البنتاجون: 210 هجمات شنتها الفصائل الموالية لإيران ضد أهداف أميركية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن 210 هجمات شنتها الفصائل الموالية لإيران ضد أهداف أمريكية من البحر الأحمر وسوريا والعراق منذ 17 أكتوبر.
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية في العراق وسوريا، يوم الجمعة، ضد أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي يدعمها ردا على هجوم مميت على القوات الأمريكية.
وقال الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر للصحفيين، إن المؤشرات الأولية، تشير إلى أن الضربات لم تقتل أي إيرانيين، لكنه رجح سقوط ضحايا آخرين دون أن يذكر تفاصيل.
وذكرت قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي قوة أمنية حكومية تضم جماعات مدعومة من إيران، إن 16 من أعضائها قتلوا بينهم مقاتلون ومسعفون.
وقالت الحكومة في وقت سابق إن مدنيين كانوا من بين القتلى الـ16.
ولفت رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقدم تقارير عن الحرب في سوريا، إلى أن الغارات في سوريا أسفرت عن مقتل 23 شخصا كانوا يحرسون المواقع المستهدفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية ايران أهداف أمريكية
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts