نتنياهو يطالب بصفقة تبادل أسرى مشابهة للاتفاق السابق
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس لديها "مطالب غير مقبولة" بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك وسط انقسامات بين أعضاء حكومته بشأن الصفقة المحتملة، وأنباء عن ضغوط أميركية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع لحزبه الليكود اليوم الاثنين "استعدنا بالفعل 110 من مختطفينا ونواصل العمل على هذه القضية، لكن حماس لديها مطالب لن نقبل بها".
وأضاف أن الشروط يجب أن تكون مماثلة للاتفاق السابق، مشددا على أن الصفقة لن تبرم "بأي ثمن".
وقال نتنياهو إنه لن ينهي الحرب على غزة قبل القضاء على قادة حماس، وإن الأمر سيستغرق أشهرا عدة لا سنوات.
وفي تصريحات أخرى خلال تفقده قاعدة لقوات المدرعات بمنطقة اللطرون غرب القدس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الانتصار المطلق" سيفتح الباب لتحقيق مزيد مما سمّاها اتفاقات السلام التاريخية.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استمرت أسبوعا، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
وتجددت المساعي للتوصل إلى صفقة جديدة أواخر الشهر الماضي، حيث عقدت اجتماعات في باريس أسفرت عن مقترحات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسُلّمت إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدراستها.
ضغوط أميركية على نتنياهو
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على هدنة لمدة 4 أشهر على الأقل.
جاء ذلك في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية إن 4 وزراء من حزب الليكود هاجموا منحى صفقة التبادل خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد.
وأشارت الهيئة إلى أن وزراء آخرين قالوا إن هجوم الوزراء العلني وتصريحاتهم ضد الصفقة، يقف خلفها ديوان نتنياهو.
وقالت الهيئة إن هذه المواقف قد تكون ضمن إستراتيجية نتنياهو في التفاوض، بهدف القول إن هناك أطرافا معارضة للصفقة على الجانب الإسرائيلي.
من جانب آخر، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مقايضة المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
كما تحدث بن غفير -خلال مؤتمر صحفي في القدس- عن وجود مشكلة في تعامل المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل مع الإدارة الأميركية، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة
وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، اليوم الأحد، لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، في حين توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية "اليوم التالي" للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما المقرر غدا الاثنين. وأضافوا أن الرئيس الأميركي يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات.
كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله "نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب".
"قضية شائكة"وذكر موقع والا نقلا عن عدد من المسؤولين أن "القضية الشائكة هي مَن سيسيطر على غزة بعد الحرب"، وأن إسرائيل والولايات المتحدة ترغبان في "تجنب نموذج يشبه نموذج حزب الله في لبنان".
وأضافت المصادر ذاتها أن نتنياهو "يعارض حكم حماس في غزة، كما يعارض أيضا أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع".
في الوقت نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو قال في محادثات مغلقة "أرغب في التوصل إلى اتفاق، وأنا واثق من أن ذلك ممكن".
مع مغادرة فريق التفاوض الإسرائيلي إلى #الدوحة.. ما المعضلات أمام التوصل إلى صفقة لوقف #حرب_غزة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Rlk4T28Win
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 6, 2025
"مطالب حماس مقبولة"ونقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن "جميع مطالب حماس مقبولة لدى الأميركيين، وهي ليست أمورا قد تعرقل المفاوضات".
ووفقا لما نقلته القناة، فإن هناك محاولة لتحقيق تقدم خلال الـ24 ساعة المقبلة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى الدوحة، ويبدأ مفاوضاته رسميا غدا الاثنين.
إعلانوكانت حركة حماس قد سلّمت ردها إلى الوسطاء مساء الجمعة، وأكدت، في بيان، استعدادها "بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". كما ذكرت في بيان لاحق أن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق واتصالات واسعة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية للخروج برد موحد.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قوله في لقاء مع ممثلين للجالية اليهودية في نيويورك "آمل أن تنهي إسرائيل الحرب".
وأشاد ويتكوف بدور قطر في الوساطة بمفاوضات وقف إطلاق النار، وقال إن هناك "زخما كبيرا للتوصل إلى اتفاق، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
مع مطالبة حماس إجراء تعديلات على المقترح ورفض ديوان نتنياهو تلك التعديلات.. كيف يمكن أن ينعكس ذلك على احتمال التوصل إلى صفقة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/03xSlXWbno
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 6, 2025
الاتفاق المحتملولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.