توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتى القاهرة وإيست لندن لإنشاء درجات علمية مزدوجة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وقعت جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة إيست لندن، لإنشاء درجات علمية مزدوجة في مجالات الاقتصاد والتمويل والتسويق الرقمي للتدريس بجامعة القاهرة الدولية، وذلك في إطار استراتيجية جامعة القاهرة والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وفي ضوء توجيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتتضمن اتفاقية التعاون، استضافة 19 برنامجًا دوليًا بالتعاون بين جامعة إيست لندن، يكون مقرها الفرع الدولي للجامعة في تخصصات الاقتصاد، والمحاسبة، والتمويل، والبنوك، وإدارة المخاطر، والتسويق الرقمي، بالإضافة إلى درجة الماجستير في مجالات الأمن السيبراني، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والميكنة وأنظمة الطائرات الموجهة عن بُعد، ويمنح البرنامج شهادة دولية من جامعة إيست لندن، ومن المُقرر أن يبدأ البرنامج اعتبارا من سبتمبر 2024.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن سياسة الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتدويل منظومة التعليم العالي المصري، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، والتوسع في عقد الشراكات الدولية مع المؤسسات ذات السُمعة المُتميزة عالميًا، والارتقاء بالمؤسسات التعليمية الدولية لمصاف نظيراتها الدولية، وجعل مصر قِبلة لتقديم الخدمات التعليمية في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأكد الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن توقيع هذا البروتوكول مع جامعة إيست لندن يهدف إلى إنشاء وتطوير مجموعة من البرامج متعددة التخصصات والتي تلبي احتياجات الاقتصاد سواء المحلي أو العالمي للمهارات والكفاءات المهنية الوطنية والدولية للطلاب، وهو يُعد حلقة من حلقات التعاون الدولي لجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أن الجامعة تحرص على اتباع سياسة فتح الأبواب والعقول، والتفاعل مع أنظمة تعليمية متنوعة من مختلف حضارات وثقافات العالم نظرًا للمساحات المشتركة من طرق التفكير بين جامعة القاهرة والجامعات العالمية الكبرى.
من جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، إن توقيع بروتوكول التعاون مع جامعة إيست لندن يتوافق مع استراتيجية الجامعة وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويعكس حرص جامعة القاهرة على تعميق دورها الدولي ومواصلة عقد شراكات ودرجات علمية مزدوجة للتدريس بالفرع الدولي للجامعة.
وقدم الدكتور محمد العطار مساعد رئيس جامعة القاهرة للفرع الدولي، شرحًا تفصيليًا لإطلاع الوفد على مشروع جامعة القاهرة الدولية والإمكانيات المزود بها، والتجهيزات التكنولوجية اللازمة لقاعات المحاضرات والمؤتمرات.
وأشار إلى أن الفرع الدولي لجامعة القاهرة يضم 18 برنامجًا دراسيًا، بالشراكة مع جامعات دولية مرموقة ومعتمدة دوليًا، منوها بالجهود التي قامت بها الجامعة لتعزيز التعاون الدولي خاصة مع دول (اليابان، والصين، وألمانيا، وفرنسا، وغيرها)، وتدشين برامج دراسية حديثة تُلبي احتياجات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والروبوت والطاقة الجديدة والمتجددة، ريادة الأعمال.
من جانبها، عبرت البروفيسور أماندا برودريك رئيس جامعة إيست لندن، عن سعادتها بالتعاون مع الجامعات المصرية، وتوقيع مزيد من اتفاقات الشراكة مع الجامعات المصرية، مشيرة إلى تركيز جامعة إيست لندن في البرامج التي تقدمها على البرامج الدراسية التي يحتاجها المستقبل وتؤهل الخريجين لخدمة مُتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ومدهم بالمهارات التي تجعلهم قادرين على دفع وتنمية اقتصاد بلادهم.
وأعرب الدكتور حسن عبد الله الرئيس الأكاديمي لجامعة ايست لندن، عن سعادته بهذا الاتفاق الذي يمثل تعاونًا في برامج دراسية حيوية للمستقبل، ويؤهل الطلاب ويكسبهم مهارات وخبرات علمية تؤهلهم لسوق العمل المحلى والإقليمي والدولي، لخدمة الاقتصاد.
