قائد الثورة يكشف عن فشل التحرك الأمريكي لوأد المشروع القرآني
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: في الـ26 من شهر رجب لـ20 عاماً خلت ارتقى شهيد القرآن السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وشهيد القرآن استهدفته السلطة الظالمة آنذاك استرضاء منها لأمريكا في عدوان ظالم استمر قرابة 3 أشهر.. مؤكدا أن شهيد القرآن استهدف بإشراف وتحريض أمريكي في الحرب الأولى وما تلاها من حروب متتالية ضد المشروع القرآني.
وأكد أنه لا مبرر ولا مشروعية لاستهداف الشهيد القائد وقضيته أنه تحرك بمشروع قرآني يرشد الأمة للتصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية.. موضحا أن أحداث 11 من سبتمبر صناعة صهيونية لتكون ذريعة للسيطرة المباشرة على المسلمين ومسخ هويتهم واحتلال بلدانهم.
وأشار السيد إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروع قرآني وبخطوات عملية في بدايتها الصرخة في وجه المستكبرين لكسر حاجز الصمت.. موضحا أن الصرخة في وجه المستكبرين جاءت لمنع تكميم الأفواه وللانتقال بالناس من حالة الاستسلام إلى الموقف وجاءت لتحصن الأمة من التطويع والولاء لأعدائها وللارتقاء بها نفسيا وذهنيا وتهيئتها للمواقف الأكبر.
وأضاف أن الشهيد القائد مع الهتاف بالشعار تحرك بالمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وهي ذات أهمية كبيرة في المواجهة الاقتصادية وترافق مع هتاف الشعار والمقاطعة الاقتصادية النشر للوعي القرآني والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية .. للافتا إلى أن الشهيد القائد قدم الحلول العملية القرآنية التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف بوجه مؤامراتهم
وأوضح أنه في تلك الفترة كان الموقف السائد لمعظم الحكومات والأنظمة العربية وغيرها في العالم الإسلامي، هو الاستسلام والتجند مع أمريكا وانعدام التحرك المضاد وتزامن وتصاعد مع الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية آنذاك العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والذي كان يقدمه العرب هو ما يسمونه بمبادرات السلام.. مضيفا أن التوجهات والسياسات التي تبنتها الحكومات والأنظمة كانت تتمثل بالخنوع لأمريكا وفتح المجال لسيطرتها على الشعوب.. موضحا أن السيطرة الأمريكية تمثلت عسكريا بالقواعد العسكرية والسيطرة على الجيوش وكذلك السيطرة اقتصاديا بالالتزام بإملاءات الأمريكيين التي تعيق أي نهضة اقتصادية وتصنع الأزمات.. مضيفا أن السيطرة الأمريكية اقتصاديا تعيق أي توجه جاد نحو الإنتاج وتنهب ثروات الشعوب وتستأثر بها.
وأضاف السيد أن السيطرة الأمريكية على الحكومات شمل الجانب الأمني في تلك الفترة بتسليط التكفيرين على الشعوب ونشر الجرائم بكل أشكالها وأنواعها وتغذية الفتن.. والسيطرة الأمريكية سياسيا تمثلت بالاستثمار في المشاكل السياسية وصنع واقع مأزوم وبعثرة المجتمع وتغذية الصراعات تحت كل العناوين بما يحول دون أي استقرار سياسي، فيما السيطرة الأمريكية ثقافيا وفكريا كانت باستهداف المناهج والعملية التعليمية والخطاب الديني والسيطرة على الإعلام.. مؤكدا أن الأمريكي سعى للسيطرة على الخطاب الديني ومختلف الأنشطة التثقيفية بهدف احتلال الفكر والسيطرة على الإنسان بالسيطرة على تفكيره وثقافته.
وتابع السيد أن السيطرة الأمريكية أخلاقياً كانت بحربهم الضروس على القيم واستهدافهم بشراسة للعفة والشرف ونشرهم للفساد والرذيلة بهدف تفكيك البنية الاجتماعية ولبنتها الأولى الأسرة ونشر الأمراض الفتاكة.. مضيفا أن السيطرة الأمريكية على القضاء تمثلت في إفراغه من الدور الأساسي في تحقيق العدالة وتحويله إلى أداة من أدوات أمريكا.
ولفت السيد إلى أن الامريكي سعى إلى تحويل الأجهزة الأمنية إلى أداة قمع فقط بيد أمريكا والسجون إلى معتقلات بيدها.. مؤكدا أن الهجمة الأمريكية هي شر مطلق بكل ما تعنيه الكلمة ولم يكن فيها أي مصلحة لأمتنا.
وأوضح أن سياسة الأنظمة والحكام كانت في التمكين للهجمة الأمريكية بدلا من إعاقتها.
