دائما وموازيا لتجارة النفط لا يخضع للسياسات والضوابط المعترف بها دوليا»، حسب تقرير للمعهد الملكي للخدمات (الدفاعية) المتحدة.

في الواقع، يشير تحليل اقتصادي حديث استخدم نماذج تعلُّم الآلة إلى أن السفن المظلمة (سفن التهريب التي تتخفَّى عن التتبُّع) نقلت ما يُقدَّر بحوالي 9.3 مليون طن متري من النفط شهريا في الفترة بين 2017 و2023 أو ما يقارب نصف صادرات النفط العالمية عن طريق البحر. وتشكل واردات الصين 15% من هذه التجارة.

يحاول المسؤولون الأمريكيون الحيلولة دون ذلك. ولهذا الغرض صدرت العقوبات الأخيرة ضد الشركات التي تتخذ مقرها في هونج كونج. لكن وكما ذكرت أغات ديماري الباحثة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في كتابها «رد الفعل العكسي» توحي التجارب السابقة بأن العقوبات تنجح حقا عندما تُطبَّق بسرعة وتكون أهدافها واضحة ومدعومة بواسطة الحلفاء (وهذا الشرط الأخير حاسم في أهميته).

ليس واضحا ما إذا كان في مقدور ترامب تحقيق ذلك. فسياسة الرسوم الجمركية التي يتّبعها قضت على ثقة الحلفاء. ومساعي الإدارات الأمريكية السابقة للحد من صادرات التقنية إلى الصين ترتبت عنها جزئيا نتائج عكسية. فبكين تطوّر تقنياتها الخاصة بها وتستخدم أطرافا ثالثة لتهريب الرقائق الإلكترونية.

نفس الشيء حدث مع التمويل. فعندما أقصت أمريكا روسيا من نظام «سويفت» للمدفوعات «قللت بقدر مهم من حجم التجارة الروسية مع الشركات في الغرب». لكنها كانت غير فعالة في خفض التجارة الروسية مع البلدان غير الغربية، حسب ورقة غير منشورة أعدها اقتصاديون ببنك التسويات الدولية. السبب في ذلك «ازدياد استخدام عملات الشركاء في تجارة روسيا مع البلدان النامية». فقد ساعد على التخفيف من آثار عقوبات نظام «سويفت».

كالعادة، لجأ ترامب إلى التشدد. فقد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البلدان التي تطور أنظمة مدفوعات غير دولارية. ربما سينجح في ذلك على ضوء الهيمنة الحالية للدولار. لكن وكما أشارت أغات ديماري في حين توضح التجارب السابقة إلى أن العقوبات قد تكون فعالة أحيانا إلا أن ذلك يستلزم استخدامها على نحو حاسم ومع الحلفاء. حتى مع ذلك يمكن أن تترتب عنها عواقب غير مقصودة.

لذلك كل الأبصار مصوَّبة نحو النفط الإيراني. ربما يسحب ترامب تهديداته. فأسعار النفط هبطت يوم الأربعاء الماضي عندما قال إنه يحرز تقدما في محادثاته مع طهران. لكن إذا لم يحدث ذلك سيشكل نشاط سفن التهريب اختبارا حاسما للتحقق مما إذا كانت لدى فريق ترامب حقا القدرة على تقييد صادرات النفط الإيرانية كما يعتقد. لقد حان الوقت لأخذ العبرة مما حدث لطريق الحرير.

جيليان تيت كاتبة رأي ورئيسة هيئة التحرير بصحيفة الفاينانشال تايمز

عن الفاينانشال تايمز

مقالات مشابهة

  • التحديات مستمرة مع إعادة ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • الاتحاد الأوروبي يعين كريستوف بيغو ممثلًا جديدًا لعملية السلام بالشرق الأوسط
  • ممثل مجالس البحوث بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا: استضافة المملكة للاجتماع السنوي الـ13 للمجلس تؤكد مكانتها في البحث والتطوير
  • استقرار أسعار النفط مع تقييم الأسواق لتأثير المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران
  • ارتفاع أسعار النفط وسط تداولات هادئة.. وارتفاع الدولار يُفقد الذهب بريقه
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
  • النفط يهبط وسط مخاوف بشأن النمو في أميركا والصين
  • الذهب يرتفع مدفوعا بتراجع الدولار والنفط ينخفض تحت تأثير بيانات صينية
  • استقرار أسعار النفط في التعاملات المبكرة.. وتراجع الدولار ينعش أسواق الذهب
  • تفاصيل لقاء المجلس الإقليمي ورؤساء الأديرة الساليزيان بالشرق الأوسط بروما