حضر توقيع بروتوكول التعاون الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد العطار مساعد رئيس جامعة القاهرة للشئون الأكاديمية بالفرع الدولي، والدكتورة هبه نوح مستشار رئيس جامعة القاهرة للشئون الإدارية بالفرع الدولي، والدكتورة لبنى فريد عميدة كلية التجارة، والدكتورة حنان حسين عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة هايدي بيومي مديرة مكتب التعاون الدولي بجامعة القاهرة، والبروفيسور أماندا برودريك رئيس جامعة ايست لندن، والدكتور حسن عبد الله الرئيس الأكاديمي لجامعة إيست لندن، والوفد المرافق لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی رئیس جامعة القاهرة جامعة إیست لندن الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
تتويج 13 ورقة علمية بالجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن الملتقى السنوي للباحثين
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم عن تتويج 13 ورقة بحثية فائزة في الجائزة الوطنية للبحث العلمي بدورتها الثانية عشرة، وذلك خلال فعاليات الملتقى السنوي الثاني عشر للباحثين تحت شعار "أبحاث تنشر، رؤى تتحقق". أقيم الحفل صباح اليوم تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد بفندق قصر البستان وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة.
وشهد الحفل تكريم الفائزين في ستة قطاعات بحثية ضمن فئة حملة الدكتوراه أو ما يعادلها، فقد فازت 6 أوراق علمية منشورة منها الورقة العلمية "ApMove: تقنية لترحيل الخدمات الحوسبية في المركبات المتصلة والذاتية القيادة"، ضمن قطاع الاتصالات ونظم المعلومات للباحث الرئيس الدكتور محمد زكريا من جامعة صحار، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فازت الورقة العلمية بعنوان "جهاز تحليلي متكامل قائم على تقنية مختبر على ورق لاستخراج وتقدير محتوى الفينولات الكلي في عينات زيت الزيتون بطريقة بسيطة" للباحث الأستاذ الدكتور حيدر بن أحمد اللواتي من جامعة السلطان قابوس.
بينما فازت في قطاع التعليم والموارد البشرية الورقة العلمية بعنوان "تصوّرات حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مؤسسات التعليم العالي: رؤى من الطلبة والأكاديميين في جامعة السلطان قابوس" للباحث الدكتور السعيد سعد الشامي من جامعة السلطان قابوس.
وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع، فازت الورقة العلمية بعنوان "تطوير ضماد للجروح مطبوع بتقنية الطابعة الحيوية ثلاثية الأبعاد باستخدام سقالة كيتوسان كربوكسيميثيل محمّلة بالتاكروليموس Tacrolimus" للباحث الدكتور سليمان بن علي الهاشمي من جامعة نزوى.
فيما توجت في قطاع الطاقة والصناعة الورقة العلمية بعنوان "دورات التبريد بالتمدد ثنائي الطور مع التبريد المبدئي بثاني أكسيد الكربون لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في الحقول البحرية ومحطات التسييل صغيرة السعة: تقييم الطاقة والإكسرجي والجدوى الاقتصادية" للباحث الدكتور محمد عبد القيوم من جامعة السلطان قابوس.
أما في قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، فازت الورقة العلمية "بحث في الدوافع الجوهرية لتبني التكنولوجيا المالية ودورها في تعزيز استدامة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة" للباحث الدكتور محمد عباس بهات من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع مسقط.
فئة الباحثين الناشئين..
أما في فئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه)، فازت 7 أوراق علمية منشورة، ففي قطاع نظم المعلومات والاتصالات، فازت الورقة العلمية بعنوان "تطوير نموذج محسّن لتقدير حالة شحن بطاريات الليثيوم أيون القائم على التعلم العميق والتجميع الذكي" للباحث الدكتور محمد بن خليفة العلوي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع مسقط، فيما فازت في قطاع البيئة والموارد الحيوية، الورقة العلمية "تطوير مركّب نانوي من الكتلة الحيوية وأكاسيد المعادن لإزالة الفينول من البيئات الملوثة: دراسة تحليلية للعوامل التشغيلية والحركية والإمتزازية" للباحثة أبرار بنت سعيد العجمية من جامعة صحار.