وأوضح السيد أن الشهيد القائد تحرك بالمشروع القرآني لمواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية كان ضرورة بكل ما تعنيه الكلمة.. مضيفا أن تحرك الشهيد القائد كان من منطلق قرآني إيماني يجسد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة لمصلحة الأمة وإنقاذها.. لافتا إلى أن الشهيد القائد تحرك بخطوات فضحت العناوين التي كان الأمريكيون وعملاؤهم مثل عنوان الحرية والديمقراطية.
وأكد أن الخطوات التي قام بها الشهيد حصّنت المجتمع من اختراق الأعداء لأنهم كانوا يريدون أن يكسبوا ولاء المجتمع.. لافتا إلى أن الخطوات العملية التي قام بها الشهيد القائد كانت مبسّطة وغير معقّدة ومتاحة للناس، فالشعار فضح الأمريكيين وعملاءهم فلم يتحملوا خمس كلمات فيما يتشدقون به من حرية التعبير.. وأضاف: أين كانت تلك الحرية والديمقراطية وقائمة الحقوق الطويلة والعريضة أمام خمس كلمات؟.
وأضاف أن خطوات المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية فضحت الأمريكيين وعملاءهم فهي آنذاك خطوات مكفولة دستوريا وقانونيا.. وضحا أن كل أشكال الاعتداءات على المشروع القرآني فضحت الأمريكيين ومن وراءهم واللوبي اليهودي الصهيوني الذي يحركهم.
وأشار السيد إلى أن المشروع القرآني حصّن المجتمع من التقبّل لما يأتي من جانب الأمريكيين وجعلهم على درجة عالية من اليقظة فالمشروع القرآني يحمي الأمة من الولاء لأعدائها ومن التطويع لهم والذي يعتمد عليه الأعداء للسيطرة عليها، لأن الأعداء يريدون أمتنا الإسلامية بشكل عام أن تكون مدجّنة وخاضعة ومطيعة لهم ومتقبلة لسيطرتهم.
وقل السيد: كانت الاعتقالات إحدى الوسائل التي حورب بها المشروع القرآني والفصل من الوظائف والحرب الدعائية الإعلامية و بعد أن فشل الأعداء في إيقاف الصوت المتنامي والمنتشر في مناطق ومحافظات أخرى اتجهوا للعدوان العسكري فاتجه الأعداء بحملة عسكرية كبيرة وجيش جرار إلى مران لاستهداف مران والمناطق المجاورة لها كهدف أساسي.
وأوضح السيد أنه و أمام الهجوم الكبير لم يكن لدى الشهيد القائد أي تشكيل عسكري ولا إمكانيات عسكرية ولا ترتيب لوضع عسكري .. مؤكدا أن الهجوم الذي شنّته السلطة كان يستهدف الأهالي والمواطنين في منازلهم وقراهم باستخدام كل أنواع الأسلحة وإلى جانب القصف فرض العدو حصارا تاما لمنع الغذاء والدواء إلى مران إلى حين استشهاد الشهيد القائد مع أكثر من 200 شهيد، موضحا أن الأمريكي وعملائه تصوروا أنهم بقتلهم للشهيد القائد ومن معه من الشهداء قد حققوا هدفهم بالقضاء على المشروع القرآني ولكن المشروع القرآني استمر بالرغم من استمرار الحروب المتوالية.
وقال السيد: في الحرب الثانية استُهدِف فقيه القرآن السيد العالم الكبير بدر الدين بن أمير الدين الحوثي رضوان الله عليه وفشلوا في قتله رغم أن السيد بدرالدين من كبار علماء البلد ومن كبار علماء العالم الإسلامي لم يحترموا له لا منزلته ومكانته العلمية.. موضحا أن الممارسات العدوانية استمرت لستة حروب شاملة بإشراف وغطاء أمريكي ودعم إقليمي معلن وتعتيم إعلامي كبير.. مؤكدا أنما شاهده شعبنا في فترة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان سلوكا يستخدمه المعتدون في الحروب الست.
وأكد السيد أنه و مع الحروب المتوالية والنهج الاجرامي لاستهداف المشروع القرآني كانت المفارقات العجيبة دلالة واضحة على عظمته وكلما حُورِب المشروع القرآني ازداد قوة وتمكيناً وكانت النقلات الواضحة بين كل حرب وأخرى نقلات كبيرة عظيمة الانتصارات.
