بمشاركة 12 جنسية.. مهرجان سياحي للاحتفاء بالزيتون في صفاقس التونسية
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
على مدى أسبوع احتفت صفاقس عاصمة الزيتون في تونس بالفعاليات المتنوعة للدورة الخامسة لمهرجان الزيتونة الذي يتناول الشجرة المباركة وزيتها الضاربين في جذور الثقافة الشعبية والسياحة والاقتصاد المحلي.
ووفق إحصائيات رسمية، وفرت مداخيل بيع زيت الزيتون لتونس العام الماضي نحو مليار دولار.
وضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للزيتونة -الذي يختتم اليوم الثلاثاء- احتفت ولاية صفاقس التونسية بالشجرة المباركة وزيتها الرفيع الذي تسعى به المدينة إلى اكتساح الأسواق العالمية.
وعلى مدى أسبوع كامل عاشت صفاقس (جنوب) -وهي عاصمة الزيتون التونسي- أنشطة متنوعة ثقافية وسياحية وتجارية تدور حول شجرة الزيتون والزيت التونسي.
المهرجان جاء بتنظيم من "جمعية تونس الزيتون" (مستقلة)، وسط حضور عربي من الأردن وفلسطين والسعودية، إلى جانب مشاركة دولية من كوريا واليابان.
بدورها، قالت نائبة رئيس جمعية "جمعية تونس الزيتون" نزيهة القراطي كمون إن "لدينا في إطار المهرجان عديد الفعاليات، منها مسابقة لزيت الزيتون، وهناك سوق الزيتونة يشارك فيه منتجو الزيوت والمواد المستخلصة منه".
وضمن الفعاليات السياحية المرتبطة بزيت الزيتون تقول كمون "سنعمل على فسح المجال لزيارة الأجانب لمنتجي زيت الزيتون، ودعونا عديد الجنسيات للمشاركة في المهرجان".
وأضافت "لنا مشاركة من اليابان في فريق التذوق، وهو الدكتور توشي أتادا مدير عام مؤسسة زيت زيتون اليابانية التي لها مسابقات دولية مختصة في الزيت، دعونا الأجانب للتذوق حتى تكون المسابقة حيادية".
من جانبه، شدد فوزي الزياني رئيس الجمعية وخبير السياسات الفلاحية على البعد السياحي لمهرجان العام الحالي، والذي شهد "عديد الأنشطة السياحية والثقافية والعلمية، وكذلك مسالك سياحية تقوم بالترويج لمدينة صفاقس ولتونس".
وأضاف الزياني "هناك فعالية مهمة جدا نسميها سوق الزيتون في قلب صفاقس، سواء مع عارضين تونسيين أو أجانب للترويج لعديد المنتوجات التي لها علاقة بالزيت والمنتوجات التقليدية، وهناك الملتقى العربي للزيتون وعرض أزياء موضوعه الزيتون، الغاية من المهرجان هي دائما التعريف بالموروث الثقافي المادي واللامادي لصفاقس عاصمة الزيتون".
ووفق الزياني، "تشارك في المهرجان 12 جنسية، ووصل إلى المهرجان 50 شخصا أجنبيا من الأردن ومصر والجزائر وفلسطين واليابان وفرنسا".
وعلى صعيد آخر، تحدثت كمون عن الثروة الجينية للزيتون التونسي قائلة "تونس فيها تنوع جيني كبير لأشجار الزيتون، ولدينا زيت ذو جودة عالية، سنوزع (خلال المهرجان) جوائز عديدة على المنتجين المشاركين في المهرجان وسيتم اختيار أفضل زيتون".
وتابعت "تواصلنا مع بلدان عربية لتقييم زيت الزيتون، وفعلا جاءت أصناف من الأردن وفلسطين لأننا نريد إعطاء بعد دولي للمهرجان".
وعن نوع الزيتون المسيطر في صفاقس، تقول كمون إن المدينة فيها نوعية الشملالي بنسبة 98%، وهو موجود أيضا في منطقة الساحل (ولايات شرق تونس سوسة والمنستير والمهدية).
وأضافت "نريد اعتماد زيوت من عديد المناطق لإظهار التنوع الذي يحدث حسب الصنف والموقع الجغرافي، فالظروف المناخية تغير الخاصيات الحسية والكيميائية للزيت، نحاول تثمين المنتوجات للوصول إلى علامات جودة لإثبات المصدر وإثبات الأصل".
وشاركت في المسابقة 50 نوعية من الزيتون، كما تم فرز كل صنف لوحده لإظهار خاصياته، وجاء نوع الشملالي من 10 مواقع جغرافية، منها تونس العاصمة وصفاقس والقيروان (وسط) والمنستير (شرق).
أما الشتوي فمن شمال البلاد، والوسلاتي من القيروان (وسط)، والشمشالي من قفصة (جنوب غرب)، وجربة (جنوب شرق)، والزلماتي والجامري من أقصى الجنوب.
وأكدت كمون أن "تونس من أهم البلدان المنتجة لزيت الزيتون، ودائما نحن في المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا، وفي البلاد 107 ملايين شجرة زيتون على امتداد مليوني هكتار من أصل 5 ملايين هكتار صالحة للزراعة".
