بالحزن والدموع والغضب.. الأتراك يحيون الذكرى الأولى للزلزال المدمر
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بعد دقيقة من الصمت عند الساعة 04:17 صباحًا لإحياء ذكرى وقوع الزلزال، تم إلقاء أزهار القرنفل في النهر تخليدًا للذكرى، وعزفت أوركسترا محلية أغنية لتكريم الضحايا.
لا يزال الحزن يُخيم على ملايين الأتراك في الذكرى الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص في أعنف كارثة طبيعية تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.
في أنطاكيا عاصمة إقليم هاتاي الجنوبي، تدافعت الحشود الغاضبة وكادت أن تشتبك مع قوات الأمن أثناء مرافقتها لمسؤولين جاءوا لإحياء مراسم الذكرى. وتم استقبال العمدة لطفو سافاس بهتافات تطالبه بالاستقالة، بينما تعرض وزير الصحة فخر الدين كوكا للسخرية وصيحات استهجان أثناء إلقائه خطابًا.
ووسط الضباب على ضفاف نهر العاصي، هتف البعض "هل يسمعني أحد؟"، في محاكاة رمزية لصدى أصوات أولئك، الذين دفنوا تحت الأنقاض قبل عام حيث رددوا: "لن ننسى ولن نغفر".
مصطفى بهاديرلي، البالغ من العمر 24 عاماً والذي يسكن أنطاكيا قال: "دُفن البعض منا أحياء ...أطلقنا على حكومتنا اسم الأب لكن الحكومة تركتنا بدون أب. لقد تمّ التخلي عنا لعدة أيام وما زلنا مهجورين".
وانتقد سيبوم يسيل، صاحب الـ 22 ربيعا، كلا من الحكومة والسياسيين المعارضين مثل عمدة المدينة سافاس. وقال: "أعتقد أنهم كانوا غير محترمين للغاية. مرّ عام، ولم يأتوا قط، والآن هم هنا لحضور الحفل.. لم تسمعوا أصواتنا ولم تساعدونا، دعونا نحزن على الأقل".
شاهد: عام على زلزال تركيا المدمر.. المنكوبون يكافحون من أجل إعادة بناء سبل بيوتهم وحياتهم"لو عظمة منهم على الأقل".. بعد عام على زلزال تركيا المروع.. عائلات لا تزال تبحث عن رفات ذويهابعد دقيقة من الصمت عند الساعة 04:17 صباحًا لإحياء ذكرى وقوع الزلزال، تم إلقاء أزهار القرنفل في النهر تخليدًا للذكرى، وعزفت أوركسترا محلية أغنية لتكريم الضحايا.
وكانت ولاية هاتاي، الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط والحدود السورية، الأكثر تضررا من بين 11 مقاطعة جنوبية ضربها الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة. والذي أسفر عن مقتل أكثر من 59 ألف قتيل، بما في ذلك 6000 شخص قتلوا في سوريا المجاورة.
من المقرر أن يزور الرئيس رجب طيب أردوغان كهرمان مرعش، مركز الزلزال، لتفقد أشغال إعادة البناء في المدينة وإعادة إسكان الآلاف الذين بقوا في خيام وحاويات مسبقة الصنع. وسيقوم بتسليم المنازل المكتملة للناجين، وسيقضي بقية الأسبوع في التجول في مدن أخرى في منطقة الزلزال.
قال أردوغان في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "الخسارة الناجمة عن الكارثة لا تزال تحرق تماما مثل اليوم الأول"، مضيفا: "الحمد لله، لقد نجحت أمتنا في اجتياز هذا الاختبار المؤلم والتاريخي".
ويزور ساسة المعارضة المنطقة أيضًا، حيث يحضر زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الاحتفالات في هاتاي قبل السفر إلى غازي عنتاب وكهرمان مرعش.
وأغلقت المدارس أبوابها طوال اليوم في العديد من المقاطعات المتضررة من الزلزال. وفي ملاطية، حظر المحافظ أي مسيرات أو عروض عامة أخرى خارج الأحداث المصرح بها رسميًا لمدة ثلاثة أيام.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حادث سير متسلسل يودي بحياة 11 شخصا في تركيا شاهد: أمطار "طوفانية" وعواصف قوية تتسبب بفيضانات جارفة في تركيا شاهد: فيضانات جارفة في تركيا تخلّف ستة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى رجب طيب إردوغان تركيا كارثة طبيعية ذكرى مخيمات اللاجئين زلزالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رجب طيب إردوغان تركيا كارثة طبيعية ذكرى مخيمات اللاجئين زلزال إسرائيل غزة حركة حماس روسيا فلسطين أوكرانيا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إيران جو بايدن إسرائيل غزة حركة حماس روسيا فلسطين أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
"حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
غزة - صفا
في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، شدّدت الحركة على أن سياسات الاحتلال في استهداف واغتيال قادتها لن تُضعف من عزيمتها، بل تزيدها إصرارًا على المضيّ قدمًا في طريق المقاومة، والتمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية.
وقالت "حماس" في بيان وصل وكالة "صفا"، "يمر عامٌ كامل على استشهاد القائد الوطني الكبير، شهيد غزّة وفلسطين والأمّة الإسلامية، إسماعيل هنية، الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الصهيونية في جريمة جبانة من جرائم الاحتلال".
وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضد قادة ورموز حماس، لم تزِد الحركة إلا تمسكًا بحقوق شعبها وتجذرًا في النضال والمقاومة، حتى دحر الاحتلال وزواله.
وأضافت "لقد كانت مسيرة القائد الشهيد حافلة بالعطاء في مجالات العمل التنظيمي والطلابي والسياسي والمقاومة، منذ انطلاقة الحركة في أعقاب الانتفاضة الأولى، مرورًا بمحطات النضال، ورئاسة الوزراء، وقيادة المكتب السياسي، وصولًا إلى استشهاده بعيدًا عن الوطن".
وأشارت "حماس" إلى أن دماء الشهيد التي سالت في طهران، وجثمانه الذي وُوري في الدوحة، إلى جانب جولاته السياسية والدبلوماسية، ستظل شاهدة على التزامه بالقضية الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني، وعلى نضاله من أجل تحرير الأرض والمقدسات.
وشدد البيان على أن استشهاد هنية "لم يكن مجرد نهاية لمسيرة، بل محطة تاريخية لقائد قدّم أبناءه وأحفاده شهداء، وختم حياته في ميادين العمل السياسي والميداني، على طريق القدس"، مضيفًا أن هنية انضم إلى قافلة القادة المؤسسين الذين مضوا على درب المقاومة.
ودعت الحركة إلى اعتبار يوم الثالث من آب/ أغسطس من كل عام، يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأسرى، ومناسبة لتجديد العهد بمواصلة الحراك حتى وقف الحرب على القطاع وكسر الحصار ودحر الاحتلال.
وقالت "حماس" "عهداً أن نظلّ أوفياء للقائد الشهيد أبي العبد، ولجميع شهداء شعبنا، ماضون على درب المقاومة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وتحقيقاً لحلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".