وأوضح أن الحرب بالدعايات والافتراءات والتشويه ضد المشروع القرآني كانت حربا كبيرة جدا ولا تزال إلى اليوم.. مؤكدا أن المشروع القرآني لم يكن له أي أجنده خارجية بل هو تحرك أصيل بأصالة انتماء شعبنا اليمني للإيمان وللهوية الإيمانية.. مضيفا التحرك القرآني لم يكن موجها ضد أحد من أبناء الأمة وكان واضحا من هو العدو أمريكا و”إسرائيل” واللوبي اليهودي ومن يتحرك في فلكه.. مضيفا أن المشروع القرآني لم يكن عنصريا ولا فئويا ولا مناطقياً ولم يكن هناك أبدا ما يبرر الاستهداف له.. موضحا أن المشروع القرآني ينطلق من القرآن الكريم ومن الكلمة السواء التي يؤمن بها كل المسلمين فالرؤية القرآنية كانت مستندة إلى مبادئ الأمة الإسلامية وتتحرك لتبني قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد السيد أنه و بالرغم من كل التشويه ضد المشروع القرآني أثبت ” بتوفيق الله تعالى” و بنصره وبمعونته أنه مشروع ناجح ومهم وضروري لمصلحة الأمة.. لافتا إلى أن المشروع القرآني ينطلق من انتماء الشعب وهويته وليس هناك ما يقلق تجاهه أو أن يرى فيه الإنسان مغايرا لانتماء الشعب فالمشروع القرآني يبني وعي الأمة وثقافتها وواقعها السياسي والاقتصادي والعسكري لتكون بمستوى مواجهة أعدائها.
وأوضح السيد أن المشروع القرآني ينسجم انسجاما تاما مع هوية الشعب وليس دخيلا عليه كما أتت مشاريع أخرى لا تنسجم مع هويته ولذلك انطلق أبناء شعبنا العزيز في المشروع القرآني انطلاقة فاعلة لانسجامه مع هويتهم.
وأكد السيد أنه لم تكتمل للشهيد القائد 3 سنوات منذ بداية المشروع القرآني فاستعجل الأعداء مواجهته وحاولوا إنهاءه باستهدافه.. مضيا أن الأمريكي وعملاؤه كانوا يتجهون بجدّية عجيبة في محاولة لإنهاء المشروع وإسكات صوته ولكن مع ذلك نجح هذا المشروع..
مضيفا أن الأمريكيين والبريطانيين هما أذرع أخطبوط الشر والظلم والطغيان اللوبي اليهودي الذي يحمل راية الشيطان.. مؤكدا أن أذرع اللوبي اليهودي يتحركون بمشاريع عمل وليس بمواقف لحظية وعادية وأمتنا مستهدفة على مدى قرون من أعداءها.. مضيفا أن اللوبي اليهودي تمكن من السيطرة على المجتمعات الغربية وفي المقدمة أمريكا لتوظيف قدراتها وإمكاناتها لخدمته.
وأوضح أن اللوبي اليهودي اتجه ليزرع في خاصرة أمتنا الإسلامية “إسرائيل” عدوا خطيرا وعدوا سيئا وبأهداف كبيرة.. وأضاف ” البعض ينظر إلى أجندة ومؤامرات ومشاريع الأعداء وكأنها أحداث عارضة، وهناك خطط استراتيجية للأعداء .. موضحا أن خطط الأعداء تغيب من المناهج الدراسية ومن وسائل الإعلام .
وأضاف أن الأعداء لهم خطوات متتابعة تصل إلى تنفيذ هدف أساسي لهم في السيطرة التامة على أمتنا الإسلامية والتخلّص بشكل نهائي من الإسلام.. مؤكدا أن اللوبي اليهودي الصهيوني لا يرى عائقا حقيقيا أمامه تجاه أهدافه الشيطانية والإجرامية إلا الإسلام الحقيقي القرآني وليس الذي يخضع للتحريف والتزييف .
وأكد السيد أن اللوبي الصهيوني اليهودي يسعى لاستهداف الأمة وصولا إلى ضمان السيطرة التامة عليها في كل شيء، وهناك أجندة كبيرة للأعداء ومؤامرات كبيرة وخطط بعيدة المدى يشتغل عليها الأعداء وبشكل مزمن ومنظم ومتتابع.. مضيفا أن اللوبي اليهودي الصهيوني أوصل العالم الإسلامي إلى عالم ضعيف ليس له وزن أو ثقل فحفنة من اليهود الصهاينة، احتلوا أرض فلسطين ويعذبون الشعب الفلسطيني أمام أكثر من 50 دولة لها إمكانات هائلة و مقابل كل يهودي واحد في فلسطين أكثر من 150 ألف مسلم عاجزون عن فعل أي شيء يتفرجون على جزء منهم يقتل بكل وحشية.
وقال السيد: أمتنا اليوم أمة كبيرة جدا لها أهم مواقع جغرافية لديها موارد اقتصادية هائلة جدا ومع ذلك أمة مكبلّة ضعيفة عاجزة ووصل الأمر إلى أن الأمريكي يرهب أكثر بلدان الأمة وأكثر زعمائها وأكثر جيوشها بكلمة تهديد أو وعيد وكذلك الإسرائيلي يحذر زعماء الأمة فترتعد فرائصهم من الخوف والجبن وتخضع جيوشها وأنظمتها وشعوبها والأكثر سوءا أن تُنجح الأمة أي مؤامرة يستهدفها بها الأعداء.