كما فازت الورقة العلمية "فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على أساليب البحث النوعي الإثنوغرافي المقابلة أنموذجا وفق نظرية الأرصدة المعرفية لتنمية معارف معلِّمي الدراسات الاجتماعية بالحلقة الثانية من التعليم الأساسي في سلطنة عُمَان بأساليب البحث النوعي الاثنوغرافي" للباحثة الدكتورة رقية بنت حسن الهدابية من وزارة التربية والتعليم ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية، بينما فاز في قطاع الصحة وخدمة المجتمع، الباحث سعيد فاكيليان من جامعة نزوى عن ورقته العلمية "تصميم سقالة ثلاثية الأبعاد للتوصيل الموضعي للحويصلات المحمّلة بجزيئات si-TNF-α كضماد فعّال للجروح".
وحصلت الورقة العلمية "تحسين كفاءة عملية تسييل الهيدروجين المتكاملة المصحوبة بتجميد ثاني أكسيد الكربون: تحليل ثلاثي الجوانب للطاقة، والإكسرجي، والجدوى الاقتصادية" للباحثة نوار بنت ناصر العامرية من شركة الغاز المتكاملة على جائزة قطاع الطاقة والصناعة.
بينما في قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، فقد فازت ورقتان علميتان بالمناصفة؛ إذ حصدت الورقة العلمية بعنوان: "تخليق ميكانيكوكيميائي انتقائي فراغيًا لمركّبات Δ²-بيرازولين متعددة الاستبدال والمفعّلة بالإستر في تفاعل أحادي الوعاء ثنائي الخطوات وثلاثي المكوّنات، وتطبيقها في الكشف عن أيونات الفلوريد" للباحث أمير حسين إبراهيمي من جامعة نزوى، وكذلك الورقة العلمية بعنوان "تخليق جزيئات جديدة تحتوي على نواة تريازولين مرتبطة بسكر مُستأَسْتَل، مع دراسة تركيبها وخصائصها الطيفية والدوائية" للباحثة الدكتورة أنوار بنت سعيد المقبالية من جامعة السلطان قابوس.
توجهات البحث العلمي..
وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلال افتتاح الملتقى السنوي للباحثين، أن سلطنة عُمان تواصل مسيرتها نحو ترسيخ منظومة بحثية وابتكارية راسخة تدعم استدامة التنمية الوطنية، بدعمٍ سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-. وأشارت معاليها إلى تحقيق السلطنة تقدّمًا مهمًا في مؤشر الابتكار العالمي بوصولها إلى المرتبة 69، ودخول خمس مؤسسات تعليم عالٍ عمانية في تصنيف QS العالمي لعام 2026، إضافة إلى إدراج 11 مؤسسة ضمن التصنيف الإقليمي.
وأوضحت معاليها: إن الوزارة طرحت في عام 2025م، 22 أولوية بحثية للتحديات الحكومية، ودعمت 7 مؤسسات حكومية بتمويل 39 مشروعا بحثيا تجاوز مليون ريال عماني. وفي برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، تقدّمت مؤسسات التعليم العالي بـ1045 مقترحا بحثيا، جرى بعد التقييم دعم 29 مؤسسة أكاديمية بتمويل يفوق 2.6 مليون ريال، استنادا إلى 18 معيارا بحثيا شملت التصنيفات الدولية، والنشر العلمي المرموق، ومستوى التعاون البحثي وتنوع التمويل.
وأضافت: إن الوزارة تعمل على الارتقاء بجودة البحوث العلمية ومخرجاتها، من خلال برامج نوعية أبرزها برنامج "دعم النشر العلمي" الذي دُشّن عام 2023م لتمويل الأوراق المنشورة في أفضل المجلات المصنّفة، وبرنامج التعاون البحثي مع كراسي السلطان قابوس العلمية لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل المعرفة. كما تسهم منصة "إيجاد" في ربط التحديات الصناعية بالحلول الأكاديمية، وتوفير بيئة تعزز تحويل المعرفة إلى قيمة مضافة.
