تداول روّاد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم صورة أظهرت جنودًا في الجيش الروسي يرتدون شارة العلم الفلسطيني وشعار "V" في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس في مستوطنات غلاف غزة وصحراء النقب.

وأظهرت الصورة التي نشرها الإعلامي المثير للجدل جاكسون هينكل عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، جنديًا من الجيش الروسي وقد وضع العلم الفلسطيني على بدلته العسكرية، فيما وضع زميله شارة "V" بخلفية سوداء في إشارة إلى تاريخ 7 أكتوبر وطوفان الأقصى.

???????????????????? Russian soldiers STAND WITH PALESTINE! pic.twitter.com/hPD1xsUpwL

— Jackson Hinkle ???????? (@jacksonhinklle) February 4, 2024

وجاء تعليق جاكسون كالتالي: "الجنود الروس يقفون مع فلسطين!".

وفي الوقت الذي لم تكشف فيه الصورة أي تفاصيل تتعلق بمكان أو توقيت التقاطها، إلا أن هينكل أشار إلى أنها طريقة الجيش الروسي للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة والذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر الماضي إبادة جماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحصلت الصورة، التي نشرت بتاريخ 8 فبراير، على أكثر من 500 ألف مشاهدة ونحو 17 ألف إعجاب.

وانقسمت آراء المعلقين على الصورة بين من رأى بأنها انتصارًا للقضية الفلسطينية من قلب روسيا، وبين من رأى بأنها “منافقة” في ظل الهجمات التي ينفذها الجيش الروسي منذ سنوات ضد الشعب السوري بحجة محاربة الإرهاب.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة الجيش الروسي روسيا الجیش الروسی

إقرأ أيضاً:

صورة تهز الضمير.. هل بقي شيء لم يتحرك؟

 

في زمن تستهلك فيه الصور بسرعة وتفقد قدرتها على التأثير، تظهر أحيانا لقطات تخترق القلوب وتوقظ ما تبقى من ضمير في هذا العالم. من بين تلك الصور، تتصدر المشهد صورة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار وهي تودع أطفالها التسعة، واحدا تلو الآخر، في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

هذه الصورة ليست فقط مشهدا مأساويا بل هي شهادة إدانة صامتة تصرخ في وجه الإنسانية: أين أنتم؟ إنها صرخة مدوية تقول إن العالم لم يفقد بصره فحسب، بل فقد بصيرته وإنسانيته. من يستطيع أن يتخيل للحظة أن أما، طبيبة تنقذ الأرواح في مستشفى، تستقبل جثامين أبنائها التسعة على أسرّة الموت في مكان عملها. هذا هو قدر الطبيبة آلاء النجار، التي تحولت من ملاك رحمة إلى أم مكلومة تنعي فلذات أكبادها، المغتالين في قصف غادر لا يفرق بين طفل أو أمرأة، بين شاب أو شيخ كبير تسعة أطفال، كانوا أحلاما تمشي على الأرض، خطفهم الاحتلال في لحظة واحدة.

نعم أنها تسعة أكفان بيضاء، لفت بها أجساد صغيرة لم تعرف من الحياة إلا الحصار والخوف. وهذه أم واحدة، تقف بثبات الجبال، بينما قلبها ينزف وجعا لا يحتمل. هذه ليست مجرد فاجعة عائلية، بل جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني الذي لا يتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال

ما يحدث في غزة جريمة حرب ممنهجة. يتم القصف المتعمد للأحياء السكنية والمستشفيات. والحصار الخانق الذي يُميت الناس ببطء. والتجويع الجماعي، والحرمان من الماء والكهرباء والدواء.

كل ذلك يتم في ظل صمت أممي مخز لم يعد يجيد سوى إصدار بيانات «القلق». وتواطؤ إعلامي غربي، يروج للرواية الصهيونية ويغض الطرف عن الحقيقة. وخيانة عربية رسمية، تتواطأ بالتطبيع والتبرير والصمت. لو أن طفلا واحدا قتل بهذه الطريقة في عاصمة أوروبية، لقامت الدنيا ولم تقعد. أما حين يقتل مئات الأطفال الفلسطينيين، فالعالم لا يملك سوى «دعوات للتهدئة».

إن الفارق ليس في عدد الضحايا، بل في هويتهم. ان الفارق في اللون والدين والموقع الجغرافي.

إن صورة «آلاء» وهي تودع أطفالها التسعة يجب أن تكون عنوانا للعار، توضع على جبين كل من صمت، وبرر، وتخاذل. ستظل صورة آلاء النجار وهي تقف أمام جثامين إبائها الستة تطرح سؤالا مؤلما:

هل الإنسانية ماتت؟ أم أنها تفعل فقط حين يكون الضحايا ذات عيون زرقاء وشعر أشقر وبشرة بيضاء.

هذه الصورة يجب ألا تمر كخبر في شريط عاجل، بل كنقطة تحول في الوعي والموقف والعمل: هذه الصورة توجب على كل الشعوب العربية والإسلامية مقاطعة شاملة لكل منتج وشركة تدعم الاحتلال. وتلزمهم التحرك التحرك الشعبي للضغط على الأنظمة العربية على التراجع عن التطبيع.

لن تمحى صورة آلاء النجار وأطفالها التسعة من ذاكرة الأمة، بل ستبقى شاهدا حيا على خذلان العالم، وعلى بشاعة الاحتلال.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • صورة تهز الضمير.. هل بقي شيء لم يتحرك؟
  • ما وراء الخبر.. ما الذي يقوله الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا؟
  • الجيش الروسي يقر بهجوم أوكراني كاد يطال بوتين
  • أوروبا تقترح خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولاراً
  • عضو بالحزب الجمهوري: استمرار المفاوضات مع خصوم دوليين في الشرق الأوسط إشارة إيجابية
  • الجيش الروسي يسيطر على 3 مناطق في سومي ودونستيك
  • الجيش الروسي يوجه ضربة قاصمة للطائرات الأوكرانية المسيرة بمنطقة سومي
  • ???? الصورة التي قال ترامب إنها “لمزارعين بيض قتلوا في جنوب إفريقيا”.. هي في الحقيقة لحادثة في الكونغو!
  • تعلموا مناسك الحج .. خطيب المسجد النبوي: الله لا يعبد بالهوى بل بالعلم
  • بناء الإنسان بالعلم : طريق طويل لكنه الطريق الوحيد