وأضاف أن الأمة استهدفت بمؤامرة الإرهاب وبأدوات الأعداء التكفيريين نجحت لأنها تحركت في بيئة مختلة وغير محصنة.
وأكد السيد أن مواجهة اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه ليست مجرد موقف لحظي ولا بد من مشروع عملي مستمر يبني الأمة.. لذلك قدم الشهيد القائد وعلى مدى 3 سنوات قدم مئات المحاضرات والكلمات واللقاءات والجلسات وهو يفضح مؤامرات وخطط الأعداء وعمل الشهيد القائد على كشف الأعداء وتعريتهم من خلال القرآن الكريم وقدم الحلول والرؤى التي تغير واقع الأمة، كما عمل الشهيد القائد على أن ترتقي الأمة لتكون في مستوى الوعي العالي تجاه مؤامرات الأعداء.
وقال السيد : أين موقف شعوب أمتنا الإسلامية في العالم العربي وغيره وهم مئات الملايين مما يجري اليوم في فلسطين؟.. وأكد أن شعبنا العزيز وبالرغم من أنه بعد عدوان استمر عليه لتسع سنوات ولم ينته حتى اليوم وتحت حصار وقف موقفاً مميزا .. وأضاف : لماذا شعبنا العزيز لم يرهب من أمريكا؟ لماذا ذهب هذا الخوف الذي كبل شعوبا أكبر عددا من شعبنا وأكثر إمكانات من بلدنا؟.
واكد السيد أن أطفال شعبنا لا يخافون من أمريكا ولا يخافون من إسرائيل فما بالك بالملايين من رجال هذا البلد الذين يتحركون من منطلق إيماني قرآني.. موضحا أن الحالة السائدة في بلدنا لدى الرجال والنساء وعي عالٍ وتفاعل حقيقي مع الأحداث بكل وجدانهم ومشاعرهم والضمير الحي لشعبنا وهذه المشاعر الإنسانية والإيمانية الراقية تأبى له أن يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح أن موقف بعض الأنظمة العربية الكبرى لم يصل إلى مستوى الإدانة الصريحة الواضحة لما تفعله “إسرائيل”.
وأشار إلى أن النقلة الكبيرة التي تحققت في واقع شعبنا هي أن هذا الشعب وثق بالله وتوكل على الله واطمئن إلى الوعد الإلهي.. لافتا إلى أن المنطلقين بالانطلاقة الإيمانية من أبناء شعبنا ينظرون إلى أمريكا كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه باعتبارها قشّة وليست عصا غليظة.. موضحا أن الثقافة القرآنية هي التي جعلت شعبنا في المستوى المتقدم والموقف العظيم والجرأة التي تميّز بها في مواجهة أمريكا و”إسرائيل”.
وقال السيد: نحن انطلقنا في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا ثلاثي الشر بالانطلاقة الإيمانية والحالة الإيمانية ينطلق بها الإنسان وهو حاسم لخياره يعي قدسية المسؤولية مع الاستعداد العالي للتضحية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: اللوبی الیهودی الصهیونی الأمریکیة والإسرائیلیة السیطرة الأمریکیة أمتنا الإسلامیة لافتا إلى أن السیطرة على أن الأمریکی وقال السید أن اللوبی السید أنه موضحا أن وأوضح أن مؤکدا أن وأضاف أن مضیفا أن لم یکن
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة
الثورة نت /..
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استمرار الشعب اليمني في موقفه الثابت في التصدي للعدو الإسرائيلي في أي عدوان أو مواجهة.
وقال قائد الثورة في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية “مستمرون في موقفنا ثابتون عليه نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان وفي أي مواجهة، ونحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة استمرارنا فيه”.
وتطرق إلى تهديدات العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع بأنه سيعتدي على اليمن.. مؤكدا أن “تهديدات العدو الإسرائيلي واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا بل تزيدنا تصميماً وعزماً”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي نفذ فيما سبق خمس عمليات اعتدى فيها على بلدنا وشن فيها 107 غارات جوية وقصف بحري ولم تؤثر على موقفنا وزادتنا تصميما”.
وأوضح السيد القائد أن “الأمريكي فشل في التأثير على موقفنا في الجولة الثانية من التصعيد رغم تنفيذ أكثر من 1700 غارة جوية وقصف بحري استخدم فيها طائرات الشبح وقاذفات القنابل”.
وأضاف” التضحيات التي نقدمها في سبيل الله هي محل اعتزاز وفخر وشرف وهي تضحيات مثمرة مقبولة عند الله ولها نتائجها العظيمة”.. مشيرا إلى أن استمرار وثبات الموقف بالصبر والصمود هو من أساسيات الموقف وله نتائجه في وعد الله الحق.