وأكدت معاليها أن الوزارة أنشأت خلال السنوات الماضية عددًا من الركائز الأساسية للبنية البحثية، من أبرزها الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم OMREN التي توفّر أكثر من 26 خدمة رقمية متقدمة، إضافة إلى المكتبة العلمية الافتراضية العُمانية مصادر التي تتيح الوصول إلى آلاف الكتب والدوريات والرسائل العلمية، ومنصة المستودع الوطني شُعاع. كما شهدت السلطنة توسعًا في إنشاء المراكز والكراسي البحثية في مجالات العلوم الطبيعية، والطاقة المستدامة، والتقنيات الناشئة، والتراث، إلى جانب مساهمة الوزارة في إنشاء برنامج الجينوم البشري بالتعاون مع وزارة الصحة، وترخيص العديد من برامج الماجستير والدكتوراه لدعم الباحثين بالدراسات العليا داخل سلطنة عمان.
وفي إطار دعم الابتكار، أشارت المحروقية إلى تنفيذ برنامج "دعم إنشاء وتمكين مراكز الابتكار ونقل التكنولوجيا" الذي استفادت منه حتى الآن 5 مؤسسات تعليم عالٍ، بهدف تحويل الأفكار الطلابية إلى نماذج قابلة للتسويق عبر التدريب والاحتضان ومسرّعات الأعمال. كما يدعم برنامج “Upgrade” تحويل مشاريع التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة مدفوعة بالابتكار، ذات قيمة اقتصادية مضافة.
وأكدت معاليها حرص الوزارة على تبنّي التقنيات الرقمية الحديثة دعمًا للتحول الرقمي وتنمية القدرات البشرية بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040". وجاء تطوير منصة "عُمان تبتكر" ليعزّز منظومة الابتكار الوطنية من خلال ربط المبتكرين بالمستثمرين، وتمكين الشباب والشركات الناشئة للوصول إلى فرص واعدة.وقد وقّعت الوزارة برنامج تعاون لدعم المشروع مع الأعضاء المؤسسين لمنصة "عُمان تبتكر" مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.
إشادة عربية..
من جانبه، أشاد معالي الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بالتقدم الذي تشهده سلطنة عمان في الابتكار والبحث العلمي ودعم المبادرات البحثية، مؤكدًا أهمية التعاون العربي في تطوير منظومة البحث العلمي، وتعزيز دورها في خدمة أولويات التنمية، كما ثمّن دعم سلطنة عمان لمبادرات الاتحاد، ولاسيما مبادرة "التضامن من أجل المستقبل"، مشيدًا بتوافق الجهود مع "رؤية عُمان 2040"، ومؤكدًا حرص الاتحاد على تعزيز الشراكات البحثية في الدول العربية. وقال خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح الحفل: يكتسب الملتقى السنوي للباحثين هذا العام أهمية إضافية؛ حيث تستضيف سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لاجتماعات الدورة العادية 47 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
معالجة التحديات الوطنية..
وصرح سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار أن الملتقى فرصة لاستعراض الإنجازات والبرامج البحثية مشيدا بالمستوى العالي للأبحاث الفائزة وتأثيرها الملموس في معالجة التحديات الوطنية، فقال: هناك العديد من البرامج الداعمة لتطوير المعرفة، وتعزيز البحث العلمي، إضافة إلى مبادرات جديدة بينها إنشاء وتأسيس مراكز دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا لتمكين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الوطنية، وكذلك منصة "عمان تبتكر".
وأضاف سعادته: إن الأبحاث العلمية الفائزة نشرت في مجلات علمية مرموقة، وكان لها أثر حقيقي في معالجة التحديات الوطنية، مؤكدًا أنه سيتم الاستفادة من مخرجات هذه البحوث على المستوى الوطني.