وخلال موسمي 2019 و2020 كانت تونس أول مصدر للزيت في العالم.
وبشأن أبحاث جودة الزيت قالت كمون، "منذ 25 سنة بدأنا في معهد الزيتونة العمل على الموروث الجيني وبحثنا في موروثنا وصنفناه وحددنا خاصياته الحسية والكيمائية، والسنة الماضية حصلنا على أكثر من 200 جائزة عالمية لزيت الزيتون وما زلنا نعمل عل تثمين الزيت".
أما مدير عام مؤسسة زيت الزيتون اليابانية توشي أتادا فقال على هامش مشاركته في المعرض "أنا من اليابان وأستاذ جامعي مختص في زيت الزيتون، أشارك في المعرض وفي المسابقات"، لافتا إلى أن "هناك عديد النوعيات الجيدة لزيت الزيتون في تونس ووفق المقاييس العالمية الرفيعة، كما للزيتون التونسي مكان في السوق اليابانية".
ووفق إحصائيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة (حكومي) في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفرت مداخيل بيع زيت الزيتون خلال موسم 2023/2022 تقدر بـ3.1 مليارات دينار (مليار دولار)، فيما قدر زيادة صادرات تونس من زيت الزيتون مقارنة بالموسم الذي سبقه بـ56.6%.
وصدّرت تونس 9% من زيت الزيتون بشكل معلب خلال سبتمبر/أيلول 2023، في حين وصلت الكميات الأخرى -والتي تغطي 91% من صادرات هذه المادة إلى الأسواق العالمية- بشكل سائل (خام)، وفق المصدر ذاته.
وإنتاج الزيت في تونس هو حسب الجهات، ويكون عامة 23% في الشمال، و17% في الساحل (شرق)، و35% بالوسط الغربي، و25% في الجنوب، بحسب الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي في وزارة الزراعة التونسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لزیت الزیتون زیت الزیتون الزیتون فی زیتون فی فی تونس
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان الجميد والسمن التاسع في حدائق الحسين
صراحة نيوز– تنطلق يوم غدٍ الجمعة فعاليات مهرجان الجميد والسمن التاسع في منطقة حدائق الحسين، بتنظيم من الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، وبمشاركة واسعة من الجمعيات التعاونية والخيرية المنتشرة في مختلف مناطق البادية الأردنية.
وأكد مدير الصندوق، جمال طراد الفايز، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، أن المهرجان يمثل مناسبة وطنية تسويقية وتراثية، تهدف إلى دعم منتجات سيدات البادية الأردنية من الجميد والسمن، وتمكين المواطنين من الشراء المباشر، إضافة إلى الاطلاع على الصناعات التقليدية والاستمتاع بالمذاقات البدوية والفعاليات الثقافية المرافقة.
وأشار الفايز إلى أن فعاليات المهرجان، التي تستمر على مدار يومين، تنطلق يوم الجمعة عند الساعة الخامسة مساءً وتستمر حتى التاسعة ليلاً، فيما تبدأ يوم السبت من العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً.
وقال إن المهرجان يسهم بشكل مباشر في تسويق منتجات الألبان والأجبان التي تشرف عليها الجمعيات النسائية المنتشرة في البادية الأردنية بمناطقها الشمالية والوسطى والجنوبية، ضمن رؤية تنموية شاملة تستهدف تمكين المجتمعات المحلية.
ويحتوي المهرجان على العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والفنية، من أبرزها الرسم بالفحم، وعروض فرق الهجانة، وركن التراث، إضافة إلى أمسيات شعرية بدوية، وفقرات فنية وفلكلورية تعبّر عن أصالة البادية وسحرها، فضلًا عن تجربة الأكلات الشعبية المعروفة بطابعها البدوي الأصيل.
وبيّن الفايز أن المهرجان بات محط اهتمام واسع من أبناء المجتمع المحلي وزوار الأردن من العرب والأجانب، لما يقدمه من تجربة غنية تمزج بين التراث والتسويق والتذوق.
وأكد أن الصندوق عمل خلال الفترة الماضية على تدريب الجمعيات على إعادة تأهيل المحميات الرعوية، بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، لتوفير بيئات رعوية طبيعية تسهم في رفع جودة منتجات الألبان والسمن والنباتات العطرية، ما يعزز القيمة المضافة لهذه المنتجات.
وشدد على أن أهداف الصندوق لا تقتصر على يومي المهرجان، بل تمتد إلى بناء شراكات طويلة الأمد بين الجمعيات الإنتاجية والمراكز التجارية والمطاعم والفنادق، لفتح نوافذ تسويقية دائمة تضمن استمرارية الدخل ورفع مستوى الإنتاج.
كما أشار إلى أن العديد من الجمعيات التي بدأت بطرق تقليدية، باتت اليوم تمتلك معامل ألبان متطورة تعمل بكامل طاقتها، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مسار التنمية المستدامة، ويجسّد رؤية الصندوق في تمكين المجتمعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.