وقال” علينا كأمة مسلمة أن نكون أحراراً أعزاء كرماء، مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم التحديات ومهما واجهنا من صعوبات”.
العدوان على غزة
وأشار قائد الثورة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه في غزة منذ أكثر من 21 شهراً، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب.. مبينا أن العدو الصهيوني يستهدف بشكل مكثف مراكز ومخيمات إيواء النازحين والأماكن التي يستقرون فيها من المدارس ونحوها.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر بكل همجية ووحشية وإجرام إلى درجة عجيبة تكشف حقيقته الإجرامية.. وقال” لو كان الصهاينة وشركاؤهم الأمريكيون القتلة المجرمون عبارةً عن وحوش من وحوش الغاب أو كلاب مسعورة لكانوا قد سئموا من نهش لحوم الناس في قطاع غزة”.
وأوضح أنه كلما أوغل العدو الإسرائيلي في دماء الأطفال والنساء افتتحت شهيته أكثر وابتكر وسائل وطرقاً جديدة للقتل والإبادة.. مبينا أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة يكشف حقيقة العدو الإسرائيلي فيما هو عليه من حقد وعدوانية وتوحش وإجرام، كما يكشف حقيقة الغرب الداعم للكيان المجرم.
وأفاد السيد القائد بأن العدو منذ تشكيله كعصابات والغرب يدعمه ليؤدي دوراً وظيفيا هو نفس الدور الإجرامي الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني وضد أمتنا.
وذكر أن الدور الوظيفي الذي أراده الغرب للعدو الإسرائيلي هو السعي للسيطرة على الأمة واحتلال الأوطان وفرض معادلة الاستباحة.. مبينا أن هذا الدور الوظيفي يأتي في إطار المخطط الصهيوني وما يشكله من خطورة على الأمة الإسلامية.
وأكد أن توحش العدو الإسرائيلي دليل واضح وكاف على أن ما تسمى بالمؤسسات الدولية لا يمكن أن تمثل أبداً سنداً لأي شعب مظلوم ومستضعف.. وقال” لأكثر من قرن من الزمان منذ الاحتلال البريطاني ولأكثر من سبعة عقود منذ الاحتلال والسيطرة اليهودية الصهيونية فما الذي أمكن أن تقدمه المؤسسات الدولية؟!”.
ولفت إلى أن الرهان على المؤسسات الدولية في أي تقديرات أو حسابات أو سياسات هو الخطأ الفادح الذي يتيه بالأمة دون أن تحقق أي نتيجة، في حين باستطاعة الأمة أن يكون لها موقف حاسم لكن الكثير منهم في حالة التفرج والتخاذل والبعض في مستوى التواطؤ مع العدو والتعاون.
وأكد السيد القائد أن حجم الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وطول أمده يكشف جلياً الحقائق الثلاث عن العدو وعن داعميه وعن المؤسسات الدولية.. مبينا أن “واقع أمتنا يشكل خطورة حقيقية عليها في تفريطها بمسؤولية عظيمة مقدسة، والخطورة عليها أيضا في طمع الأعداء.
وقال” اليهود الصهاينة يسيئون لخاتم أنبياء الله رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ الإساءات وينتهكون حرمة المقدسات، وتفننون بأنواع بشعة للغاية من الإجرام وبطريقة وقحة جداً واستفزازية للغاية ضد الشعب الفلسطيني”.
وذكر أن الكثير من أبناء الأمة هم بدون أي موقف معتبر وهذا يكشف الحقيقة السلبية لواقع الأمة وانحدارها الكبير على مستوى القيم الإنسانية.. مؤكدا أن استمرار الأمة في تجاهل مسؤوليتها ليس حلاً بل ستصل إلى نتائج خطيرة جداً عليها ولو استفادت بعد حين فستكون قد تحملت تكاليف باهظة جداً.
وأشار قائد الثورة إلى أن الأعداء الصهاينة اليهود يتنافسون ويتباهون بجرائمهم في قتل الأطفال والنساء في قطاع غزة.. مبينا أن أحد الجنود الصهاينة يتفاخر بأنه قتل 600 فلسطيني في قطاع غزة في صورة فجة تكشف عمق الانحطاط الأخلاقي لدى هذا الكيان.
وأوضح أن اليهود الصهاينة جبناء في القتال ومن الواضح كيف حالهم عندما يدخلون في مواجهة مباشرة مع الأخوة المجاهدين في قطاع غزة.. مبينا أن الجنود الصهاينة يختبئون ويتجمدون من الذعر والرعب حتى في داخل آلياتهم العسكرية عندما يتقدم إليهم المقاتلون.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يعمل على التدمير الشامل في قطاع غزة وأصبح يستدعي مقاولين لأداء مهمة تدمير بقية المنازل، مقابل ما يعادل ألف وخمسمائة دولار عن كل منزل يقومون بهدمه.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل إبادته بالتجويع وبمصائد الموت ومجازر المساعدات.