كما أشار سعادته إلى دور مجلس اتحاد مجالس البحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية في دعم الباحثين، موضحا أن المجلس يمتلك العديد من البرامج الداعمة ويضم في عضويته 22 دولة عربية. وأكد أن التعاون مع هذا الاتحاد تعاون مثمر؛ حيث إن البحث العلمي يقوم على الشراكة والتكامل بين الدول بما يحقق الفائدة على المستويين العربي والعالمي.
شهادات الباحثين..
وعبر عدد من الباحثين الفائزين عن تقديرهم للقائمين على الجائزة الوطنية ومؤكدًا على مواصلة جهودهم في البحوث العلمية التي تخدم مختلف القطاعات فقال أ. د.حيدر اللواتي: الفوز يعكس تطور البيئة البحثية في سلطنة عمان وتزايد قاعدة الباحثين وارتفاع مستوى التنافس من تجربته؛ حيث حصل على خمسة جوائز على المستوى الوطني وكانت له مشاركات عدة منذ عام 2016م. وعبر عن امله في مشاركة وانضمام الباحثين الشباب وأن يكون لديهم شغف علمي حتى تواكب الأبحاث الدول المتطورة.
وأوضح د. سليمان الهاشمي أن بحثه أسفر عن نتائج واعدة لعلاج جروح مرضى السكري ومع السعي والتطوير يأمل في إجراء تجارب إكلينيكية أوسع بالتعاون الدولي. وقال: نتأمل ان نتوسع في التوسع في البحث بالتجارب الإكلينيكة على الإنسان وإيجاد مختبرات متخصصة حتى نصل إلى منتج قابل للمرضى ومرافق ذات جودة عالية لذا نتمنى التوسع في التعاون مع المؤسسات الصيدلانية أو الشركات أو المختبرات العالمية وبالفعل جامعة نزوى الآن لديها تعاون خارجي مع مؤسسات سويدية والنرويج وغيرها فهي تساعد لتذليل التحديات.
وأشار د. محمد العلوي إلى أن الجائزة تمثل حافزا قويا للباحثين لنشر أبحاثهم وتعريف المجتمع بثمارها فقال: إن هذه الجوائز تحفز الباحثين على عمل بحوث أخرى وكذلك تعطينا فرصة لنشر نتائج الأبحاث واطلاع المجتمع العماني عليها فأعلب البحوث تنشر في أوراق علمية ولكن المجتمع لا يعرف عنها، ونتمنى مواصلة المشوار بالدعم المقدم والحصول على نتائج أفضل للبحوث العلمية.
توقيع عقود بحثية
وشهد الملتقى توقيع مجموعة من العقود البحثية لبرنامج مشروعات البحوث الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية، وهي وزارة الصحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة البيئة، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ووزارة التراث والسياحة، إلى جانب بلدية ظفار.
كما تم التوقيع على عقود مع 29 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة، في إطار برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة العلمية، بالإضافة إلى توقيع عقود برنامج دعم مراكز الابتكار ونقل التكنولوجيا في مؤسسات التعليم العالي ضمن مساري التأسيس والتمكين، بمشاركة عدد من الجامعات والكليات المستفيدة من البرنامج.
وكُرِّم خلال حفل الختام أيضًا الفائزون بجائزة اتحاد مجالس البحث العلمي العربية للأمن الغذائي العربي. وتجولت راعية الحفل والحضور في معرض للمشروعات البحثية الفائزة.
الهوية البصرية لمنصة عُمان تبتكر
وتضمن الحفل تدشين الهوية البصرية الجديدة لمنصة «عُمان تبتكر»، التي تجسّد رؤيتها في بناء منظومة وطنية متكاملة للابتكار، وتعزيز انتقال الأفكار نحو تأثير ملموس وفعّال. وتعتمد الهوية الجديدة على "أيقونة الرؤية" والتدرجات اللونية الحديثة المستوحاة من التطور والمعرفة والطاقة، بما يعكس دور المنصة في توحيد خدمات الابتكار تحت مظلة رقمية واحدة تُسهّل رحلة المبتكرين من الفكرة إلى الأثر. وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه المنصة نحو تقديم تجربة رقمية أكثر وضوحًا، تفاعلًا، وارتباطًا بمستهدفات رؤية عُمان 2040.