أبرمت “ألف للتعليم”، الشركة العالمية في مجال تكنولوجيا التعليم التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، اتفاقية شراكة استراتيجية مع “ميتاميتريكس” (®MetaMetrics)، الشركة المطورة لمقياس “ليكسايل” (®Lexile) للقراءة ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف تعزيز معرفة القراءة والكتابة باللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويسعى الجانبان من خلال هذه الشراكة إلى تزويد المعلمين بأداةٍ فعالة لتقييم وتحسين قدرة الطلبة على القراءة بالعربية، وتوفير منهجية أكثر فعالية لتحسين مستويات الإدراك بمهارات القراءة والكتابة في المنطقة.

كما تهدف المبادرة إلى رفد الطلبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمهارات الأساسية لتحقيق النجاح الأكاديمي والمضي قُدُماً في التعلم مدى الحياة، بالاستفادة من خبرة “ألف للتعليم” وإطار “ليكسايل” للقراءة من “ميتاميتريكس”.

وتشير بيانات صدرت مؤخراً عن “الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة PIRLS” و”البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA”و”دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم TIMS” إلى ضرورة معالجة أزمة القراءة لدى الجيل الحالي من المتعلمين. وتؤكد هذه المعطيات أهمية توفير حلول مُبتكرة وأكثر كفاءة، مثل إطلاق إطار عربي للقراءة، ما يشكل ركيزةَ منظومةٍ موحدةٍ لموارد التعليم والتقييم.

وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لـ “ألف للتعليم”:”يسعدنا التعاون مع “ميتاميتريكس” لتطوير أداة لقياس القراءة باللغة العربية، والذي سيساعد بدوره على زيادة معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة للغة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونحن ملتزمون بإرساء دعائم شراكةٍ استراتيجية طويلة الأمد لتطوير وتوفير منتجات تعليمية استناداً إلى إطار “ليكسايل” (®Lexile) للقراءة”.

وأضاف: “حيثُ أن هذا المقياس أصبح معياراً للغة الإنجليزية، فإننا نأمل أن يصبح مقياس القراءة العربي معيارًا مرجعيًا للغة العربية الفصحى، كما تجسد شراكتنا مع “ميتاميتريكس” رؤيتنا المشتركة لتحسين مستويات الوعي بالقراءة والكتابة، والإسهام في تقدُّم وتطوُّر التعليم على امتداد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

من جانبه، قال أليستر فان موير، الرئيس التنفيذي لـ “ميتاميتريكس”: “يسرنا التعاون مع “ألف للتعليم” لإطلاق مقياس اللغة العربية في المنطقة، مع التركيز على تحسين معدلات إتقان القراءة والكتابة للمتعلمين. وتعكس هذه الخطوة رسالتنا المؤسسية في توفير البرامج وحلول التقييم الرائدة، وتطوير معايير جديدة لجودة التدريس والتعلُّم. ونتطلع من خلال تعاوننا مع “ألف للتعليم” إلى إحداث نقلةٍ نوعية في المشهد التعليمي، والإسهام في تحسين مستويات ومهارات القراءة في المنطقة”.

وتعمل كل من “ألف للتعليم” و”ميتاميتريكس” على تمكين مرحلةٍ جديدة من المعرفة بالقراءة والكتابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال تطوير وتنفيذ مقياس القراءة العربي.

وتتميز هذه المبادرة النوعية بقدرتها على الارتقاء بالمعايير التعليمية، ورفد جيلٍ جديد من المتعلمين بأدوات النجاح.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا القراءة والکتابة ألف للتعلیم العربیة فی

إقرأ أيضاً:

حكومة التغيير والبناء تصدر بيانا بشأن الموقف الأمريكي المخزي في استخدام “الفيتو” ضد قرارٍ يدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة

أصدرت حكومة التغيير والبناء بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن فيما يلي نصه:

ببالغ السخط والغضب، تابعت حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء، الموقف الأمريكي المخزي والمشين، المتمثل في استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرارٍ يدعو إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الصامد، وإنهاء العدوان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق أهلنا في فلسطين.

إن هذا الفيتو – الذي يأتي في ظل إداناتٍ دولية واسعة النطاق، عبّرت عنها كلمات ممثلي الدول في مجلس الأمن وبيانات الحكومات والمنظمات الحقوقية والإنسانية – ليس إلا وصمةَ عارٍ أبدية على جبين أمريكا، ودليلاً ساطعاً لا يقبل الجدل أو التأويل، على مشاركتها المباشرة والوقحة في جريمة العصر التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم لإبادة أكثر من مليونين وأربعمائة ألف فلسطيني محاصرين في غزة، يُمنع عنهم الغذاءُ والماء والدواء، ويُتركون تحت وابل القصف الوحشي وآلة التجويع الممنهج، في مشهدٍ يندى له جبين الإنسانية جمعاء، ويفضح زيفَ ادعاءات رعاة حقوق الإنسان.