وقال” مصائد الموت هي هندسة أمريكية إسرائيلية للتحكم بالمساعدات الإنسانية ومن يأتي إليها فهو مهدد بالقتل، ويضطر الكثير من الناس في غزة للذهاب بهدف الحصول على المساعدات ولكنهم يعيشون حالة الخطر بالاستهداف والإبادة أثناء استلام المساعدات”.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يقتل البعض أثناء ذهابهم من أجل تلك المساعدات، والبعض أثناء التجمع، والبعض أثناء الاستلام، والبعض أثناء العودة.
ولفت السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يراقب من عادوا بأكياس الطحين وما إن يصلوا إلى أهليهم وأسرهم حتى يستهدفهم.. مؤكدا أن مسألة مصيدة الموت ومجازر المساعدات هي من أبشع أنواع الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال” من العار على المؤسسات الدولية وعلى الدول والبلدان والأنظمة والحكومات أن تسكت تجاه جرائم العدو بحق منتظري المساعدات ولا تتحرك لاتخاذ عملية ضد العدو الإسرائيلي”.. موضحا أن العدو الإسرائيلي يتشجع في الاستمرار في أبشع الجرائم لأن الكثير من الأنظمة والحكام لم يصل إلى مستوى اتخاذ الإجراءات العادية.
كما أكد أن من الفضائح الكبرى للعدو الإسرائيلي التي تبين مدى إجرامه ومعه الأمريكي دس حبوب المخدرات في بعض أكياس الطحين.. مبينا أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي هما من أكبر من يروج للمخدرات في العالم ويستهدفون بها الشعوب واقتصاد البلدان ومجتمعاتها.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أفرغ شمال القطاع بالكامل من المستشفيات بعد أن دمرها أو جعل بعضها في حالة محاصرة بشكل تام وشبه مغلقة.. مشيرا إلى أن الأمريكي يواصل الدعم بالآلاف من القنابل في شحنات إضافية للعدو الإسرائيلي ليستمر في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب أمتنا.
وأضاف” الأمريكي أعلن عن صفقة أسلحة ضخمة جديدة للعدو الإسرائيلي تشمل 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام”.. موضحا أن الأمريكي ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، الكل يدعمون العدو الإسرائيلي ليس فقط بالأسلحة بل حتى بالكلاب المدربة لنهش لحوم البشر.
اقتحامات للمسجد الأقصى
وأشار السيد القائد إلى أن الاقتحامات الصهيونية اليهودية للمسجد الأقصى شبه يومية مع دعوات من الصهاينة لهدم المسجد.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يستخدم سياسة الترويض، ومسألة الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى قضية خطيرة مستفزة جداً للمسلمين.
وأكد أن العدو الإسرائيلي وصل إلى أن يطلق التهديدات بهدم المسجد الأقصى والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم.. مبينا أن الترويض المستمر يشكل خطورة حقيقية على المسجد الأقصى وهدمه هدف معلن مرسوم في المخطط الصهيوني ومن مرتكزاته.
وأوضح أن الكثير من الخطوات والإجراءات في القدس والضفة هي بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى تحقيق هدفهم العدواني الإجرامي في هدم المسجد الأقصى.. مؤكدا أن الحالة التي تحصل في الأقصى خطيرة جداً، وردود الفعل الرسمية باردة وهي مؤشر خطير على حالة التراجع تجاه هذه القضية.
وقال” الخطر على الأقصى يمتد إلى بقية المقدسات، المسجد الحرام، الكعبة أيضاً، مكة والمدينة ضمن المخطط الصهيوني”.. مؤكدا أن العدو سيطمع إذا نجح في أن يصل إلى هدفه فيما يتعلق بالمسجد الأقصى إلى أن يصل إلى تحقيق أهدافه العدوانية ضد بقية مقدسات المسلمين.
وأضاف” إذا وصل المسلمون إلى حالة من اللامبالاة تجاه أي شيء مقدس وعظيم وعزيز عليهم فهذا هو خطر فظيع جداً على الأمة”.. لافتا إلى أنه إذا وصلت الأمة إلى درجة لا تتفاعل مع أي شيء مهما كان عظيماً ومهماً فالخطورة البالغة عليها، فيطمئن أعداؤها وتفقد رعاية الله وتأييده.
تدمير واسع في الضفة الغربية
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن الوضع في الضفة الغربية في تصاعد وخمسة أشهر من بدء التصعيد هناك تدمير واسع لا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.. مبينا أن أكثر من 40 ألف فلسطيني هجروا قسريا من أبناء الضفة الغربية ويعانون معاناة كبيرة.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى منع مهجري الضفة من العودة إلى المخيمات.. مبينا أن البؤر الاستيطانية يخطط لها أن تكون بالشكل الذي يحقق له السيطرة التامة على الضفة الغربية.
وذكر أن العدو الإسرائيلي أعلن مؤخرا عن عدد من البؤر الاستيطانية التي يغتصب فيها مواقع جديدة في إطار السيطرة التامة على الضفة الغربية.. موضحا أن من الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية هو تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية بالحواجز والجدران.
وتساءل السيد القائد” مع الروح المعنوية العالية والصمود والثبات، ماذا لو امتلك المجاهدون في قطاع غزة من الأسلحة بمثل ما بحوزة الجيوش العربية؟.. مشيرا إلى أن الجيوش العربية انهزمت في ستة أيام، بينما المجاهدون في قطاع غزة ثابتون وصامدون على مدى 21 شهراً.
وذكر أن الاعتداءات الصهيونية متواصلة على لبنان، والتوغلات داخل الأراضي اللبنانية من أخطر أنواع الانتهاكات للاتفاق.. مبينا أن ما يفعله العدو في سوريا يأتي في إطار أطماعه ومخططاته الإجرامية دون أي مبرر، لأن سوريا ليست ضمن الجبهات المعادية له.
ولفت إلى أن موافقة الحكومة الإيرلندية على مشروع قانون يحظر استيراد السلع من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس خطوة مهمة وإيجابية، ولو أنها جزئية لكنها في سياق عملي.
وقال” يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تتقدم بخطوات عملية كبيرة في المقاطعة الكاملة للعدو سياسيا واقتصاديا، كما يفترض بالأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى مع بقية البلدان لمحاصرة وعزل العدو الإسرائيلي”.
جبهة الإسناد في يمن الإيمان
وتطرق السيد القائد في كلمته إلى دور جبهة الإسناد في يمن الإيمان والجهاد.. وقال” نفذنا خلال أسبوع عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة ضد أهداف للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش”.
وأكد أن الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب.. مشيرا إلى أن الحظر على الملاحة الإسرائيلية مستمر وناجح بشكل تام.
كما أكد قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في غزة ومن التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية لكانت الخطوة التالية على البلدان الأخرى.. مبينا أن اليهود الصهاينة يهتفون بالموت للعرب منذ بداية اغتصابهم لفلسطين المحتلة وتربيتهم تقوم على الإجرام والحقد.
وأفاد بأن عنوان تغيير الشرق الأوسط يتكرر في المنطق الأمريكي والإسرائيلي وبالأمس وزارة الخارجية الأمريكية تؤكد على ذلك.. مؤكدا أن عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة وتثبيت معادلة الاستباحة على شعوب الأمة.
ولفت إلى أن الأمريكي والإسرائيلي يسعون لمصادرة الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية والعزة الإيمانية على شعوب الأمة، وهدف الأمريكي والإسرائيلي هو تثبيت معادلة الاستباحة والسيطرة لصالح العدو الإسرائيلي وفرض الاستسلام على بقية أبناء الأمة.
وتابع” لا ينبغي القبول بالذل والاستعباد وهذا من المعيب على أمتنا”.. موضحا أن “الشعب العربي كبير جدا، ما الذي يدفعه لأن يقبل بالذل والاستسلام والاستعباد لعدوه السيئ اليهود الصهاينة؟”.
وذكر السيد القائد أن “كوبا بفطرتها الإنسانية ولأكثر من 60 عاماً ثابتة في نهجها التحرري الرافض للهيمنة الأمريكية، فكيف بالعرب والمسلمين؟”.. مبينا أن كوبا قريبة جدا من أمريكا وهي بهذا المستوى من الثبات، لم تخضع للأمريكي وهو يحاصرها على مدى أكثر من 60 عاماً”.
وقال” لن تنعم شعوبنا بالسلام إطلاقاً من خلال الخنوع والقبول بالاستباحة والتفريط في مبادئها وقيمها الإسلامية، وإذا اتجهت شعوبنا إلى الخنوع هي تتيح الفرصة لعدوها لاستكمال مخططاته في السيطرة التامة عليها”
وأكد السيد القائد أن التضحية في إطار الموقف الحق هي في سبيل الله ولها ثمرتها عزة وانتصار وصمود وحرية وكرامة.. مشيرا إلى أن الثمن الذي تدفعه أمتنا تعاظم نتيجة لتفريطها في مواجهة العدو.
وأضاف “لم تكن أمتنا لتصل إلى هذا الواقع لو استمرت وثبتت على نهجها الحق وعلى إيمانها”.. مؤكدا أن حالة التدني على مدى زمن طويل أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه.
وتابع” إذا كان الهدف من الاستسلام كي لا نقدم التضحيات في إطار الموقف، فالخسارة أكبر بكثير وبما لا يقارن إطلاقاً مع تضحية الموقف”.