وبموقفها هذا، أكدت أمريكا مجدداً، وبما لا يدع مجالاً لأي شك، أنها هي الراعي الرسمي للإرهاب الصهيوني، وأنها شريكة شراكةً كاملة في كل قطرة دمٍ تسيل على أرض فلسطين الطاهرة. فالفيتو الأمريكي، ليس مجرد قرارٍ سياسي، بل هو رخصةٌ غير شرعية لقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، وهو غطاء لجريمة الإبادة التي يقترفها مجرم الحرب “نتنياهو” وعصابته الصهيونية المتوحشة.

ومن جهةٍ أخرى، يكشف هذا الفيتو الأمريكي – مرةً أخرى – عجز مجلس الأمن الدولي، واختلال موازين العدالة بشكلٍ فاضح، حيث يتم الضرب، عرض الحائط، بكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. فأي مجلسٍ هذا الذي يُشلّ قراره بإرادة دولةٍ واحدة اختارت أن تقف في صف الجلّاد ضد الضحية! وأي قانونٍ دولي هذا الذي يُنتهك صباح مساء دون حسيبٍ أو رقيب، عندما يتعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني!

فيا أيها العالَمُ الذي يدّعي التحضّر،: ألا شاهت تلك الوجوه التي ترفع شعارات العدل والحرية، ثم تدوسها بأقدام المصالح الرخيصة والتحالفات المشبوهة.

ويا أمتنا العربية والإسلامية: إن ما جرى ويجري لَيُثبت بالدليل القاطع، أن التعويل على ما يسمى بالمجتمع الدولي أو المنظمات الأممية هو ضربٌ من الوهم والسراب. وأن الخيار الوحيد الذي يُرتجى، والدرب الذي لا بد أن يُسلك، هو خيار العزة والكرامة، خيار المقاومة والجهاد في سبيل الله، لمواجهة هذا الصلف الأمريكي والإجرام الصهيوني المتوحش. إنها المسؤولية الملقاة على عاتق كل عربيٍ ومسلمٍ حر وشريف، أمام الله، وأمام ضميره، وأمام دماء الشهداء وأنّات الجرحى وصبر المحاصرين في غزة العزة.

إن حكومة التغيير والبناء، في صنعاء، ومن موقع المسؤولية، تجدد دعوتها كافة الشعوب العربية والإسلامية وحكوماتِها – إن كان قد بقي فيها بقية من ضمير أو نخوة – إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادةٍ جماعية، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في ظل صمتٍ وتخاذلٍ عربي وإسلامي رسمي مشين، مع الأسف الشديد.

وختاماً نؤكد، عهدنا المتجدد، بأن إسناد اليمن لغزة وأهلها، سيستمر ويتوسع – في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس – حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء حصار أهلها، معتمدين على الله سبحانه وتعالى ومتوكلين عليه وواثقين بنصره. وليكون موقف اليمن – قيادةً وحكومةً وجيشاً وشعباً – ايقونةً مشرقةً في تاريخ الأمة، يعزز الأمل، ويحيي الضمير، وينير الدرب.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادر عن حكومة التغيير والبناء
الجمهورية اليمنية – صنعاء
الخميس، 9 ذو الحجة 1446 هـ
الموافق 5 يونيو 2025 م

مقالات مشابهة

  • من هو مرشح ترامب لقيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط؟
  • بلايلي: “سعيد بهدفي وأتمنى التتويج بكأس إفريقيا”
  • “الاستثمار” و”النفط”: شراكة استراتيجية لدعم التنمية
  • القومي لذوي الإعاقة يطلق منصة للفنون الدامجة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • نائب يطالب بتنفيذ رؤية الرئيس السيسى بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط
  • حكومة التغيير والبناء تصدر بيانا بشأن الموقف الأمريكي المخزي في استخدام “الفيتو” ضد قرارٍ يدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة
  • ترامب يرشح الأدميرال براد كوبر لقيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والفريق أندرسون لإفريقيا
  • وزير العمل: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية
  • إطلاق أول منصة ومركز للفنون في الشرق الأوسط للفنانين ذوي الإعاقة
  • فوربس: الذكاء الصناعي والتحول الرقمي في قمة كبار المستشارين والمستثمرين بمصر قريبًا