وجدد التأكيد على أن تضحية الموقف الحق تبقى محدودة ولها ثمرة، أما الخسائر الكبرى في الدنيا والآخرة فهي ستكون نتيجة الخنوع والقبول بالاستسلام.. وقال” الردع أن تكون الأمة قوية في الموقف وأن تتجه للأخذ بأسباب النصر والعزة والقوة والمنعة”
النموذج الإيراني
وأشار السيد القائد إلى أن “النموذج الإيراني الذي شهدناه على مدى 12 يوماً هو نموذج يبين ثمرة التوجه الصحيح وفق هداية الله في إعداد القوة وتفعيلها”.. مبينا أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو الثبات على الموقف، لم يتجهوا للخضوع وتقديم التنازلات، بل اتجهوا إلى الرد على العدوان.
وأكد أن من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو القرار بالرد بفاعلية عالية.. موضحا أن فاعلية الرد الإيراني كانت نتيجة إعداد القوة والعدو الإسرائيلي أجبر رغم الدعم الأمريكي والغربي على التوقف عن الاستمرار في العدوان.
وقال” لم يستطع العدو الإسرائيلي أن يستمر في العدوان على إيران لأنه يدفع ثمن عدوانه كلفة باهظة”.. مشيرا إلى أن النموذج الإيراني يبين للأمة ثمرة الإعداد للقوة وتفعيلها ضد العدو رغم الحرب النفسية الهائلة جداً التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي.
وذكر السيد القائد أن الرد القوي من الجمهورية الإسلامية أرغم العدو الإسرائيلي على وقف عدوانه وهذا يبين المعادلات الصحيحة التي تشكل حماية للأمة.. مبينا أن معادلة الرد وبناء القوة والالتفاف الشعبي الواسع حول القوات المسلحة والقيادة كانت ثمرته منع العدو وإرغامه على وقف عدوانه.
كما أكد أن هناك جهوزية تامة في إيران للرد القوي بأقوى مما مضى على العدو الإسرائيلي إذا عاد مجدداً إلى الاعتداء من جديد.
وقال” نجد فاعلية الموقف في جهاد الإخوة المجاهدين في قطاع غزة بالرغم من إمكانات محدودة جداً”.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي فاشل في معركته مع المجاهدين في غزة وما يفعله ضد الأهالي ليس نصراً له.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي في المواجهة العسكرية والقتال -بحجم ما يمتلكه ويحشده- ظهر عاجزا عن القضاء على المقاومة في قطاع غزة
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي لا هو تمكن من القضاء على المقاومة في قطاع غزة ولا هو تمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل”.. وقال” نأمل أن تصل المفاوضات إن شاء الله إلى نتيجة”.
الموقف الصحيح للأمة
وأكد قائد الثورة أن الموقف الصحيح للأمة هو أن تتجه الاتجاه الذي رسمه الله لها في تحمل مسؤولياتها المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار إلى أن المسؤوليات المقدسة ليست عبئاً على الأمة بل تبنيها وتحميها، إن تحركت فيها الأمة كانت عزا وقوة لها وإذا فرطت فيها تحولت مثلما يعاملها أعداؤها الآن.. وقال ” رغم ما يفعله العدو الإسرائيلي بحق أوطاننا ومقدساتنا، فهو يستكثر على أبناء أمتنا أن تتخذ أي موقف ضده”.
وأفاد بأن “أمريكا ودول غربية تحاول أن تصادر علينا كأمة مسلمة كل الحقوق وتنهانا عن أي موقف للدفاع عن حقوقنا المشروعة”.. مبينا أن الدول الغربية تقدم العدوان الإسرائيلي في إطار الدفاع عن النفس، وكأن العرب ذهبوا إليهم في أقصى الأرض ليهاجموهم ويفتكوا بهم!.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي وداعموه يضعون أمتنا بين خيار الاستسلام والذل والقبول بمعادلة الاستباحة أو المواجهة.. وقال” ليس هناك خيار للسلام مع العدو الإسرائيلي بل هو استسلام”.
دعوة للخروج
ودعا قائد الثورة الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد إن شاء الله في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.. وقال” أدعو شعبنا للخروج المليوني غدا جهادا في سبيل الله ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف”.
ولفت إلى أن المظاهرات المليونية في افتتاح العام الهجري الجديد الجمعة الماضية كانت بزخم عظيم وحضور شعبي متميز.
وقال” من النعمة والتوفيق الإلهي لشعبنا العزيز أن يكون بلدنا رسميا وشعبيا في إطار هذا الموقف الواعي الجهادي والضروري، وكل شعوب أمتنا بحاجة أن تصل إلى موقف شعبنا لأنه ضرورة لها ولأن المعركة هي معركة الجميع”.